|
دامداماران [9] ملائكة وشياطين
وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 19:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ثانيا: ملائكة وشياطين.. (اني لأفتح عيني حين أفتحها على كثير، ولكن لا ارى أحدا)- المتنبي (ان العالم كله خاضع لسيطرة ابليس الشرير)- (1 يوحنا 5: 19) (لا يضلكم أحد بالتواضع وعبادة الملائكة، متداخلًا في ما لم ينظره، منتفخًا باطلًا من قبل ذهنه الجسدي)- (كو 22: 18) (ما ننزل الملائكة الا بالحق، وما كانوا بمنظرين)- (الحجر 8) (لا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد اذ كتنم مسلمون)-(ال عمران 80)
ايهما الاولى: النجوم ام الملائكة؟.. قد يبدو للوهلة الاولى، ان الملائكة لها القدح المعلى. فهو كائنات حية بينما النجوم جمادات. والملائكة تتمتع بمعية الله ورؤيته، فيما النجوم والكواكب لا تعي. والملائكة تتحرك في السموات والارضين، وتنقل الرسائل والاتصالات والشفاعات، وتسجل الحسنات والسيئات على كتف كل ابن انثى، ولا شيء من ذلك للنجوم والفيزيقات الكونية. لكن المغزى هنا، لا يتعلق بالبحث العقلي والجدل الفلسفي، وانما بنظر الانسان في مراحل معينة من طفولة البشرية، في التعلق بهاته او تلك، بحسب اعتقاده حول دور كل منها، وصلته بالانسان في حياته وموته. وقد اعتقد القدماء ان النجوم والاجرام السماوية، هي ارواح البشر المتسامية، وسيما الاطهار والقديسين، الذين يطلون من الاعالي متشفعين لبني البشر. عموما نظر الانسان نظرة تبجيل للاجرام السماوية. بل ان ثمة من يعتقد ان الاجرام الكبيرة هي مسكن الله او موضع عرشه، او موضع قدمه. وبشكل يربط قداسة النجوم بقداسة الخالق. ولا شك ان حجم الاجرام الهائل، وصورت تعليقها في الفضاء بغير اعمدة او حبال، مما يؤكد سر العظمة المقدسة لتلك الاجرام او مكانتها العليا.
[ملاك] هو مصطلح اشكالي غامض، عميق وشامل، بين مفاهيم الوجود والفلسفة والدين والمنطق العلمي. ونحن لا نعرف جذوره الفليلولوجية، غير أنه قديم، بكل معنى القدمية، ولعله كان اكثر شيوعا في تاريخ الفكر والاجتماع البشري، قبل دخوله القاموس الديني ومن ثم اقتصاره/ قصره على مجال ميتافيزيقي. هيمنة فكرة (الملاك) اللغوية والمعرفية على الفكر العبراني والتوراتي، يرجح جذوره البابلية/ السومرية وما قبلها من اثار شرقاسيوية. باعتبار أن الرموز الحرفية والاصوات الغوية المتوارثة هي الخزائن المعرفية المكنوزة المختومة بانتظار من يقدر على فك طلاسمها. وعندما ظهرت فكرة التوحيد، والاقتصار على اله واحد يكون خالقا لكل شيء، تحولت الالهة المساعدة له -والمعني كل منها بظاهرة من ظواهر الطبيعة كالماء او الهواء او النور او الليل- الى ملائكة. وكانت الملائكة مثل خدم الاله تأتمر بأمر –رب السموات والارض-، ثم اقتصرت مع الزمن على وظائف محددة هي الاكثر تماسا مع حياة البشر -كالخير والشر والموت والخطيئة او الضلال-. ولعل الاشهر منها اليوم هما جبرائيل وعزرائيل. ان فكرة وجود (اله) سماوي اقتضت وجود (الية) للتواصل مع عالم الارض. وطالما ان (الاله) غير مرئي، فقد افترضت كائنات غير مرئية، تنتقل بين السماء والارض، لنقل الاوامر والتعليمات الالهية من فوق الى تحت، ونقل الطلبات والالام والصلوات والتشفعات من الارض الى السماء، وهذه هي (الملائكة).
ويعود اول ورود للفظ (ملاك) في (تك 14: 18) باسم (ملكي صادوق) وهو تركيب ارامي معناه (ملاك صادق). ولفظة (مَلَك) المفتوحة الاول والثاني معناه (سلطان ارضسماوي)، أي جامع السلطتين الدنيوية والروحية. وكانت نقطة التقاء ابراهيم بملكي صادوق، رسمت بداية شخصيته الدينية، واتصاله المباشر او بواسطة الملائكة بالسماوي. وفي ما عدا هذا الوسط الكنعاني- الأرضسماوي- سوف يتحول (ملاك)* الى كائن روحي غير مرئي، يتجسد احيانا بالحلول في مشخصات ارضية، يتصل ببعض الاشخاص او ينقل رسائل وينفذون مهمات كونية. وفي اخر اسفار التوراة ترد لفظة (ملاك/ ملاكي) بنطقها العبراني [ملاخ، ملاخي]، بوصفه احد انبياء العبرانيين، والمحتمل انه ليس شخصية حقيقية، وانما مجرد رسالة دينية ونبوءة تم نسبتها الى (ملاك). ويذكر ان اول ظهور لشخصية (يهوه) الموسوية، ارتبط بصفة: الاله المحارب/ [يهوه رب الجنود]*. وعرفت الملائكة بأنها جنود السماء وقيل بأنها ارواح سماوية أو عقول يستخدمها الله لايقاع أمره، ونسبت اليها حركة الريح والمطر والاصوات السماوية التي تكون نذير للعنة او بشرى للبركة.
