وهاد النايف
الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 09:49
المحور:
الادب والفن
حين يستعمرنا التيه.
ــــ
ليس هنالك فرق في المكان
وفجوات الوقت تبتلع الذكرى
بين زوايا ملحمة كلكامش
وضياع اكد بعد نرام سين
تنهض العضايا آكلة حدودي
تنهش مابقي من طلل وخيوط
والكهف مظلم ظليم
هناك في لجات الضوء
ذاك الطريق
نهاية النفق
في ارض الحرائق
بوسيديون مارس سطوته
وبعد ملله من اللعب
أمر أن يغادر اوديسيوس الضياع
نحو مرساه الاخير
فيجد كل شيء اندثر
بعد غدر الالهة والاصدقاء
وخيبات الديستوبيا
وانا ايضاً ازاول الوقت
مثل النائمين
العن بأحلامي كل شيء
واستيقظ وحدي ككل الميتين
لاالومه رغم تركه لي
لكنه توفي من اليأس
ليجد الطمأنينة بعد سجنه الطويل
بعد ان نعق ابناء العاهرات
و زال النخيل.
اريد زاوية بعيدة كي اتألم
كأن اسكن في البعيد
كي استطيع الصراخ بعفوية
كأن اثرثر مثلا فلا يتهمونني بالجنون
او بمعارضة العملية السياسية.
في مخيلتي اقلب أوراقا
لااعرفها لكنها جزء من فصامي
وفي رواية رأيتها هناك!
في صحبة المعنى وليس بذاته
يكمن فيلسوف يبحث عن السكون
وعناكب القهر فوق رأسه
تنبش نواياه المبطنة
كل حقائب افكاره معرضة للتفتيش
والطبول حوله تمارس اليوغا
فتسموا بصرير الزفير
معلنة بداية الصيف
وتتزين بلدتي بالحمقى
يرتدون اهازيج البلاهة
وتُمارس الديماغوجيا
فيفرح الصغار ويرقصون
كل شيء ثابت لافرق فيه
الاطلاق سيد الحجج
أُعجزت النسبية في بلادي
وساد الدخان.
ـــــــــ
#ــالـبـاحـثـ:
#وهاد_النايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