أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - امل كاظم الطائي - امرأتان من العراق














المزيد.....

امرأتان من العراق


امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)


الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 03:51
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


امرأتان من العراق
واقع الحال
سمعت عنها الكثير لكني لم التقي بها يوما ابدا، وكنت اتساءل من هي هذه التي تتحدثون عنها باستمرار، يضحكن ويقولن فلانة معقولة لا تعرفيها، ارد ابدا لا اعرفها.
لحين التقيتها يوم شابة في مقتبل العمر انوثتها طاغية ولبسها فاضح، مكياجها صاخب كأنها ذاهبة لحفة ليل وليس لدوام وظيفي، لون شعرها غريب وطوال الوقت تتحدث همسا بالموبايل، تخرج وقتما تشاء وتعود متى احبت.
لا تنجز الاعمال المناطة بها ابدا فهي مشغولة بحالها، عرفت بعد مدة انها ارملة ويقولون انها مطلقة وعندها طفلين ،لا ادري متى دقة وصحة المعلومات. لاحظت وجود اشخاص قريبين منها ويأتون يجالسونها اثناء الدوام
- بادرتها بالسؤال ،عذرا من هذا الشخص ؟ مراجع
- لا خطيبي
- آها الف مبروك، الزواج ستر.
- نظرت لي نظرة استغفال ودارت ضحكتها، حسبتني مغفلة...
- سكت ولم ابح لها باني اعرف انه ليس خطيبها، وانشغلت بإنجاز العمل الذي لا ينتهي، احب العمل واقدسه .
- بادرتني القول العمل لا ينتهي والراتب غير مجزي، لم تقتلين نفسك من اجل العمل
- اجبت هو مناط بي وعلي انجازه، لابد ان نعمل بضمير
- قهقهت عاليا وخرجت بصحبة من تدعي انه خطيبها.
- لم ارد عليها كي لا انزل لمستواها، فقط ابتسمت ببرود وقلت، لكل انسان اخلاقه ومبادئه
- والى اين ستوصلك المبادئ، لم تنالي أي من حقوقك، عزيزتي العلاقات كفيلة بحل كل المشكلات.
- صمت ولم ارد عليها، كثير من كلامها حقيقة، لازال الدولة تعاني من الفساد الاداري والمالي ويجلس في قمة هرم الدوائر حاشاكم الله مومسات واصحاب موبقات.
بقيت اتحاشاها وتحاول هي التودد لي، ولكني حذرة بالتعامل، فهذا هو المجتمع يحوي شرائح كثيرة، ولو في الماضي كان لا يقبل تعيين أي شخص الا بشهادة حسن السير والسلوك "لكل زمان دولة ورجال"
غابت مدة من الزمن تساءلت اين هي ؟
قالوا مريضة وعملت اجازات مرضية متتالية، قلت ربي يشفي الجميع، طال غيابها ولكن الامر سيان في وجودها وعدم وجودها فهي لا تعمل اصلا و تأخذ كامل حقوقها المالية، واكثر من شخص يسع لإنجاز عملها ومراضاتها، على رايها علاقات...
تساءلت كثيرا في سري أي نوع من العلاقات والى أي مدى شدتها، لم اجد جواب شافي ولم ارد ان اسرح بعيدا، استغفرت وانكببت على انجاز الاعمال المناطة بي، تلك الاعمال التي لا تنتهي وتزيد يوم بعد يوم، يسموني الجندي المجهول، اكد واعمل والاخرون يستفادون ويعتلون المناصب بالصعود على الاكتاف والنفاق.
في يوم جاء امر ترقيتها، تعجبت ليس حسدا وانما لا تستحق فهي غير مواظبة على الدوام ولم تنجز أي عمل، قال المسؤول استحقاقها ولابد من ان تأخذه.
- صمت وقلت في سري ولكنك لم توافق على تمشية استحقاق الاخريات، نظرت له وفهم ما يدور بخلدي ولكننا لم ننبس ببنت شفة.
- صادف ان مرضت مرض ثقيل وعملت اجازة، لا يجوز هكذا اجازاتك كثيرة ومن ينجز هذه الاعمال، لكني مريضة جدا ولا اقوى على العمل ومن حقي الاجازة المرضية.
- من يبق بالشعبة فلانة مريضة ايضا، مسكينة ذهبت للعلاج خارج العراق!!!
- كيف استطاعت ذلك العلاج مكلف والاجازة وووو
- علاقات يا عزيزتي، تبنى موضوعها فلان وفلان وعملت لجنة طبية وافقت على علاجها خارج الوطن وعلى حساب وزارة الصحة!!!
- وانا مرضي اخطر منها ولا احصل حتى على اجازة! من حقي ان استريح بعد عناء طويل
- علاقات عزيزتي، انت ليس لديك علاقات دافنة نفسك بالعمل والمعاملات!
اما هي فاستثمرت طاقتها وعادت عليها علاقاتها بالفائدة
صورتان حقيقيتان لامرأتين تعيشان بالعراق!!!

المهندسة أمل الطائي



#امل_كاظم_الطائي (هاشتاغ)       Amal_Kathem_Altaay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجلان وامرأة
- على هامش اليوم العالمي لعيد المراة
- الخصخصة هي العلاج الامثل للفساد الاداري والمالي في العراق.
- في ذكرى تاسيس الجيش العراقي
- اهلا العام 2017
- امهات قيد الانتظار
- المفصولون السياسيون في العراق مآرب ومكاسب
- التهجير الممنهج للعراقيين
- بارقة امل في عراق اليوم
- في ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة في عامها الثامن والخمسين
- حقوق المراة في العراق ما بعد 2003
- المعلم بين اليوم والامس
- عراق اليوم ,الى اين وجهته؟؟؟
- من هنا نبدأ...
- بعيد الحب اهنيك
- امسيات سوداوية 53 عاما على ذكرى انقلاب 8 شباط الاسود.
- امسيات كومبيوترية
- المدارس الطينية في العراق وصمة عار في جبين وزارة التربية الع ...
- الثورة على الابواب
- عام جديد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - امل كاظم الطائي - امرأتان من العراق