الغالب ان الديانات الوثنية، غير الشرقاوسطية لا تعتمد على وسائط ملائكية، وذلك لأحد سببين: أما لكونها منهاجا بشريا خالصا من غير (اله)/ (كالتاوية والبوذية)؛ أو كون الالهة تقيم على الارض بين البشر كما في بواكير المدنية: ( مثل سومر ومصر والاولمب في اليونان). وفي عصر بابل انتقلت الالهة –لاول مرة- من الارض الى السماء، وصار لها مكانة ومكانة ارقى واسمى من البشر، وبدئ في اتخاذ رموز وتماثيل ووسائط ارضية لها. وكما هو معروف، تحولت بابل لاول مرة الى تأليه (الشمس) واعتبرتها اكبر الالهة، مما شكل خطوة اولى تمهيدية نحو التوحيد. والى زمن هاته المرحلة –الالف الثالنية ق. م.- يعيد التراث الديني زمن ظهور (ابراهيم الكلداني) في شرق المتوسط، و(اخناتون) في شمال افريقيا. لكن الفكر الديني الذي تبلور لاحقا، في كل من شرق المتوسط والشمال الافريقي، سرعان ما عاد للعبادات القمرية التقليدية، لكونها اكثر ارتباطا بحياة الانسان وعمليات الزراعة والسقي. وكل من الديانات الكنعانية والفرعونية، اليهودية والاسلام هي ديانات قمرية اساسا، كما هو نظام طقوسها العبادية وتقاويم مناسباتها الدينية.
والسنة القمرية تبتدئ عادة في فصل الربيع مع اواخر الشتاء وبدء الفيضانات [نيسان في وادي الرافدين واليهودية، و(ابيب) عند الفراعنة والاقباط، ونوروز عند الفرس والكرد]. هاته الديانات القمرية تؤكد ان افضل اوقات التجلي- الالهي- واستجابة الصلوات تكون خلال الليل، عندما يكون القمر في وضعية معينة، وتوزيع النجوم في برج محدد. وقد اشاد التراث الاسلامي بليلة محددة في العام هي ليلة القدر المذكورة في القرآن/(سورة القدر 4)، أو وقت محدد قبل نهاية الليل وانبلاج الشمس، تكون فيه السماء مفتوحة والطلبات مستجابة. وهي في الصلوات الارثوذكسية الصلمودية تتراوح بين منتصف الليل وما قبل مطلع الفجر، وقد استعارها القرآن بالقول: (ان قرآن الفجر كان مشهودا)!. [قم الليل الا قليلا. نصفه أو انقص منه قليلا. أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا. انا ينلقي عليك قولا ثقيلا. ان ناشئة الليل هي اشدّ وطأ وأقوم قيلا... ان ربك يعلم انك تقوم أدنى من ثلثي الليل، ونصفه، وثلثه]- (سورة المزمل 2- 6، 20). وفي (سورة الانسان 26): (زمن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا). مما يعني ضمنيا، ان ملائكة الليل تكون اكثر نشاطا في توصيل الرسائل والطلبات والاستجابات، من ملائكة النهار التي تشغلها مراقبة الناس والتجسس على هواجسهم وخلافاتهم على العناية بالعبادات. وفي سورة النجم: [أفرايتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الاخرى. تلك الاقانيم العلى. ان شفاعتهن لترجى. ألكم الذكر وله الانثى. تلك اذن قسمة ضيزى.(..) ان الذين لا يؤمنون بالاخرة ليسمون الملائكة تسمية الانثى. (..) وانه هو ربّ الشعرى.(..) فباي الاء ربك تتمارى. هذا نذير من النذر الاولى]، معتبرا اياها من ايات ربانية كبرى، ولا غنى عن شفاعتها.
