يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 19:11
المحور:
الادب والفن
هناك من يتوج الحزن ، نواح الكراكي،
لكن ألا من نقول لضوء الرغبة، أنت السل لما في عيدان القصب؟
مثل دمعة مكابرة
ألوذ من رمش لرمش،
وفي طارف فخ القداح
يرديني العشق قتيلا.
:
:
في مقهى الأيام
مارست ثلاثاً:
طيش الثورة
وصبوة أحلامي
وقراري أنتِ،
وكان الفصل صعبٌ كالموت.
نفسي، أطيل الوقوف على قيد اولائك الوحدانيون
أترجم اختياراتهم على مقربة من قلبي
وأنهض مثلهم بالغناء.
واسأل عمن يوسعني بما يحيط
وبما يرسم وضوحكِ
وكيف يمكن أن نعيش الحب حباً
وننجز شبيهنا
على مقربة من عموم تدثرنا بالقُبل،
ولا نجتازه؟.
من يدرك هذا
فهو رفيق الثالوث
ونديمي في المقهى.
لم أدرك حس الخوف
أو يوقظني من ادراك حروبي
عوق العطش
ومفاتيح السجان،
لكني يا ثالوث الرغبة
ونديمي في مقهى الأيام
لم أُذْهل إلا باللبلاب
حين تعرش كالمفتاح الأخضر
من أقصى قفل العتمة
حتى آخر ضوء في القلب.
:
:
وكان الوقت هو أنتِ
وحزن القداح..
وملاذ كراكي الرغبة
وأنين نايات الليل
والمألوف من الترياق.
لا تأتِ بذات الليلكي
دون أن تخلعي تدثركِ بسرو الغياب،
ولا ينبغي أن تستوضحي، عما سنفعله
حين نتعرى إلى ما لا نهاية.
كل شيء سيبدو صالحاً،
وأن صوت اللمس
سيتكفل استعجال الوحي.
:
:
هي أمي،
وتشهيها النطفة حد الجزع
وشهيق الصفصاف.
هي أبنتي ،
ترتبك لحظة ميقات الطلع
ونزف يذهب هدراً بغير مواسمه.
وهي حبيبتي،
تقتات على هبات التفاح
وتودع مشيمتها لحضن يبتلُ
وتقيس مفاصلها بلون الطين.
هي التدني وذاك النأيُ
وخيط الله بين الرئتين،
وهي أرجوحة صبري
وصراط اللذة متأرجحة
بين ارتقاء فوضاي
وسلام اغنيتي..
بين اللجة والتسيار،
وقبل الاعياء، تأخذني لأقدس وطن فيها.
أي حكمة أن يأكلنا صوت قفار لا يأتي،
وأن نغتذي بلحم المرار؟
ها هي كما طفلة في ثياب حزمة من عيون
ومدعاة لمواعيد الاشياء
قبل السكرِ
وبعد شمول الإدمان،
ارسمها على مساحة الاجوبة،
وعن ظهر قلب
أحفظ حين يتورد فيها
مكائد الزنبق.
هي المُمتد إذا أمتد
والعشقُ إذا أشتد
والمسكُ إذا توقد
والكامن إذا تجاهر
والرسائل التي لا يرجع بعضها،
هي..
هي..
أنتِ،
والرسالة التي بعثتها تواً.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