|
ارض السراب الاخيرة
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 14:22
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
وراقبهم يوم وراء الاخر واعدادهم تتكاثر فتامر العرافة ان يحضروا وتاخذوا ابكارهم لها ولاحجارها ....لم يحاول ان يفعل مثلهم كان فى الماضى يضحى ام الان ؟ّ!...اصبح ينهك كل مساء بدفن تلك الجلود تحت الارض يسير بعيدا عن المرتفع والعيون قدر الامكان حتى يجد له موضع مناسب بعد ان يتاكد من خلوه ويبدا الحفر حتى اقسى عمق يستطيع ثم يضع الجلود ويلقى عليها التراب ..كان يشعر باللذة عندما ينتهى من كل هذا ...فى كل خاتمة كان يكتب اسمه وكيف عاش ابن من هو ..كان يخاف؟..نعم ولكن تذكر انه ربما غدا عندما ترحل العرافة ومن معها ربما ياتى اخرون مثلها سيعرفون اسمه وكيف جاء وعاش هنا ربما تعرف على لصغار الذين ولدوا منبوذين وحكم عليهم بعدم الاقتراب من المدينة او الاختلاط باهلها وقتل كل من يتزوج منهم ورفع نسله على الاحجار ....تعلم الخوف...تعلم اللذة ... راى النهر من بعيد يتحول الى نهر دماء ..وجلس هو يكتب بريشته ..وهو يراقب رجال ثلاث من وسط الخيام هاربين من وجه العرافة هكذا قالوا للمنبوذين من المدينة ...تطلع لوجه الرجل الاول فعرفه احد خدامها الذى فتح له معبر العبور من قبل ..والاخر راى على الاحجار يلقى والثالث كان الحارس ...حث نفسه على الحديث ولكنه لم يجد من خله غير الصمت والدماء ..عرف ان عليه الرحيل معهم ..كلما توقف فى طريق كان يحفر الارض ويترك بعضا من اوراقه هناك محفورة وسط التراب ..كان يسير من خلف النساء والاطفال يراقب من يتساقطن عطشا ومن يتحمل الجوع حتى النهاية ..تمنى مثلهم مثل الجميع ان يصل لتلك الارض الخضراء التى حدثهم عنها الرجال ...وعندما وصل لاخر عين مياه وجدوها وسط الاعشاب القليلة جلس يدفن ما تبقى معه من اوراق...كان يتطلع الى صوت العويل والنواح الى صوت الالم ولكن الرجال خرجوا ليكملوا الحديث على تلمرتفع جلس ليشاهدهم يبنون سور حول الجيران اخبروا الناس انهم اعدائهم وان الطعام قادم تذكر ان لم ياكل لليالى عده ...تطلع الى السماء ترى هل اخطىء حينما قرر البقاء ولم يرحل ليشاهد بقية المدن ؟..ام ان هناك من سيحفر الارض وينبش عن اوراقه ربما صنع هذا له بسمه وحيدة غامرة .... -تمت-
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ارض السراب16
-
ارض السراب17
-
ارض السراب14
-
ارض السراب15
-
ارض السراب12
-
ارض السراب13
-
ارض السراب10
-
ارض السراب11
-
اخترت الدمية
-
ارض السراب8
-
ارض السراب9
-
الابن الضال4
-
ارض السراب6
-
ارض السراب7
-
ارض السراب5
-
الابن الضال3
-
الابن الضال1
-
الابن الضال2
-
ارض السراب3
-
ارض السراب4
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|