لقد نبع الملاك، مثل بقية المكتبة المعرفية الاجتماعية، الفلسفية والدينية، من عالم الوجود ومحيط الارض وحياة البشر اليومية والانفعالات النفسية والشعورية البدائية التي تصدر من الطفل والكاهل، الانثى والذكر، الحيوان والانسان، على حدّ سواء. ومن محيط الشعور والخاطر النفسي ولد الفكر الديني والفلسفة وكل تصورات الميافيزيقا وصولا الى لغة الشعر والدراما والمصطلح الرياضي والقواعد العلمية والتكنولوجية على مر الزمن. ومنه يمكن القول، بتشكل هيكلية الدين من ثلاثة افكار رئيسة: وجود المحرك الرئيس – الذي لا يتحرك، الشيء ونقيضه، الوساطة بين المحرك/ الخالق والمتحرك/ المخلوق. واذا اردنا الاستطراد في ها المكان، نجد ان الالهة المساعدة/ الثانوية في الوثنية التي تحولت الى -(ملائكة)- في ديانات التوحيد، شكلت اساسا لظهور منظومة [النبوءة/ النبي] و[الرسالة/ الرسول]؛ ليحتل [النبي/ الرسول] دور الوساطة بين [الله والبشر] في المرحلة الثالثة، بعد مصادرة دور الملاك/ الملائكة التي تتصل بالبشر. فالديانات الكتابية التوحيدية هي ايضا ديانات نبوية رسولية، تلزم اتباعها بالاتصال بربها من خلال رسولها الواحد الوحيد تحديدا/[موسى- اليهودية/ المسيح- المسيحية/ محمد- الاسلام]. ومن اتبع غير نبيه، واتخذ غيره طريقا وسيلة فلن يقبل منه، او يعد خارجا على الملة.
وبتدرج الفكرة، نجد ان الانسان –الذي لم يكن شيئا مذكورا- تطور ونما وصادر دور الملائكة، سوف يستمر في النمو ويتضخم ويترجح على –الاله- نفسه، عبر منظومة الدين والدوغما. ويظهر ذلك اشد وضوحا، في مكانة (يهوه) في العقيدة اليهودية، (المسيح) في العقيدة المسيحية ومكانة (محمد) في العقيدة لاسلامية، لا تقل مكانتهم عن مكانة الجلالة في العبادة والصلاة. وهذا يعني ان الفكر الديني يتطوره وتبلوره عاد لما قبل نقطة الصفر التي برر ظهوره لنفيها او نفي ظاهرة الشرك والتعددية. وإذا كانت صلوات المسيحي لا تصل بغير شفاعة المسيح، فان شهادة المسلم وصلواته لا تتم بغير ارداف اسم محمد بلفظ الجلالة، ويتم تعطيل استقلالية الله وصلاحيته ان لم يرتدف (الله ورسوله)، بل ان –الاله- نفسه يصلي على نبي الاسلام، وليس العكس. ولذلك ينتقد المسلمون المسيح لأنه كان يصلي لأبيه في جبل الزيتون. ومن واقع هذا المأثور الديني السائد، دعا الاصلاح الديني الاوربي في بواكير عصر النهضة الى الغاء الوساطة الدينية في الاتصال/ الصلاة والتوجه الى الله مباشرة، باعتبار ان الله قريب من كل مخلوقاته، ولا يفصله عنهم وسيط بشرا كان او ملاكا. ففكرة الوساطة البشرية بين الناس والسماء، -فضلا عن منظومة الانبياء-، هي المسؤولة عن ظهور طبقة واسعة وعريضة من رجال الدين، ممن يرتزقون بالوساطة الدينية والروحية والفقهية، ويشكلون طبقة اقطاعية تسلطية مستغلة، لا تختلف عن اقطاع الارض او الراسمالية الصناعية والتجارية في جشعها وبشاعتها.
الشيطان.. [ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون. والشيطان خلقناه من قبل، من نار السموم. وإذا قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون. فاذا سويته ونفخت فيه من روحي، فقعوا له ساجدين. فسجد الملائكة كلهم احمعون. الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين. قال يا ابليس ما منعك ان تكون مع الساجدين. قال لم اكن لاسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون. قال فاخرج منها فانك رجيم. وان عليك اللعنة الى يوم الدين. قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. قال انك من المنظرين. الى يوم الوقت المعلوم. قال ربّ بما اغويتني لأزينن لهم في الارض، ولأغوينهم اجمعين. الا عبادك منهم المخلَصين]- (الحجر 26- 40)
