أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - صلاة النمل +قصة قصيرة














المزيد.....

صلاة النمل +قصة قصيرة


سلام نوري

الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:06
المحور: الادب والفن
    


( قصة مهداة الى روح الفنان المسرحي كريم جثير)
كان اخر اتفاق يعقد هذا اليوم" منحونا ابتساماتهم العابرة وغادروا.
نظرت طويلا الى الافق. انها واحدة من مدن الطيف الشمسي. مدن نقرأ عنها ولا نراها. لاننا ابناء وطن ابتلى با لرعاع وبات في اعين الاخرين جحيما وصرنا نحن الغرباء.....
وما ان خلت الكوارث ,, كوارث الحروب اللعينة والامال المسفوحة سلفا والتي باتت كحلم اسود رافقنا منذ الازل,,
قررت انا وصاحب لي ان نغادر الى ماوراء الجحيم لمنفى لانعرف له بداية او نهاية بدل ان نلوذ بالصمت الذي احالنا الى مجاميع وشراذم ترى ولا تقوى على صد الاذى وتلك لعبة خاسرة بحساب الابالسة الذين اوصلونا لجحيمنا في وطن ليس بوطننا لاننا غرباء وهم ابناؤه الغيارى يعقدون الصفقات الليلية على اصوات البغايا وروائح النفط الغزير يتدفق بين ؟؟؟؟
محنة ,,
من يوقف الزمن واخر شرطي على الحدود رسم خارطة وجوهنا بعقله النتن ولولا عناية الرب لعاد بنا الى ملكوت دوائر الامن الحبلى بامثالنا بدعوى اننا لسنا سوى هذيانات وصورة مشوهة لوجوه اثرت على الابتعاد بعيدا كانها ؟؟؟؟
ولايهم انا اخر بقايا الضجر وصاحبي ولوحاته الغريبة تنشد رواقا لتنشر الالم ورسائل الانسان المستوحد بمعزل عن بقايا عالم جميل بلا حروب او نكرات او طغاة,,
العد التنازلي وخيوط الامل ورواق ابيض,,لم يكن حلما بل كان حقيقة يوم ان فتحت لنا الدنيا ابوابها لنحظ بعالم وطيف وستار سيعلن بعد حين عن انفراج ازمة وادي الرافدين في جمال اللوحات التي زينت الجدار الابيض لتلك القاعة الرائعة وانبعاث موسيقى سومرية تشي بالحنين الى عهد الاجداد ..وارتفاع دقات القلب صاحبي الذي تنحى دون ان ينبس ببنت شفة يعاقر سيجاره ويمج الدخان بلهفة ,,,
تدفق الناس بلهفة في انتظار رتيب والطوابير ومشاكسات الصغار يرطنون بلكنة لم نالفها من قبل فهنا قد توقف الزمن ولغة الالوان فقط ستحدد حقائق الامور؟
اللوحة الاولى
مجاميع النمل تشكلت جماعات واصطفت طوابيرا,, نمل ابيض ياالهي يؤدي صلاة جماعة.. ماذا ساخبر الناس وصاحبي غارق في تأمله ,, الافواه الفاغرة تنتظر مني تصريحا كوني الوحيد الذي رسم خارطة الجمال هنا والواقع يفرض علي ان اهذي فما لقيصر لم يكن لنا ولانني خليفة الحاج عبود استجمعت الكلمات في شتات مقرف وقلت:
-- صلاة, نمل يؤدي صلاة ميت؟ او صلاه:
تعجب الجمهور نمل وصلاة ياللروعة ثمة خطاب ابداعي يستتر خلف روح هذه اللوحة"
سحبت خطاي لافتح مغاليق اللوحة الثانية:
فاجأتني جماجم سوداء تؤدي رقصة فقد رسمت حركاتها الايمائية ذات يمين وشمال,, ماذا يمكن ان اخبر الجمهور التفت الى صاحبي مازال ممسكا بعقب سيجاره وعيناه غائرتان يرمقني بنظرة جوع فمنذ ان وطئت اقدامنا ارض الاحلام لم نحظ بوجبة حقيقية؟
لايهم ستنتهي الامنا اليوم ,, بائع التذاكر غمزني بعينه.. دلالة للربح؟
قلت نعم :
--- اللوحة هذه لجماجم ترقص رقصةتها الجنائزية؟ ضحك البعض وقال احدهم :
 موت عالم سرمدي برؤيا فنان . صمت؟
اللوحة الثالثة( يارب تكون كما اتمنى) وفجأة حصان يسحب تابوتا فارغا لوحة لاتحتاج الى تعليق,, كنت اود ان ابكي؟ حصان وتابوت "" موت موت موت
لم انطق بشيء سوى ان تحولت الى اللوحة الاخيرة,
(هل ساجد شقائق النعمان او جنائن بابل او الملوية هنا)
وبدل الاستسلام لمخيلتي فتحت مغاليق اللوحة الاخيرة؟ تناسيت كل شيء وغصت في عمقها انهم اهلنا نعم فهذه والدتي شقت زيجها وام صاحبي الرسام (كريم جثير) قد طينت راسها وهي تنشج اما اباه وعمي واخوتي فقد وقفوا امام قبر مفتوح لاجثمان فيه؟؟
(ماذا يجري) انسحب الجميع وصاحبي هناك والبطاقات بيعت كلها؟ انتهى كل شيء مشهد البؤس والعوز والجوع ركضت اليه:
 كريم انتهت متاعبنا انظر سترسم حد الهذيان,, وضعت يدي على كتفه تجمد كصنم .. وقع وهوى الى الارض(صرخت بكيت) لا احد يسمعني؟
 المشهد الاخير

انغلقت الابواب بدأت جموع النمل في اللوحة الاولى تنزل الى القاعة وتصطف على شكل جماعات. تؤدي صلاة الميت؟
رقصت الجماجم رقصتها الجنائزية في اللوحة الثانية.
نزل الحصان من اللوحة الثالثة يسحب تابوتا مرصع بنجوم لالون لها.
اما امي وامه وابيه وكل الاهل فقد جاؤوا من اللوحة الاخيرة وحملوا جنازته اودعوه قبرا مفتوح بالفلاة؟؟؟؟؟؟؟



#سلام_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - صلاة النمل +قصة قصيرة