أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - ارحموا السويد يرحمكم الله














المزيد.....


ارحموا السويد يرحمكم الله


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 13:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ارحموا السويد يرحمكم الله
نعيم عبد مهلهل

(( ماذا عساي ان أقول على بلد يراقب حالتي الصحية وعائلتي باستمرار ، ماذا أقول عن بلد لا يتأخر في دفع الرواتب دقيقة واحدة ، ويعطيك مايكفي لك وعائلتك للعيش بكرامة ، ماذا أقول عن بلد يدفع لنا بدل الكهرباء والماء واجور السكن والخدمات وحتى اجور السيارات في حال مراجعتك لدائرة معينة ، ماذا أقول عن بلد يعلّم ابنائي في ارقى المدارس العالمية بالمجان ؟ لا أقول سوى ارجوا من الله ان يوفقني لخدمة هذا البلد الَّذِي قدّم لي الكثير ، اللهم احفظ مملكة السويد وأهلها وحكومتها ، اللهم ارحم بلدي العراق وأهديهم لخدمة ابناءهم ))
هذا بوست نشره على صفحته في الفيس بوك جار وصديق لي منذ ايام مدينة الناصرية ــ السومرية اسمه ( عباس قاسم الاسدي) الذي اعدم النظام السابق والده في ثمانينات القرن الماضي ووجد عباس رفات ابيه في مقبرة الكرخ بعد عام 2003 بعد ان عرفه من خلال دشداشته التي يرتديها ابيه والتي حملتها اليه زوجته ( أم عباس ) قبل ان يعدم بأيام.
يسكن عباس اليوم في غوتنبرك بعد ان يأس من انصافه في محنته مع اليتم واعطاؤه حقوقه التي ينعم بها كون ان ابيه دفع جسده ثمنا لقضية كان يؤمن بها ليصل عباس بعد اكثر من اثني عشر عام حيث لجأ هو وعائلته الى السويد عام 2016 ويعيش الان في غوتنبرك أن الحال العراقية ميؤس منها ، وإن عليه ان يهاجر من البلاد بعد ان شعر انه فاقد لللامن والآمان .
فكرة عباس الحاج قاسم الاسدي عن السويد كبلاد ومأؤى هي من بعض حاجتنا القلقة للبحث عن الملاذ الآمن في ادراك منا أن هذه البلاد في ايمانها بحاجة الانسان ليعيش حرا وآمنا ومتحضرا هو من بعض مستلزمات فكرها ودستورها وقسم ملكها امام شعبها ، لهذا اصبح الحلم السويدي بالنسبة للبلدان التي يقلقها اللصوص والارهابيين والميليشيات والقتلة هي كما جنة عدن ودلمون في رؤى الاساطير القديمة حيث الوصول اليها محج لرغبة الهدوء وراحة البال بالرغم من معاناة بدائية لهومسك الحنين الى الشوارع والدرابين والمقاهي واصدقاء المدرسة الابتدائية والجندية حيطان ذكريات رسائل الغرام ومتعة ذكريات الافلام الهندية .
لكنك عليك كما يتمنى عباس ان تحفظ سلامة اولادك وتعلمهم جيدا حتى لو تعيش انت الاب عزلة الشاي وصفحات الفيس بوك والحديث مع الاهل عبر الواتس اب والماسنجر وهذا يكفي لتكون هادئا وتنتظر راتب السوسيال كل شهر والفحص السنوي لسلامة قلبك .
بعض من المتخلفين لايريدون ان تصبح بلاد كالسويد بمثل هذا المقاس المثالي من حيث الديمقراطية والتسامح والسلام والامان .ويستغلوا مساحة الحرية دون رقيب فتنشأ لديهم الفكرة الارهابية الشاذة فيجلبون عقدهم البالية معهم ، وهي حتما عقد الشرق المستلب والفتاوي التكفرية العفنة فيحاولون ان يعبثوا بسلامة وامن هذه البلاد من خلال بعض الممارسة الشاذة وذات الطابع الارهابي مثل تلك الاستماتة المجنونة حيث يقومون بعمليات دهش الناس الامنيين في الشوارع ويعتبروها عملا انتحاريا وجهاديا ، وفي الحقيقة هي اعمال تخلف وبربرية وعفن فكري وحضاري ليس مكانه تلك الارض الاسكندنافية المسالمة بل مكانه مغارات قندهار وشوارع ادلب والشوارع التي تدار فيها معارك باسلة تحاول فيها قوات مكافحة الارهاب من هزيمة داعش في الجانب الايمن من مدينة الموصل العراقية.
هؤلاء القتلة الذين يتم ايوائهم عبر هاجس الانسانية وتقدم لهم المساعدات والماوى وبطاقة الايواء والراتب وتجري لهم مقابلات اصولية في انتظار حسم قضاياهم ثم ينزعجون لانها الحسم تأخر فيقومون بدهس الناس الابرياء كما فعلها هذا الازوبكي المتخلف قبل فترة في احدى شوارع العاصمة السويدية استكهولم انما يعبر عن ذات عقيمة وبربرية متخلفة لايستحق فيها سوى ان يقدم الى قضاء عادل وينال عقوبته في عفن السجن ثم يعاد الى بلاده ليعيش مذلة فقه التكفير وتلك النظرة الضيقة لتفسير ايات الدين عند فقهاء القاعدة والنصرة وداعش وسواهم.
بوست صديقي عباس الاسدي يحمل معناه وقيمته الروحية والانسانية وحين نغلفه بمعناه الروحي والانساني سوف نرى وبالخط اللاتيني والكوفي تلك العبارة المخطوطة على جلد الغزال والتي تقول : ارحموا السويد يرحمكم الله.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريمر والبرحي وسلمان وخلف السدة
- صحن القيمر ومونليزا ساحة 55
- جنود الحضيرة 130 ملم..
- جبر ..الشظية في جيب البالطو
- طشت سوق مريدي
- حسن بريسم وجنود قطاع 52
- عَجمْ مدينة الثورة
- ماركيز وحسين حنطاوي وقطاع 55
- بورخيس ( كض أخوك لايطيح )
- سمير نكره سلف وأساطير مريدي
- أوكرانيات ساحة صباح الخياط
- عبد الزهرة مناتي يغني في باريس
- دموع بنات الشطرة
- لماذا بكى دريد البطة ؟
- فقراء أور والخبز الكرواطة
- عافية ( حسين نعمة )
- معدان الوردة الهولندية
- كتاب التوراة في قضاء قلعة صالح
- أساطير الطور الصُبيّْ
- عندما يبوح حمام الدوح


المزيد.....




- زفاف أمباني وسيلين ديون صنعت الحدث في باريس والرياض.. أحداث ...
- وزير خارجية طالبان يجري أول اتصال بنظيره السوري.. ماذا بحثا؟ ...
- بلينكن يبحث مع نظيره الأوكراني مسألة الدعم الأمريكي لكييف
- بعد ضجة واسعة.. محافظ دمشق يصدر توضيحا بعد تصريحاته حول السل ...
- هل تتحول سوريا لساحة صراع تركي إسرائيلي؟
- ناسا تسجلاً إنجازاً جديداً بوصول مسبار باركر إلى أقرب نقطة م ...
- روما تندد باحتجاز صحفية إيطالية في إيران منذ أسبوع
- أردوغان يعلق على نهاية -ظلم البعث- في سوريا وانتصار السوريين ...
- الولايات المتحدة تزعم تورط روسيا في تحطم طائرة أكتاو
- لبنان.. توقيف سائق شاحنة على متنها 67 شخصا تسللوا من سوريا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - ارحموا السويد يرحمكم الله