في واحدة من معالجاته الفلسفية، تناول توفيق الحكيم فكرة: ان ابليس اراد تغيير نهجه والعودة الى سبيل الايمان والتقوى، ولكن ايا من الديانات الكتابية لم توافق على قراره، ولم تمنحه تأشيرة الايمان. وبكلمة واحدة، ان انتفاء شخصية الشيطان، ينفي فكرة (الدين) جملة ومضمونا. وبغيره، لن يجد الاقطاع الديني ما يتحذلقون به على الملأ. فالديانات الشرقاوسطية، عموما- تنهار –هيكليا- اذا جرى اختزال الملائكة منها، وسيما الملاك عزرائيل او [ابليس/الشيطان]، الذي يأخذ دور المعادل والنقيض لـ[الاله، الخير، النور، الحياة]. فترى اليهودي والمسيحي والمسلم يستعيذون من (ابليس/ الشيطان) يوميا، وينسبون اليه كل ما يقومون به من اخطاء، أو أحداث تنتهي الى دمار وفساد. ان وجود (الشيطان) ضرورة لتأكيد عنصر–الخيرية-. ومن خلال الضيقات والالام التي يتسبب بها ابليس، يضطر الناس لطلب المعونة الالهية والعودة لتقديم الشكر وطقوس العبادة والخضوع. [الا يعني هذا ان ابليس المتهم بخطف الناس من طريق الفردوس وحزب الابرار، يخدم الله ويعيد الناس اليه بطريق غير مباشر!]. فلولا الضيقات لم يلجأ الناس الى الربّ ويستصرخوه للنجدة. ولدى اهل الكتاب: (كل الاشياء تعمل معا لاجل الخير!)، و(ان الله يخرج من الجافي حلاوة!). هذا يعني ضمنا ان [الله- الشيطان] يعملان معا في المبدا وأن بدوا متناقضين في الظاهر. ولذلك تجد الكتابيين [يهودا ومسيحيين]، لا يلعنون [ابليس/ الشيطان]. ولم تذكر التوراه ابليس بالاسم وانما بالاشارة (الحية)، بينما ذكره الانجيل من غير لعن واقصى ما كان يقوله: (أغرب يا شيطان!). وفي خلافهم يلعن المسلمون (الشيطان)، وهو من [ملائكة الله] الذي امهله وجعله (من المنظَرين). فلعن المسلم لابليس غير جائز مبدايا وليس له سند كتابي. فكرة ابليس هي فرضية منطقية وجودية/ اخلاقية، حيث الشيء لا يعرف او يتميز الا بنقيضه. وافضل تعريف للشيء هو مقارنته بما يخالفه. وابسط مظاهر التناقض والنقضية والخلافية هي [الحركة- السكون/ الحرارة- البرودة/ النار- الماء/ الليل- النهار/ ومثله]. وقد شخصت الفلسفة االاغريقية الديناميكا والديالكتيك كضرورة علّية لصيرورة الوجود. لكن الفكر الديني عمد لتشخيصه، كمقابل لتشخيص –الاله- كاساس بناء هيكلية الفكر الديني الذي لابد ان يندثر يوما، اذا اراد الانسان ان يسمو بينفسه ويحيى بعقله وضميره.
لعل الشيطان هو اشهر الملائكة واكثرهم قوة وتداخلا في حياة البشر، بل في حركة الكون وتاريخ الارض. ولا تخلو ثقافة او ميثولوحيا او ديانة في بلد ما منه او رمز له؛ فضلا عن قصص واساطير عن سيرته وتاريحه وبطولاته. ففي الميثولوجيا المصرية ان اوزوريس وسيت هما اخوان. قام (سيت) بقتل اخيه (اوزوريس). فقامت اختهما (ايزيس) باعادة شقيقها المقتول الى الحياة. ولكي تحفظ نسله، تتزوج (ايزيس) من (اوزوريس) وينجبان ابنا هو (حورس)، الذي يكتشف الكتابة ويؤسس المعرفة. ويرتبط اوزوريس بعناصر الخير والخصب والربيع والجمال، بينما يكون القاتل (سيت) رمزا للشر والكراهة والقتل والاغتصاب والموت. ومن (سيت) المصري الفرعوني تتركب لفظة [سيتان/شيطان/ ساتان/(satan)] الشائعة عالميا. ويذكر ان العراقيين من غير العرب يلفظون (شيطان) بالتاء بدل الطاء العربية، فيقولون (شيتان). وفي اللغة الكردية لفظة [شيت/ (shet)]= [مجنون/ ابله]. وفي اللغة الانجليزية لفظة [shit] التي يكررونها كثيرا، اشتقاق من [سيت/ (cet)] المصرية. وببدو ان الفعل الانجليزي/ اللاتيني [sit] هو اخر من نفس المصدر الاعتراضي، باعتبار ان الاضطراب والقلقلة صفة شيطانية، فيقترن بها لفظ الركون للهدوء والاستقرار. هذا الاصل اللغوي [سيت/ شيتان] يضع الاسم التوراتي لابن حواء الثالث (شيث) موضع تساؤل واشكالية. والواقع ان صراع الاخوين وقتل احدهما الاخر، لا يختلف عن القصة التوراتية عن [قاين وهابل]، فيكون القاتل (شريرا)، والمقتول (بارا). ثم تحصل حواء على ابن عوض القتيل يكون اسمه (شيث). ورغم ان اسم الشيطان لا يرد في التوراة، والاشارة اليه تتم بالتشخيص (الحية- اذكى مخلوقات الجنة)، فأن معنى لفظة [(شتن) العبرية= المقاوم]. أما لفظة ابليس التي ترد في سفر الرؤيا الانجيلي فهي من اليونانية [دابلوس= المفتري]. والشيطان/ الشرير ركن رئيس في الانجيل والعقيدة المسيحية، بوصفه المسؤول الاول عن الخطية الي اقتضت كفارة يسوع المسيح.
