كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 23:14
المحور:
الادب والفن
ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 21
ـــــــــــــــــــ
كنا
و ما زلنا نعلق قلائد بأعناقنا
لأحجار كريمة
من عقيق وزمرد
يبهج النظر
في عناقنا
وتلاثمنا
-*/
2
بعض العشاق
يقطرون العطور
في بوتقة نفوسهم
ويتنشقون عبق
حبهم للناس
ومن أفواه الورود
-*/
3
ثمة من يرمي حجراً
في بئر
ليعكر صفو
نفس راكدة
في أعماق سحيقة
وحتى لا نستسيغ مذاقها
-*/
4
الشبع يتنافس
مع البطر
على المآدب العامة
وهو يقوم
بكش قطعان النهم
من طبق
إلى ما سبق
-*/
5
المشاهد التي لا تحصى
والتي سقطت
من على هدبي
نظرات مشوهه
لحدج مجروح النظر
ندت عن إمعانات
كسيرة الطرف
-*/
6
نحن نتواجه
على حلبة النزاع
كالوحوش الكاسرة
وننشب براثننا
ونتصادم بالرمي
بحراب الطعن
وعن بعد
وننهي خلافاتنا
بطرح الآخرين جميعاً
على الأرض
-*/
7
ومازلنا نرى مشاهد
غير مناظرنا
بعيون غيرنا
ونسكن بالخفاء
بأوكار الظل
مع أطياف
وأشباح
لا تتعرف علينا
-*/
8
في مشهد
طبيعة مذهلة
كان الربيع يصغي
إلى ما يقوله العشب
من نضارة
على صفحات الحقول
وهو يكبح مسيرة الذبول
على دروب اليأس
نحو خريف زاحف
من الأكفهرار في وجومنا
-*/
9
مثل كائن انطوائي
يلفني صمت مطبق
وأنتم تمرون على واجهات
التفاعل
كبند معلق
على رغبات فائتة
أمام أمرؤ بائس
يحاول لعق
أصابع الحيرة
من بقايا صدمة الفشل
-*/
10
لقد تخطيت مرحلة
الثمالة المتهاوية
كطفل يحبو
جف حليب ضرعه
أنتظر دفعة من المارة
حتى أكب على وجهي
ولم أضرب بكأسي الفارغ
عرض الحائط
بعد أن خلا خمري
من قعر قارورتي
-*/
11
سأكون ممتناً لكم
لو حشرتموني بينكم
لأتفرج على مشاهدكم
والتي تغرب
عن وجوهكم
لحظة انقشاعها
-*/
12
الحياة
لا تساوي شيئاً
دون نضوج أفكار
ابتكار
-
ترى كيف سيكون مذاق
إمعان تلوكه
وعلى مضض
تأملاتنا المنحرفة
في إطراق
لا يفضي إلى رؤى مقنعة
-*/
13
البعض يقلب الطاولة
على تقلبات نفسه
دون أن ينهي
طبق طعامه
من تناول أذواق
مزاج
وهو يلقى بملاعق
وشوك وسكاكين
تقطع أمعائه
كغصة في جوفه
-*/
14
متى سيتوقف
هذا النزاع المروع الذي
ينشب مع نفسك
على حلبات
الأعتداء على نفس قريرة
لمراعاة أضدادك
وهو يجعل منك
مثل طابة مقذوفة
عن حائط يصدك
وهي ترتد كالصدمة
على صفع وجهك
-*/
15
لندع أسلاب حياتنا
المنزوعة منا
تحت السيطرة
دون أن نلقي بالاً
للدحض المتواري
كوحوش ضارية
تقتات غلها
بفلاة عيل صبرها
من دنو خشيتنا
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