كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 21:49
المحور:
الادب والفن
ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 28
ـــــــــــــــــــــــــ
من قبضة التراب
تنتش هذه الحياة
ووراء كل قطرة مياه
من وابل غيث
حقولاً وارفه
لملء سلال
خيرات مدتها الطبيعة
على تنوع أطباق موائدنا
-*/
2
لكل موقف غامض
حجاب يتخفى به
إلا الحق بين
فهو جلي
دون أن تراه
ولكنك تتلمسه
كبريق ثاقب
برمشة الهدب
-*/
3
كلما تعمقت
في نبش المكنون
تزداد تعجباً
من وعي إرهاصاتك
على ما بوسع الترقب
من تقلد ألحاظ
لترى
ما لا يبدو
ولا يتضح
وكأنه واضح
وجلي
-*/
4
كأن كل هذه المشاهد
المذهلة للطبيعة
من نصب خيمة
سكينة
وهبات زوابع
مقلعة
تنبش الأرض
رسمتها أيد خبيرة
لألحاظ تمعنك
بروعة علائم الذهول
كمحط نظر
على انتشارك
في كل أنحاء
المدى البعيد
-*/
5
ما يلقى على مسامعنا
من وشوشه قصية
مع هسيس قريب
ورنين عذب
لا نسمعه إلا
بالتنصت
على رهيف
ما يرق
بحشاشة القلب
-*/
6
مع أن هناك ضمير مستتر
ومكنون خفي
مع مجهول
وحاضر
ومستقبل
يحاصروك
ومن كل جانب
وأنت غائب
-*/
7
بريشة نزعت
من جنح طائر
رسمت
على رقرقة مياه
دمعة نفرت
لمحات مذهلة
لدواعي الألق
-*/
8
بعض الشواطئ
تعانق الأمواج
على حلبة رقص
الزوابع
وهي تنطح بهبوبها صخور
وأهوال
تبدل الطقس
لدواعي إعجابكم
-*/
9
كلنا بحاجة
لصلاح أمر
أعطاب عجزنا
الذي ألقى بنا
على قارعة الطريق
بعد حوادث
صدام مؤسفة
مع النفس
ولنقبع جانباً
كعربة حياة محطمة
على مفارق السبل
-*/
10
لا أظن أن مكنوناتي
ظلت سليمة
وهي عرضة
لانكشاف وضعي
كخالي وفاض
وعرى نفسي
بادية للعيان
في فقد كل حيلة
وبالفت من عضدي
-*/
11
كانت الأعشاب الطرية
مطرقة الرأس
وهي تحصي
قطرات المطر
وترقص أوراقها طرباً
فوق حلبة الهطول
وعلى وقع سلسبيل
تراكض سيول الري
حسب ميول
تربة الأرض
-*/
12
وما زلنا نتمسك
بأذيال حياة
ونجرأسلاب عيش
لندفع عربة العمر
مع أنفاس لفظناها
وهناً على وهن
-*/
13
ثمرة ناضجة
يسيل لها اللعاب
قبل أن تتناولها اليد
وتذوب كحلوى الشهية
في مطرحها بالقلب
-*/
14
تزرعون
في أحواض ألحاظكم
شتلات البصيرة
وتحصدون لألئ الألق
بسلال الهدب
وتجنون وهج الشواظ
برموش عيونكم
لتمسحوا الغبش
عن ارتداد طرفكم
لتروا حقيقة أمركم
-*/
15
لماذا أوطانكم نظيفة
وزاهية
وأنتم تقطفون
ثمرة الضوء
من نورالشمس
لجلاء الوضوح
الصريح
وتنشروه كافتضاح أمركم
في كل مكان عام
فيماحولكم
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