وبافتراض استعارة التوراة للقصة الفرعونية*، يكون اسم (حورس) قد تحول الى شخص اخر، هو اسم عمه، الذي يخوض صراعا بينهما، أي بين ابن القتيل وعمه. وقد وجدت هاته القصة الفرعونية طريقها الى السينما في فيلم الحيوان الشهير [The King of Lions] حيث يمنح العم القاتل لونا اسود، وبعدما يتم اخفاء ابن القتيل بعيدا عن متناول العم، يدخل الاثنان في صراع دامٍ، حول عرش السلطة. الاضافة الفيلمية لدراما القصة، تقترب من قصة دينية كتابية ايضا، هي قصة صراع (المسيح) ضد (الشرير)، والتي تتردد خيوطها بوضوح لدى يوحنا اللاهوتي صاحب الانجيل الرابع وسفر الرؤيا والرسائل الرعوية الثلاثة باسمه. وهو الذي يشير الى المعركة السماوية بين [المسيح الذبيح] وبين (الشرير)، او بين (ميخائيل) رئيس الملائكة وبين (عزرائيل) قائد الجن او الملائكة السود/(رؤيا 12: 7- 10): [ونشبت حرب في السماء، اذ هاجم ميخائيل وملائكته، التنين وملائكته. وحارب التنين وملائكته، لكنهم انهزموا ولم يبق لهم مكان في السماء، اذ طرحوا الى الارض. هذا التنين العظيم هو الحية القديمة، ويسمى ابليس والشيطان الذي يضلل العالم كله. ثم سمعت صوتا عاليا في السماء يقول: الان تم خلاص الهنا، والت القدرة والملك اليه والسلطان الى مسيحه! أنه قد طرح من السماء الى الارض المشتكي الذي يتهم المؤمنين ليلا ونهارا.]*.
على غرار الثالوث الكتابي [الله- ميخائيل- عزرائيل]، تكون الالهة الهندية الرئيسة ثلاثة: [براهما: خالق الكون، فشنا: اله الخير، شيفا: اله الشر]. ولكون الخالق لا يتدخل في كونه من بعد الخلق، فأن ولديه يتقاسمان سلطات العالم كل في مجاله، وهما متساويان متكافئان في السلطات والقدرات. لكن هذا لا ينفي كون اله الشر هو الاكثر فعالية، لانحياز اكثر تفكرات البشر وتسكاتهم لمجاله وخوفهم من مكره واحابيله. لذلك يحظى (شيفا) بقدر أكبر من الطقوس والعبادات على حساب سواه. ولسلطاته الواسعة في مجال الدمار واموت والايذاء، كان تزلف الناس اليه اكبر من سواه. والطريف ان يمنحوه اسما معناه (شيفا= عطوف) وينادونه (بابا شيفا) = [ايها الاب العطوف!]. والواقع ان فكرة [بابا شيفا] الهندية تثير التساؤل في مدى تقاربها وتماهيها مع فكرة [الله الجبار/ القهار/ الماكر/ المنتقم/ الغيور]. وقد حرص كاتب التوراة على توظيف عناصر البطولة الملحمية للدراما الاغريقية في تأليف شخصية (يهوه رب الجنود) الذي يجرب كل فنونه ومبكراته في فن التعذيب والانتقام والتدمير ضد الفرعون بما يدعى بالضربات العشر في الارث الديني، مايا في ساديته ألى اقصاها. وقد نسخ التراث العربي والاسلام شخصية (يهوه موسى) في تصوير شخصية [الله] ونسبة (99) صفة اليه، كثير منها تطبقه مع (بابا شيفا) اله الدمار [god of destruction]. وذلك انطلاقا من الانحياز الى صفات القوة والبأس والمكر وعدم الائتمان من مكره. فبناء شخصية [يهوه، الله] ذات صلة بالتطلعات السيادية الملكية والامبراطورية والهيمنة على العالم – الارض والسكان، وهو جوهر الفكر التوراتي ونظيره الاسلامي. وذلك مما يجعل (الدين) غطاء وأداة ميكافيللية لتحقيق مآرب مادية دنيوية، لا علاقة لها بالمضامين الروحية السامية. وأنا استغرب، ان تجعل مارلين اولبرايت الصهيونية الاميركية عنوان كتاب خبرتها السياسية [The Almihgty]. تستعرض فيها تصوراتها الستراتيجية لساسة العالم، اسوة باستراتيج هنري كيسنجر السابق لها، وتركيزهما على الشرق الاوسط ومغازلة (الاسلام) وبعض كياناته. في هاته الفقرة يقتضي التوقف عند اسباب ظهور شخصية يسوع وحقيقة رسالته ومشروعه النافي والنقيض للفكر التوراتي والسيادة الصهيونية، وتاكيده على الانسان والروح والمحبة، مزدريا بالماديات والمطامح الدنيوية والسياسية. وهذا يعني ضمنا، التنبه للتخرصات اليهودية في رسالة الانجيل، وتحريف جوهرها بربطه بالتوراة واسرائيل التي اصطلح عليها القرآن بتعبير [نصارى]. ولا حاجة هنا للتذكير ان الشيطان والشرور ومظاهر الانحطاط الاخلاقي، اكثر شيوعا وشروعا في المجتمعات الدينية الكتابية، مقارنة بمجتمعات شرق اسيا غير الكتابية. ولذلك تحرص السياسة الغربية على اختراق ثقافات الشرق الاقصى وعقلياتها بجمعيات التبشير الصهيونية النصرانية وترويج اساطير الشعب المختار.
