كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 00:20
المحور:
الادب والفن
ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 25
ــــــــــــــــــــــــ
هذا الوقت
يتقدم نحوك
ولا ينتهي لك
وما توقف لغيرك
من الصدمة التي يتلقاها
رقاص عجزك
-*/
2
لا تجعل من وعورة
تضاريس تقاعسك
الكلمة الفصل
لتتبوأ ناصية عجزك
ولتسقط كجثة نافقة
على قمة كل فشل
-*/
3
جرة فخار
في فسحة الدار
ترشح ببطء
رطوبة غضة
في سيلان
رضابك
-*/
4
توقف الوجل
على حمرة الخد
كلطخة شنار
يتصبب عرقاً
من على جبيننا
وفي إراقة ماء وجوهنا
-
لم يعد هناك من نخدعه
ولا حتى أنفسنا
-*/
5
ضلوعنا
ما تزال تبحث عن أجوبة
لئم الضلع الآخر
ولا تجد جواباً
مقنعاً للنفس
عما يثلج الصدر
-*/
6
جوادك الشاهق
لصهوتك
لجامه معلق
بتلابيب رقبتك
حتى لا تدري
إلى أين يأخذك
في سياق سبق
نزق
ولا متى يردك على أعقابك
-*/
7
أنا لم أتسول أسمالي
من على حبال
غسيل الوصمة
كمسحوق ضئيل
ولم أعثر على أسلابي
محمولة على كتف
لص
مروج أكاذيب
وأنا أطوي المسافات
مطرق الرأس
مدوّ
مثل فضيحة مشينة
-*/
8
عطر قليل
أحس بالخجل
فلبس أثواب خفر
من رقرقة الدموع
على عيون الحياء
وتصبب عرقاً
يقشعر وجلا
كعبق رقيق
-*/
9
أن تقف كشجرة باسقة
أن تنحني كغصن قصير
فوق جدول
لعاب يسيل
أن تمعن النظر
برقرقة المياه
على حان حين
قطاف ثمرك
-*/
10
أحياناً الريح
تقطع السبل
والعواصف
تغلق الدروب
والزوابع
تكنس الأرصفة
من بقايا
أوراق البشر الصفراء
-*/
11
الأوغاد يسطرون التاريخ
اللئيم
للإنسانية الساقطة
بأسلحة تنكيل
وبعتاد همجي
وبسفك دماء شعب
في معارك الهلاك
حسب الطلب
-*/
12
جرس يجرجر خلفه
طنين مندفع
لعذوبة رنين
تفل الأسماع
التي رق
إنصاتها
-*/
13
إذا أنت مقتنع
من أنك وجدت
قبل بقية الخلق
كعظمة سابقة لآوانها
وأن لك نفعاً يرتجى
في حركة دوران الأرض
وتفترض أنك تساوي حجماً
في هذا الكون الهائل
لماذا تبحث عن الدينونة
يا شاطر
-
الإنسان دحر أصناف عديده
لنوعه من أشباه البشر
ليحسن من جودة نوعك
-*/
14
عندما نتصعد بالفضاء
ونتخطى النجوم
ونرى الوجه الآخر
لفلاة الآخرة
نشعر بسقطة غاشمة
لا متناهية
لضآلة أمرنا
-
ونحن مع مجرتنا
لا نساوي
ولا مجرد نظرة عابرة
من تلسكوب هائل
بالكاد ترانا
-*/
15
مرة أخرى
ركبنا قاطرات
قشعريرة عاتية
على سكك
أحاسيس جارية
لم تجد محطة
عواطف سارية
تتوجه إليها
فتهنا
كالوحوش الضارية
وهي تطحن عظام
تمايل أعطافنا الصلبة
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