أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد البصري - صوم زكريا














المزيد.....

صوم زكريا


ماجد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 12:43
المحور: الادب والفن
    


يوم او صوم زكريا طقس شعبي تمارسة النساء في المدينة نادرا ما يمارس في المجتمع الريفي ، في الاصل موروث بغدادي تعتقد النساء انه على صلة ب( النبي زكريا في القصص النبوية الذي رزق يحيى بعد ان بلغ من العمر عتيا (قتل يحيى ذبحا) ، لذالك يقترن من عامة. الشيعة ، مع الامام. الحسين بن علي المقتول. في كربلاء ويطلق. البعض. منهم. عليه ذات الاسم ، ويعتقد الصابئة المندائيون وكذالك اليهود انه من أنبيائهم المقربين نزل عليه كتاب الزبور على ما جاء في القران ! .في سورة. مريم {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً }مريم7 )
تمارس الاسر العراقية خاصة البغدادية تقليد طقس (صوم زكريا )
منذ زمن بعيد وفي االماضي القريب. كانت الاسرة تستعد مبكرا لممارسة الاحتفال بيوم زكريا ليلة الاحد الاول من شهر شعبان من كل عام وعادة" ما تقيمه بعض العوائل البغدادية و العراقية إيفاءا" بنذر حققه الله ( حصول المراد ) وعادة ما يقترن بصوم النبي زكريا في ذلك اليوم ( الذي. ولد فيه ابنه يحيى كما تشير الآية القرانية التي بشرت بولادته
وهذا المعتقد الشعبي هو الأكثر تفاؤلا. حيث يتمثل فيه الطقس المعتاد عند النساء في المدن بشكل خاص تصوم المرأة نهار ذلك اليوم كممارسة او عادة. شعبية. مقترنة بالدِّين الشعبي وتحرص الفتيات البواكر وكذالك النساء غير المتزوجات على. الاحتفال بطقس صوم زكريا في يوم اول احد كل عام من شهر. شعبان للوفاء !بالنذر المستجاب ، تصوم الفتاة العراقية من اول صباح. ذلك الاحد الشعباني الى ما بعد الظهر لطلب العافية و شفاء المرضى وطلب الزواج ، ويتم الاستعداد لاستقبال المناسبة قبل يوم (الذهاب للسوق الشورجة لشراء المواد العطارية المطلوبة ) لعمل " صينية زكريا. "ويجب ان تمتنع البنت الصائمة. عن الكلام ، فضلا. الاكل والشراب. الى حلول. المساء تقبل على العبادة. والدعاء بخشوع وقراءة القران !
فيما تنشغل الام بعمل ( صنية زكريا ) المكونة من انواع من الاطعمة. الشهية و الحلوى الفاخرة ، اساسها. صحن. الزردة ، والرز السمك أوراق الخس ولا تغيب. اكلة الدولمة ( المدفونة ) ثم انواع الخضار. و الفواكة. و ( المكسرات ) على ، ان لا تخلوا. الصنية من الالوان التي تزينها و الزهور بأنواعها وأوراق الآس " الياس " ، وقبل ان يتم ايقاد الشموع ( مقارنة بالطقوس و المعتقدات المسيحية في القداس) تتوجه الصائمة بخشوعها نحو القبلة بالدعاء و الصلاة وطلب المراد مثل الحصول عريس فارس الاحلام في تلك " الايام الخوالي " تقولها : بصوت. خافت ، خجلا !
ومن عادات فتيات بغداد القديمة والنساء الارامل الراغبات بالزواج الذهاب الى اقرب بئر ماء مقدس لأجل الافطار لاعتقادهن ان الاستجابة. مؤكدة ( كانت النساء الكرخيات يذهبن الى بئر حبيب العجمي لزيادة التبرك ) قد تكتفي ( الصائمة بالإفطار بماء البئر اذا كانت في مناطق بعيدة )
تظل مواد الصنية الى اليوم التالي ، عند استيقاظ الاطفال حيث يحتفلوا على طريقتهم الخاصة ! كان ذالك الى وقت غير بعيد وقد عاد هذا الطقس الى الحياة بعد سبات قسري خلال السنوات الماضية وكان الاطفال يهزيجوا به في الأزقة :
يا زكريا ،،، يازكريا ،،
عودي. ،، علي
كل ، سنة ،، كل عام. ،،
انصب ،، الصنية ،،
وأشعل ،، الشموع ،،!
يا زكريا. ،، يا زكريا
لا يزال هذا الطقس تحتفل به الاسر البغدادية القديمة بوصفة تقليدا متوارثا ولا يرقى الى القدسية الدينية الخالصة ثمة انواع اخرى من الصوم تصومها الفتيات متشابة مع طقس زكريا ( يسمى صوم البنات او الصوم الخرساني ) لانة لا يصح فية الكلام ( الحجية. بغداديات ١/ ٩٦،٩٧)
كذلك من تقاليد الشائعة عند النساء ان المرأة العاقر ، تشتري شمعة وتشارك صينية جارتها على سبيل التجربة ( تلتمس من زكريا ان يحقق لها الامل ) ( العلوجي، من تراثنا الشعبي - بغداد /١٩٦٦/ص٤٣) بإنجاب ولد فاذا حبلت و نالت المراد أحتفلت في العام التالي بإعداد صنية في بيتها ( العلوجي، ن م) تفرض المعتقدات المعتادة ان تصوم المرأة فاذا منعها المرض ، تكلف من يودي عنها الطقس تطوعا او بالأجر لطلب الشفاء من المرض .



#ماجد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب المجتمعي
- لغة العجائز
- دور الدين في ثقافة الاصلاح


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد البصري - صوم زكريا