اللون.. ويميز الفكر الديني بين ملائكة الخير بالطبيعة واللون والاسم، ويعتبرهم خليقة نورانية، ولونهم ابيض، بينما ملائكة الشر مخلوقين من (نار)، ولونهم يميل للسواد. وقد وردت خليقة ابليس النارية في القرآن في سياق المقارنة الافضلية على (ادم) بالقول: [خلقته من طين، وخلقتني من مارج من نار]. وكان اهل الحجاز يميزون الناس بألوانهم، فيصفون الافارقة بالحمر. مما يستنتج منه كون (عائشة بنت ابي بكر بن عبد الرحمن) الموسومة بـ[الحميراء] من اصول افريقية. دالة اللون هاته تعيدنا الى صفة (عيسو ابن اسحق ابن ابراهيم) الذي كان مشعرا – كثيف الشعر- ولونه احمر، وقد كان شريرا متوحشا، وقد سكن جنوبي وادي عربة وأنشا مملكة (ادوم) التي دعي بها البحر الاحمر. ولفظة (أدوم) قريبة البناء من لفظة (دم) ذي اللون الاحمر. وكانت عاصمة (أدوم) تدعى (تيماء) في شمالي الحجاز، التي منها (ايوب النبي) وأبو بكر والد عائشة الملقب بالتيمي -[من تيم]- ومنها ايضا شيخ الاسلام (ابن تيمية) زعيم مذهب السلفية. ولفظة (تيم) عاصمة ادوم، قريبة الفظ من نحن (دم)، والقلب بين الدال والتاء وارد في العربية. وعودا لقصة عيسو التوراتية مؤسس (أدوم/ الحجاز)، فهو شقيق يعقوب – بطرك اليهود/ بني اسرائيل-. وقصتهما في [تك 25: 21- 26]، تحكي ان رفقة بنت بتوئيل اخت لابان الارامي زوجة اسحق كانت عاقر، ثم حملت بعد زمن بتوأم، كانا يصطرعان في بطنهما فقال لربها.. وقصة توام [عيسو/ يعقوب] واصطراعهما، وما بينهما من عداء مستديم، صياغة اخرى لقصة اصطراع [أزوريس وست، قاين وهابل، يسوع وابليس، اسحق واسماعيل، عيسو ويعقوب]. ولا شك ان مترادفات واعادة القصة كثيرة بين الثقافات، كما في مثنوية فارس [اهورمزدا، أهريمان]، وابني كرشنا [فشنو، شيفا]، وملاكي بابل [هاروت وماروت] بحسب القرآن..
[أب- ليس].. المنطق العربي في تأسيس المعنى استنادا لبناء اللفظ، يستوقفني جدا في لفظة (ابليس) وانعكاسها في اللغة الاجتماعية عند العرب في قولهم: [لا أبا لك!] وهو من باب الشتيمة، في مرادف بلاغي ينتهي عن ذكر (ابليس). وضافة الى عبارة (ابيت اللعن!). قريبة في الدلالة والمعنى، لكنها اكثر سموا من السابقة. وكلا العبارتين مما يؤكد معرفة العرب وسكان الجزيرة بمغزة اسم (ابليس) والامتناع عن ذكره وعن لعنه. ولعل البناء الفظي من قلب الترتيب يخدم الغرضية. وفي لغتنا التركمانية ترد العبارة بنفس المعنى: [به باسز]، حيث يخدم المقطع التركي (ـ سز) وظيفة النفي كالقول: [عقل- سز، أدب- سز] بمعنى [بلا عقل، بلا أدب]. لفظة (ابليس) بهذا المعنى ذا جوهر/ دالة اخلاقية، باعتباره – من غير أب-/ وهي احالة للقول: [لقيط، ابن زنا، هجين/ غير اصيل]. لأن صاحب الاصل لابد ان يكون (على خلق!)، حريصا على سمعة عائلته ومتشربا باخلاقياتها. هذا التحليل يلتقي من جهة مقابلة بالفكرة اليسوعية التي طرحت ثيمة [(البنوة الالهية)/لاهوت الابن]. وتشديد اليسوع على صلته وطاعته وتماهيه في ابيه، الى حد انتهائه عن كثير من الارضيات والماديات والاجتماعيات، و(طاعته حتى الموت/ موت الصليب)، بتعبير بولس الطرسوسي. وهو ما يعتبره ديريك برنس من اعظم الافكار التي تضمنتها (المسيحية)، أي فكرة [الابوّة- البنوّة]. وبرنس نفسه لم يكن له اطفال، وكان يحب الاطفال، وقد عاش في فلسطين وتبنى ثمانية اطفال، من مختلف البلدان والثقافات. وبولس يؤكد ذلك ويضيف اليه، فكرة (التبني). فأذ كان اليسوع ابن الربّ/ السماء، فتلاميذه هم ابناء بالتبني. ولهذا مغزى عميق، يتمثل بعبارة [انتم هيكل الرب، ملكوت الرب في داخلكم]. ومعناه الطبيعي ضمنا، عدم وجود شيء خلاف الرب في قلب الانسان. وفي ثقافة الشرق القديمة كان المريض او غير الهادي يقال له (مسكون/ ملزوم/ اسير/ مستعبد) أي أن (الشيطان استعبد جسد او فكره او نفسه او قلبه)، وجعه اسيرا له. وكان اليسوع يخرج الشياطين ويدوس الحيّات/ (رمز الشيطان). وقد وصف اليسوع نفسه بعض اليهود بأنهم [اولاد ابليس]، وهم يقولون [نحن اولاد ابراهيم!]