((أحداث النقابة الأخيرة وأثرها على مستقبل المهنة ))

طالب عباس العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5504 - 2017 / 4 / 27 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(( أحداث النقابة الأخيرة وأثرها على مستقبل المهنة ))

اتكلم في هذا المقال ماجرى قبل اجتماع الهيئه العامه في نقابة المحامين العراقيين واثناء الاجتماع بتاريخ ٤/٢٤/ ٢٠١٧ وبعد الاجتماع وما رافقه من تسقيط من لدن بعض المحامين المحسوبين على النقابة مع الاسف، بوصف محامين المحافظات بمحامين الفنادق !، ونستنكر ماقام به بعض المحامين من الإساءة لهذه المهنة من تجريح وتصفير وإساءة والاخلال بقواعد السلوك المهني ! ليعلم زملائي المحامون أن المحامي يجب أن يطرح وجهة نظره القانونيه بكل احترام و شفافيه وموضوعية بعيدآ عن التجريح او الإساءة للمهنة وليجعل قاعدة الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية نصب عينه ، فان رايي صواب يحتمل الخطأ ، وراي غيري خطأ يحتمل الصواب كما يقول الشافعي . وياليت زملائي أن يعو هذه المقولة جيدآ بدلآ من أن يحفظوها بدون فهم . فأن احتمل رايي غيرك الخطأ في تفسير اي امر قانوني لايعطيك الحق من التهجم والإساءة للمهنة العريقة أثناء تهورك الشخصي ؛ لان الاساءة لاتقتصر على شخصك كمحامي وانما تشمل الإساءة للنقابة عمومآ ، واللمهنة خصوصآ.وانت كمحامي عندما يرفض لك طلب من قبل احد القضاة تجعل خيارك الاول هو القانون؛ لان القانون نفسه يفرض عليك احترام القضاء الجالس كمايفرض لك ايضآ الاحترام باعتبارك القضاء الواقف ، وعندما يرفض لك طلبآ مكتوبآ كان ام شفاهتآ من قبل النقيب او احد اعضاء المجلس لمصلحة او عداوة شخصية بينكم تجعل خيارك الاول محكمة الفيس تارك خلفك المادة (٣٩)من قانون المحاماة التي تفرض عليك( الالتزام بتقاليد المهنة وأدابها التي لم تراعيها عن قصد وهذا يعرضك للمسألة عن سلوكك غير المنضبط !!!! وتبدأ نشرك ببروز مخالبك وانيابك ومع كل الأسف بالتجريح والتسقيط والإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستغلآ لظروف الصعبه التي تمر بها النقابة ،اذ انك تساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في اظهار ضعف النقابة للقاصي وللداني الذي من شأنه أتاحت الفرصه لتدخل الاحزاب السياسيه في نقابتنا المستقله !. ونحن نعلم جميعآ أن شخص النقيب وبعد صدور تشريع الغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل المرقم ١٨٠ لسنة ١٩٧٧ ليس باقي وانما زائل اليوم غيرك وغدآ انت يازميلي تكون نقيبآ ليس بتصفيرك ، وانما بمعرفتك القانونية ، وشخصيتك القوية ، واسلوبك الرزن !. وكوني محامي الله شاهد يعز عليه أمرين:-
أولهما :- ان اكتب في هذا الأمر الذي كنت اتمنى ان لا يأتي هذا اليوم لأكتب فيه ، لكن اصبحت الكتابه فيه اليوم من ضرورات المرحلة من اجل المحافظة على رصانة المهنة وتقاليدها .
وثانيهما :- لكثرة الإساءة للمهنة في كافة مواقع التواصل الاجتماعي في الااونة الأخيرة من قبل بعض المحامين غير المدركين لافعالهم المشينه واقعآ !. الذي يجب أن يكون المحامي عكس ذلك تمامآ- ويكون قائدآ بذاته و قدوة للمجتمع و رمزآ للمظلوم لا عكس هذا الأمر !...كما كنت اتمنى ان يكون هذا النشر المكثف وتعصب بعضنا على بعض من اجل شغور منصب النقيب نفسه منصب على الجهات المعنية بضرورة دفع أتعاب الانتداب الى جميع محامينا وبالاخص المحامين الشباب في كافة رئاسات الاستئناف في المحافظات كافه ؛ لان هولاء الشريحة المغيبة التي اصبحت تتغنى بمقولة ( المطرت والصحت شمحصل العاكول ! في جميع غرف الانتداب ) والسبب تصارع الكبار الذي لم نجني منه سوى الدمار لنقابتنا ... سيأتي ذلك اليوم الذي اكون فيه بموقع المسؤولية الذي يمكنني من الضرب بيد من حديد كل من حاول أن ينتقص من نقابتنا عمومآ ، والمحامي خصوصآ بغض النظر عن جميع مسمياته. وبالنهاية اقول علينا أن نتعصب على استرداد حقوقنا اولآ ومن ثم نتعصب على مصالحنا الشخصية ثانيآ !.

#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات