أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - قضية فلسطين وقضية الأسرى وقضية الافراد














المزيد.....

قضية فلسطين وقضية الأسرى وقضية الافراد


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 15:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


قضية فلسطين وقضية الأسرى وقضية "الأفراد"
ناجح شاهين
ما الذي يجري على وجه الدقة في فلسطين؟ هناك إضراب للأسرى من أجل تحسين ظروف حياة الاعتقال. وهناك نصف الشعب الفلسطيني معتقل في الضفة بشكل أو بآخر. وهناك نصفه الاخر معتقل على نحو أشد بؤساً في غزة مع دفع ضريبة المناكفة بين سلطتي حماس وفتح هنا وهناك. في غزة يصل للمواطن النزر اليسير من فتات المانحين، أما في الضفة فصنبور التمويل يسكب مقداراً أكبر من المال والموارد والخدمات.
قبل يومين نشرت الواشنطون بوست مقابلة أجرتها مراسلتها في القدس مع عضو المجلس التشريعي خالدة جرار تحت عنوان: "1000 معتقل يضربون عن الطعام، وهذه المرأة تعمل من أجلهم." هناك صورة كبيرة لخالدة وهي محمولة على الأعناق لحظة خروجها من المعتقل قبل عام على وجه التقريب. كانت خالدة قد اعتقلت قبل حوالي ثلاث سنوات بسبب رفضها تنفيذ أمر بالإقامة الجبرية.
يسهب تقرير البوست في وصف قضية الأسرى، ولكن ذلك يتم من خلال نظارة خالدة جرار. وهذه الطريقة هي أفضل ما تستخدمه وسائل الإعلام الغربية: الفرد يحضر بقوة، حتى لكأنه يغطي على القضية ذاتها. بعد قليل سيكون الفرد أي فرد، ولا نقصد هنا الإساءة لخالدة، هو الأهم من كل ما عداه. بعد قليل يستبطن الفرد أهميته، وخصوصاً أهميته في عيون سادة العالم أصحاب البشرة الشقراء والعيون الزرقاء. لا أحد يستطيع التنبؤ بما يمكن للفرد أن يفعله بعد أن يؤمن بأنه مهم جداً، وأن الآخرين أرقام لا قيمة لها. يقال إن بعضاً من كبار الشخصيات يقولون في السر كلاماً شنيعاً عن فعل أي شيء بدون العودة لما يريده الجمهور: "أي جمهور؟ هذا قطيع من الحمير اللي ما بمشي الا بالطس على راسه."
في سياق النضال البطولي للاسرى الذين يمثلون ظاهرة نبيلة بكل ما تحمله الكلمة من معاني، في هذا السياق، يمكن للبعض ان ينسى أن الأسرى قد "تورطوا" في افعال قادتهم إلى الأسر من أجل فلسطين وتحريرها من الأسر.
من المرعب بالطبع أن نتخيل أن يتم توظيف قضية الأسرى وإضرابهم الشجاع الصبور من أجل تحقيق أرباح سياسية لفرد أو حزب أو نخبة من هنا أو هناك، وخصوصاً إن كان الثمن الذي سيدفع من أجل تحقيق الإنجاز الخاص بمطالب الأسرى على حساب القضية الفلسطينية ذاتها. وفي هذه الحال نكون قد ذهبنا بالمناضلين إلى السجن من أجل الحقوق الفلسطينية، ثم انتهينا بقايضة تلك الحقوق بمطالب السجناء الحياتية. وهي صفقة ضيزى –بحسب التعبير القرآني- بكل معنى الكلمة.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الفاشية
- ليبيا وسوريا بين ايديولوجيا اللبرلة واوهام الاصولية
- التعليم والكيماوي السوري
- المنظمات الأهلية وغسيل الدماغ الأوروبي
- التفكير الناقد/المنطقي عند الأطفال
- اللغة الانجليزية بين تل ابيب ورام الله
- كوريا الشمالية تمنع ارتداء الصليب
- اللغة العربية تتأرج بين موقع اللغة الأجنية والثانية
- دلع الولد بغنيك ودلع البنت بخزيك
- توظيف التكنولوجيا في التعليم
- الاقتصاد السياسي للأراب ايدول
- عبدالوهاب البياتي واراب ايدول
- أراب آيدول، والسيدة التي تلقي النفايات من سيارتها
- التعليم: المسافة بين الوعظ والممارسة
- أوقفوا العنف والتلقين في المدارس
- معنى كلمة يتبولون
- جنون الكون في حمالة الصدر
- استشهاد جندي اماراتي في اليمن
- الأيديولوجيا والهوية
- أفكار حول الفرق بين العلم والتعليم


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - قضية فلسطين وقضية الأسرى وقضية الافراد