أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - زمن القيم والمعاير المقلوبة !!














المزيد.....

زمن القيم والمعاير المقلوبة !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 11:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زمن القيم والمعاير المقلوبة !!
قضية "مي عائشة"نموذجا .
بقدر ما فرح المغاربة بخبر تدخل مصالح الدرك الملكي، في قضية "مي عائشة" التي هددت بالانتحار بداية الأسبوع الجاري بمدينة الرباط ، وبقدر ما ارتاحوا لقرار إعادة فتح التحقيق من جديد في ظروف وملابسات فقدانها لقطعة أرض كان قد صدر فيها، العام الماضي، حكما بالبيع بالمزاد العلني ، لتسديد مبلغ مالي لفائدة أحد جيرانها، بقدر ما أصيب المغاربة بكل الخيبات والانتكاسات ، وشعروا بالغضب والإحباط ، بسبب تدوينة احد قياديي حزب العدالة و التنمية وكاتب الدولة المكلف بالماء في الحكومة التي تترأسها- والذي كان من المفترض فيه التضامن مع المرأة في مصابها ، والدفاع عما تعيشه وأمثالها من البؤساء والمحرمين ، ويكون السباق لتنزيل المعنى النبيل لقصة إسراء أفضل خلق الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومعراجه عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلا ، على أرض واقع الحياة ، وترجمة حقيقة مغازيه في ممارسة السياسة التي يدير بها أمور شعب يظطر مواطنوه "نساؤه وأطفاله وعجائزه "للإنتحار حرقا أو قفزا من أعلى سطوح العمارات أو من فوق أعمدة الكهرباء ، بدل الاستغراب التهكمي من تضامن المغاربة مع "مي عيشة " في مصابها الجلل ، والتنديد باهتمام وسائل الإعلام بها ، ومؤاخدتها على تبني قضيتها بالتفصيل ، الأمر الذي يعد في جوهره سخرية سافرة من "مي عيشة" أكثر منه استغرابا من صورتها التي هزت الرأي العام وهي معلقة على عمود كهربائي، ، وأكثر استفزازا من مجرد عدم اكثرات إعلامين بذكرى الإسراء والمعراج ، الذي اعتبره سعادته نقصا في الدين وفساده ، والذي لم يبصره ، جنابه ، في أنتشار كل أنواع الفساد المنتشر مفاصل مجتمعنا الحالي ، ورآه بجلاء في التفاعل الاعلام مع محن المواطنين وتضامنه مع مي عيشة التي لم تكن غايتها الانتحار في حد ذاته ، وإنما رغبت في اسماع صوتها لمن بهم عمى وصمم من المسؤولين الذين علق عليهم والمغاربة ، آمال تحسين الأوضاع المزرية التي هم فيها ، فخابت أمانيهم ، لإنشغال من تولوا أمر خدمتهم من الاسلاميين ، بإضفاء طابع القداسة الدينية على أي حديث أو حدث أو سلوك أو تصرف ، وأخضاعه للفكر و المعتقدات المستوردة في غالبيتها من المجتمعات الشرقية ،التي تعتبر نفسها الأكثر تدينا ، بينما هي –في حقيقة أمرها وكما يعلَم الجميع – الأكثر نفاقا ، والأكثر فسادا في الإدارة، والأكثر إرتشاء في القضاء، والأكثر كذبا في السياسة، والأكثر هدرا للحقوق، والأكثر تحرّشا بالنساء، والأكثر إعتداء على الأطفال، والأكثر إشعالا للفتنة الطائفية بإسم الإسلام، والأكثر إيقاظا للحروب وتشتيتا للمسلمين باسم وحدة المسلمين..!
خلاصة القول أنه ليس هناك ما يزعج رجال الدين والسياسة ، أكثر من نشر الأحداث/الفضائحة ، التي يستخلص منها عمق السياسات التدبيريه التي يديرون بها أمور البلاد وشؤون العباد والتي تعريهم أمام الرأي العام..

حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى معالي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ...
- التضليل المتعمد والتحريف المقصود!!
- ماذا لو فازت لوبين بالرئاسة؟؟
- ولد لفشوش والحكومة الجديدة !!
- لماذا لا نلغي منصب الوزير؟؟
- استجداء المناصب التنفيذية !!
- شتان بين الأسماء والأفعال
- شم النسيم والإعلام المأجور !
- كيفما كنتم تكون حكومتكم !!
- مماحكات حزبية !!
- رهاب السفر!!
- الإسلاميون واستوزار رجال المخزن!!
- وزراء -بالصح- أم مجرد حقائب للمراضات؟؟
- هل بدأ عقد حزب الاستقلال في الانفراط؟
- لاشك أن هناك خللا ما في القمم العربية!!
- المسارات السياسية للصورة الصحفية !! صورة تقديم تشكيلة الحكوم ...
- الطب النفسي يشكل الحكومة بعيدا عن -صلح الحديبية- !!
- حظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !
- اليوم الدولي للسعادة .
- لهذا لم أكتب عن إعفاء أو تعيين رئيس الحكومة !!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - زمن القيم والمعاير المقلوبة !!