ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 15:00
المحور:
كتابات ساخرة
كان عمري بضعة أيّام عندما رآني أحد المشايخ في حضن أمّي. فاقترب سائلاً بفضول:
أصبيٌّ هذا أم بنت؟
أجابته والدتي باعتزاز: بل هو صبي!
سأل: وما اسمه؟
ردّت بسعادة: نبيل.
رمقني ببصره وقال: يجب أن تغيّري اسمه، إني أراه رجل دين عندما يكبر. لاحظي النور كيف يشعّ من وجهه، سيصبح شيخاً جليلاً يشار له بالبنان بإذن الله.
سألته أمّي ببراءة: وما الاسم الذي تختاره يا شيخنا؟
تأمّلني مليّاً وأجاب: ضياء!
وبعد أن كبرتُ وأصبحتُ شيوعياً، كنت أمزح مع أمّي قائلاً: لقد صدق الشيخ يا أمي في تنبؤاته بالحرف الأول من لقبي (ش) فبدلاً من أن أتحوّل إلى شيخ تحوّلتُ إلى شيوعي!
--------------------------
علمانيّة من نوع خاص
علّق بائع على باب دكّانه كرتونة كتب فيها:
الرجاء عدم الإحراج: يمنع الدين منعاً باتّاً لأيّ شخصٍ كان، وبغضّ النظر عن قوميته وديانته ومذهبه وطائفته وقبيلته وعشيرته ولونه وجنسه..
--------------------------
شقيقان يعملان بالتجارة. فتحا محلّين متجاورين. أحدهم متديّن جداّ والآخر على نقيضه تماماً. وحيث أن أصحاب المحلات الذين اعتادوا مغادرة محلاتهم لفترات قصيرة لأسبابٍ متعددة أثناء الدوام، يعلّقون لوحة على أبواب محلاتهم تفيد بعودتهم قريباً. فقد كتب المتديّن على لوحة العبارة التالية: «إن شاء الله وبعونه سنعود بعد قليل بإذنه تعالى». وكان يعلّقها على باب محلّه أثناء اضطراره للمغادرة. فما كان من شقيقه الذي يناكف شقيقه المؤمن دائماً إلا وقام بتقليده كاتباً على لوحة مماثلة: «سنعود بعد قليل على الأرجح».
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