، وكان رد يوحنا المعمدان عليهم [يا اولاد الافاعي.. ان الرب قادر ان يخرج من هذه الحجارة اولادا لابراهيم..]. ومعنى العبارة: انهم يعملون اعمال ابليس. ولو كانوا ابناء ابراهيم، وابراهيم يوصف كتابيا بالبار، لكانو يعملون اعمال البر. يسوع الجليلي ورسالة صليبه ووصاياه هو الندّ والضدّ لابليس واعمال ابليس ومملكة ابليس. أهمية هذا الاستطراد تكمن في امرين مترابطين، اولهما المتعلق بالبنوة، وسعي ثقافة وسياسة ما بعد الحداثة الى اختزال [دور الأب] وقصر العائلة على ظاهرة [single mum]، حيث تشترك الام والمدرسة والحكومة في ملء فراغ (الابوة) في وعي الطفل، والذي من نتائجه انتشار (الخناثة) في ناشئة اليوم. اضافة الى فراغه الروحي والفكري [banal culture]، وكونهم اداة طيعة (روبوت) للنظام الاقتصادي والسياسي ومنتجات النت. والامر الاخر، المشروع الامبريالي لبناء امبراطورية كبرى على غرار بيزنطه او حلم امبراطورية الاسكندر التي تسود على المجتمعات والبلدان والحكومات، ويكون العالم تابعا خاضعا لها، ببرنامج [سياسقتصادثقافي] واحد بغير معارضة ولا أعداء، غير [محور الشر] طبعا. وهناك جهود في كواليس المخابرات والجامعات الغربية حول مشاريع توحيد النظم العالمية الاقتصادية والثقافية، ومنها مشروع توحيد الاديان الذي يتخذ من (حوار الاديان) غشاء له. والديانة الجديدة اسمها او شكلها هو [natural religion/ religion of nuture] الاكثر تماهيا في الطقوس الرومانية اللاتينية بعد تلقيحها بشذرات الديانات الخمس العالمية لاجتذاب واقناع ابناء تلك الديانات وتطويعهم لبرامجها.
النتيجة الممكن الخروج بها مما سبق، ان عالم الارواح الذي يحيل على الملائكة، كان ذا سلطان مبكر على حياة البشرية، وان حكماء تلك المجتمعات، سخروا انفسهم لامساك مفاتيحه وسبر اغواره وتسخيره لخدمة الانسان او اغراض السلطان، وهذا هو ما يعرف بفنون/ علوم السحر [magic]. فضلا عن تنظيم طقوس ومراسيم تلزم الناس باتباعها اتقاء شره، او التزلف لنوال عطفه. وهو ما اقتضى تشخيصه وتجسيمه باشكال ومواد متنوعة بحسب طبيعة البيئة. وكانت الاشكال الحيوانية والانثوية هي الاكثر شيوعا في ذلك. الامر الاخر، ان انتشار ميثلولوجيا الملائكة من شمال افريقيا حتى الهند، لا يمكن ان يترك شبه جزيرة العرب او غرب اسيا. ومع انتشار الاوثان فيها، واختلاف مسمياتها، فأن دوال تلك الاسماء وما وراءها يبقى مغيبا لسبب أو اخر. لكن المؤكد ان اولئك الناس لم يكونوا يعتقدون الالوهة في الحجر، بقدر استخدامها –كناية/ رمزا- لمدلول اكبر، بما يتيح التماس معه وتقديم الصلوت له. وفي الميثولوجيا ان الالهة المشخصة في المعابد، هي أرواح/ ملائكة كانت في السماء، نزلت على الارض، وتقمصت اشكالا حيوانية او ادمية او وثنية. ومنه الاعتقاد بوجود قوة سرية/ سحرية وراءها، يمكنها ان تسمع وترى وتعلم [سميع بصير عليم]، الى بقية الخواص والقدرات الاعجازية. وفي التراث الاسلامي ان بابل كانت تتعبد سبعة الهة لها معابد خاص بكل منها، وقد مر بنا القول باتباع الهنود سبعة بيوت عبادة، ومثلها في اليمن جنوبي العرابيا. وهناك قول وجود كعبات متعددة، ولم تكن كعبة مكة الوحيدةز ولكل منها موسم عبادة ومزار وطقوس. علما ان اللفظ مشتق من رقم يشير لعدد زوايا البناء، فهو ليس بالمربع ولا المخمس او المثمن، وقد يكون تسمية اخرى للمسبع.
