الحزب الشيوعي المصرى
الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 10:54
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
في ظروف سياسية وأمنية بالغة الحرج فيما يتعلق بتصاعد الهجمات الارهابية في مصر والعالم ، تأتي زيارة البابا فرانسيس الى مصر لتقول أن واحدة من أكبر رؤوس السلطة الروحية في العالم يتضامن مع الشعب والدولة في مصر ، في هذه المعركة الكبرى .
وقد تجلت شجاعة البابا في أنه لم يعبأ بأية مخاطر أو تهديدات يمكن أن تمس سلامته الشخصية .
وقد جاءت هذه الزيارة لتطرح الدلالات والرسائل التالية :
1. إن معسكر مواجهة الارهاب يتسع ليشمل ملياراً ونصف المليار من البشر المؤمنين الّذين يمثلهم البابا ، وبما له من ثقل روحي ورمزي قد يتعدى حدود المنضمون تحت لواء كنيسته
2. ان اللقاء بين البابا وشيخ الأزهر أكد على أهمية التعايش والتسامح والاحترام المتبادل بين الدين الاسلامي والمسيحي مما يعتبر رسالة قوية للرد على المتطرفين من الطرفين .
3. ان مصر رغم ما تعانيه من هجمات ارهابية قادرة على تأمين شخصية بهذا الحجم بما يقدم رسالة للعالم أجمع تفيد بإستقرارالبلاد وتمتعها بحد معقول من الأمن .
4. ان الدولة المصرية باستقبالها للبابا بهذا القدر من الحفاوة والترحاب تثبت أنها دولة مواطنة وأنها لا تميز بين أتباع الديانات المختلفة كما أنها تقدم نوعا من التعزية والتعاطف مع شهداء الارهاب من مسيحيين مصر .
5. ان حديث البابا بخصوص قيمة مصر التاريخية والروحية والاستراتيجية يمثل اضافة حقيقية لرأس المال الرمزي الذي تتمتع به مصر.
6. وأخيراً لقد قدم البابا خطاباً روحياً وسياسياً على قدر هائل من النضج والعمق ، كما قدم درساً بليغاً في مركزية قيمة التسامح والمحبة والسلام ، سواء في رسالة الكنيسة أو في ما ينبغي أن يقوم عليه الخطاب الديني بصفة عامة
تحية لهذا البابا الجليل وتحية لكل ما يمثله من قيم ومثل انسانية
29 ابريل 2017 المكتب السياسي
#الحزب_الشيوعي_المصرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