أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد لزرق - الاتحاد الاشتراكي والمستقبل الغامض














المزيد.....


الاتحاد الاشتراكي والمستقبل الغامض


رشيد لزرق

الحوار المتمدن-العدد: 5508 - 2017 / 5 / 1 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتميز واقع الاتحاد الاشتراكي بغموض كبير، وتحوله إلى فاعل في الحياة السياسية، يستوجب منه التحول عبر فهم مغزى المنعطف التاريخي، الذي يعرفه مغرب اليوم، لتجدد الأداة الحزبية و تحقيق الرجة السياسية،وهذا يقتضي تحقيق ثلاث مسائل نراها ضرورية، لا محيد عنها لانخراطه الفعال و المسؤول، كرقم متجدد؛ واعي و مسؤول في الزمن السياسي.
المسألة الأولى : قيادة متحررة من صراعات الماضي، بخط سياسي واضح، فالاتحاد رفع شعار التحرر و الاشتراكية و الحداثة، و يحسب على الصف التقدمي، غير أن واقع البنية التنظيمية، لا تعكس ذلك، و الاتحاديون مدعوون من أجل الإجابة الجماعية، لتفعيل تحرر النفوس و العقول من الوهم و عقد الماضي. فالأداة الحزبية تعرف انغلاقا بنيويا يظهر في شكل صراع دائم داخل حزب القوات الشعبية، و هو مؤشر لعجز بنيوي رغم مساعي الانفتاح على توليد ثقافة التحرر و إقرار الحداثة على مستوى التنظيم الحزبي؛ و من مؤشراتها الصراع الرهيب الذي يظهر بين جيلين، فهناك من يريد أن يستمد شرعيته من التاريخ، بينما الأجيال الجديدة التي لا تاريخ لها، تستمد مشروعيتها وشرعيتها من الحاضر. وعليه فإن ثقل حضور الأب مستمد من ثقل التاريخ ومن ثقل حضور الماضي، وهذا الماضي يحاول أن يكون دائما موجودا في الحاضر ومتحكما فيه، وتلك هي الأخطاء القاتلة في العقلية الأبوية، وهي التي تكرس حزب الفرد وتحول دون تحقيق التحول المنشود نحو حزب المؤسسة
المسألة الثانية، القيام بالمهمة الأولى سيسهل المهمة الثانية والمتمثلة في تجاوز حالة التشرذم والانقسام داخل كل تنظيمات الحزب سواء تنظيميا أو سياسيا خاصة و أنّ مُبَرّرات الانقسام لم تعد مطروحة، بمعنى ينبغي أن يشكل المؤتمر العاشر محطة للبحث عن التماسك، فإذا ما تفكك الاتحاد الاشتراكي وهو أمر يبقى واردا فسيظل اليسار ضعيفا ومن مصلحة قواه أن تتوحد على برنامج الحدّ الأدنى، وتعميق الحوار الديمقراطي بين جميع مٌكوناتها والابتعاد عن خدمة قوى التدين السياسي بطرق مجانية .
المسألة الثالثة، هي ضرورة اعتماد منهج يتّسم بواقعية وفاعلية في التفكير وفي النضال، واعتماد أساليب جديدة لتجديد بنية تلك الأحزاب، و الأمر يتطلب الاقتراب الفعلي من المحيط الجغرافي والاجتماعي للقوات الشعبية الحقيقية والابتعاد عن الممارسات الانتهازية التي تتفطن إليها جماهير الشعب بسهولة، إضافة لضرورة الوعي بخطورة التسويات الفوقية. لهذا فإن ادريس لشكر مدعو إلى فتح حوار واضح ومسؤول بعيد عن منطق الشيطنة، خاصة بعد الخسائر التنظيمية والانتخابية والسعي المتتالي إلى تطبيق الممارسات التي كان ينتقدها في الكاتب الأول السابق محمد اليازغي. " تحويل الاتحاد من حزب القوات الشعبية إلى حزب في خدمة أجندة وتطلعات العائلات اللاشعبية "



#رشيد_لزرق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتلة التاريخية بين الفكرة و البدعة
- تهافت السياسيين والجهل المبين.. توصية المجلس الأعلى للتربية ...
- قضية الوزيران في المغرب و السؤال حول المجال الخاص و المجال ا ...
- لماذا الحاجة لانبعاث كثلة حداتية بالمغرب؟
- لقد ولى زمن الفانتازيا النخبوية
- الفعل الطلابي وصدمة التحديث
- العنف اللفظي والبؤس النخبوي في المشهد السياسي
- الاتحاد الاشتراكي وأسئلة - أولاد الشعب-
- الاتحاد الاشتراكي و البناء المتجدد
- الاختيار الحداثي الشعبي و التجدد الفقهي
- رسالة الى شيوخ التكفير الرد الفصيح لتهذيب أبي اللسان القبيح
- من أجل تحالف استراتجي بين الاتحاد والبام
- النخب العائلية و خطر المؤسساتي
- المخطط التشريعي والتأويل الأبوي للدستور
- البديل الحداثي في مواجهة الانتحار السياسي
- من اجل بديل حداثي .... لا للوصاية باسم الدين أو باسم العائلة
- المؤتمر التاسع من أجل اتحاد اشتراكي اجل المشروعية التاريخية ...
- من أجل ثورة ثقافية في المغرب على الحداثين أن يتحدوا ...
- الاتحاد الاشتراكي و مسؤولياته الحالية
- التنافي بين صفة النيابة و الوزارة بالمغرب على ضوء التجارب ال ...


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد لزرق - الاتحاد الاشتراكي والمستقبل الغامض