ــــــــــــــــــــــــــ * (ملَك) العربية مستعارة من اللفظ العبري (مَلَخ)، وهي مشتقة من جذور ارامية/ بابلية اقدم. لكني اذكر في هذا المجال، اننا في العراق نستخدم لفظة فعل : (مِلَخْ)- (يِمْلَخ)- (امْلَخْ)- ومعناها (اشلعْ)= (اهرب دون ان يشعر بك احد). وربما كان لها اصل اوضح في اللغة الارامية/ العبرية التي تستخدم (الخاء) بتركيز. والمقصود منه لاهوتيا، وصفة (الملائكة) بانها كائنات روحية – منبثقة- من الروح الكونية. والانبثاق – فعل- استخدمه بعض الفلاسفة بدلا من افعال: (الخلق، الولادة) ذات الاطار الديني. * يرى البعض ان لفظة يهوه تتركب من اربعة حروف، كل منها يشكل الحرف الأول من أحد العناصر الاربعة الرئيسة في الوجود: [هواء- ماء- تراب- نار] باللغة العبرية، فيكون معناه: رب العناصر الاربعة!. وقد سبق القول ان لكل عنصر منها كان اله مختص بادارتها في المرحلة الوثنية. * (1 يو 5: 19)- بحسب التقليد المسيحي ان يوحنا اللاهوتي وضع رسائله للرد على المعتقدات الغريبة والافكار المغلوطة، ومنها الغنوصية التي كانت تعتبر [الجحيم هو عالم الأرض، وانه صنيعة ابليس]، وقد تناول ذلك بولس الطرسوسي بتفصيل في (1 كو 15)، مستندا الى سفر حزقيال * ينسب بعض علماء الكتاب وضع سفر التكوين الى يوسف ابن يعقوب الذي عاش في مصر واعتنق ديانتها وتزوج بنت فوطي واصبح وزيرا للفرعون. وكان اسمه الفرعوني (صفنات فعنيح) واسم زوجته المصرية (اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون)، وهي بنت رئيس كهنة فرعون. * (رؤيا 12: 7- 12) هذا المقطع الذي يخبر بهزيمة ابليس في المعركة السماوية امام ميخائيل وجنده، هو اساس عقيدة شهود يهوه وتعليمهم حول وقوع العالم في الشرير منذ 1914م وبدء الايام الاخيرة. * (البسوا سلاح الله الكامل، لتتمكنوا من الصمود في وجه مكائد ابليس. فأن حربنا ليست ضد ذوي اللحم والدم، بل ضد الرئاسات، ضد السلطات، ضد اسياد العالم حكام هذا الظلام، ضد قوى الشر الروحية في الاماكن السماوية. لذلك تخذوا سلاح الكامل!)- (افسس 6: 11- 13 ). (على ان لكل واحد رتبته: فأولا المسيح بصفته البكر، وبعده خاصته لدى رجوعه. وبعد ذلك الاخرة، حين يسلم المسيح الملك لله الأب، بعد أن يكون قد اباد كل رئاسة وكل سلطة وكل قوة. فأنه لا بد ان يملك، الى ان يضع جميع الاعداء تحت قدميه. واخر عدو يباد هو الموت. ذلك بأنه قد اخضع، فمن الواضح انه يستثني الله الذي جعل كل شيء خاضعا للابن. وعندما يتم اخضاع كل شيء للابن، فان الابن نفسه، سيخضع للذي اخضع له كل شيء، لكي يكون الله هو كل شيء في كل شيء!)- (1 كو 15: 23- 28).
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دامداماران [8] عبادة النجوم
-
دامداماران [7]
-
دامداماران [6]
-
دامداماران [5]
-
دامداماران [4] امة.. امتان.. أم أمم..
-
دامداماران [3]
-
دامداماران [2]
-
دامداماران [1]
-
اربعة عشر عاما على احتلال العراق
-
هل تناولت فطورك اليوم؟..
-
ياهودايزم [20]
-
ياهودايزم [19]
-
ياهودايزم [18]
-
ياهودايزم [17]
-
ياهودايزم [16]
-
ياهودايزم [15]
-
ياهودايزم [14]
-
ياهودايزم [13]
-
ياهودايزم [12]
-
ياهودايزم [11]
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|