أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - في وقت ما .. أنت لا تملك أي وقت لأي وقت ما...؟؟














المزيد.....

في وقت ما .. أنت لا تملك أي وقت لأي وقت ما...؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 23:10
المحور: الادب والفن
    


في وقت ما .. أنت لا تملك أي وقت لأي وقت ما...؟؟

في وقت ما ..
تشعر بأن كل البشر صاروا حيوانات مفترسة..., وأنت الوحيد الذي يدافع عن جلد الماعز والبقر والخواريف..., أنت الوحيد الذي ينادي بحق الانسانية في حماية الحيوانات...,,حين يكون الذئب يضحك في حفلة راقصة مع هؤلاء الحيوانات الذين يرقصون طرباً على موتهم ... ومجلس الأمن يبكي على مقتلهم ...وهم يرقصون فرحاً ..لا عندهم في النشرات خبر.. ولا عندهم في السماء قمر .. ؟؟

في وقت ما
تشعر بأن كل أصدقاؤك مجرد ...خونة وكاذبون وممثلون وأكثرهم مهرجون يلبسون أقنعة مزركسة بالشرف والاخلاق والايمان والدين .. مجرد علاقات منتهية الصلاحية لم يشعر بها قلبك الغبي حتى اليوم ..., ما نفع الصديق حين يأتي يصافحك عند شروق الشمس فقط ...في الوقت الذي كنت تحتاج يده وكنت تتوسل أن يمدّ يده لك.. في ليلة حالكة مملؤوة بالعواصف والأعاصير .. ما نفع الملائكة حين تخطفك الشياطين وتصير عندهم من المغضوب عليهم .. وهم يقولون لك .. آمين ..؟؟

في وقت ما
تشعر بأنك صنم ليس فيه احساس ولا شعور ولا حتى أدنى ردّ فعلّ .. مجرد بني آدم مصنوع من التراب والطين والماء ...يأكل ويشرب ويؤمن ويكفر ويمدح ويذم وينام ويفيق ..مجرد ديكور في مسرحية اسمها .. هكذا ستموت أيها الحمار.. انسان على هيئة حمار وهو على حافة الطين المعفنّ .. إنسان يحيا على هامش الحياة .. لن يعرفه حتى كلب يعوي في شارع مظلم مجهول ... مجرد بني آدم لا يعرف سوى ما تقوله له قناة الجزيرة اليهودية والعربية العبرية .. مجرد حمار يتلقى الاخبار كي تستنفر دماؤه كلها بالغضب .. ثم يستعرض عضلاته بالشتم والسب في صفحات الفيس .. وهو يظن أنه بطل .. كنت لأقول أنه بطل من ورق لا يسوى شيء .. ولكن الحقيقة أنه لا يعرف أبدا .. أنه مجرد حمار مصنوع من ورق ...؟؟

في وقت ما
تشعر بأن وطنك مجرد سجن مكتوب عليك أن تعيش فيه ...وطن يسرق منك الحنجرة وحبالك الصوتية ويقول لك أصرخ ولا تخفّ أيها المواطن الحرّ ..وطن كل عقوبته الكبرى فيه أنه لن يدعك تغادر حدوده أبدا وسيمنعك من السفر منه .. في الماضي كان يطردون المجرمون من بلادهم .. ولكن في بلادنا العربية لا يطردونك بل على العكس يحظرون عليك السفر ..لأن أكبر عقوبة للمواطن العربي هو أن يغادر وطنه العربي ..هي عقوبة الحيّ الذي يشتهي الموت .. وشرف من يموت فيه يصير اليوم شهيداً ..؟؟

في وقت ما
تشعر بأن الكذبة التي صدقتها يوما كانت فعلا مجرد كذبة .., ولكن تصدقها بعد أن يصير عندك أطفال جائعين عريانيين.., من قال أن الزواج هو النهاية السعيدة لكل قصة حب غبية أو أن هذه سنّة الحياة .., من قال أن الزواج هو محطة أخيرة في الحياة .. لو كانت محطة أخيرة فأنت لا تفرق أبدا عن الحيوانات بشيئ .. فأنت وهم مجرد حيوانات تتكاثر وتلقي لنا بهذه الكائنات على الأرض ,, لو كان هذا حقاً صدقّ .. ما تطلقّ نصف مجتمعنا .. ولا رأينا أطفال يشحذون في الشوراع ... ولا نساء يبيعون شرفهم .. ولا رجال يبيعيون أصلهم ..؟؟

في وقت ما
ستأتي أمي الغالية وهي تضرب كفاً بكف .. متى سأفرح بك يا ولدي وقد أصبحت في الأربعين ... وأنا أقول لها وهي لا تستوعب كلامي أبدا ... يا أمي يا مسكينة.. لا أريد أن أرتكب جريمة في حياتي بعد جريمتك أنت وأبي .. كيف أحضر طفلاً الى هذا العالم القذر ...وأنا لا أطيقه .. كيف أجلب طفلاً الى هذا الجحيم الذي أرجو كل يوم من ربي أن ينقذني منه ... هل أجلب طفلاً الى هذا العالم الحقير .. وأنا أخجل أن أكلمه عن تاريخ آخر عشر سنين صارت في حياتنا ...سامحك الله أنت وأبي .. حين قررتم أن تأتوا بي الى هذه الحياة .. سامحكم الله حين ظننتم أن الحياة ستكون أجمل في الغد القادم ..؟؟

في وقت ما
ستجلس مع نفسك .. في ليلة هادئة .. او ربما صباح أهدأ ... تشرب كأس الويسكي أو العرق في المساء ,, أو تشرب فنجان قهوتك ممزوجا بالفودكا ( كما أفعل دوما ) مع صوت فيروز .. وتنظر الى الحياة كلها .. وتسأل نفسك .. ماذا فعلت فعلا في هذه الحياة ... لا أحد يعرفني .. وحين أموت لن يترحمّ عليّ أكثر من أقربائي .. لقد كانت حياتك محصورة فقط في عشرة أشخاص من أقربائك .. هل فعلا هذه كانت حياتي .. هل فعلا كانت حياتك عبارة عن شهادة ميلاد تبدأ بها ... وتنتهي بنعوة موت فقط ...؟؟

في وقت ما
ستشعر بأنك لست أنت .. أنت مجرد نسخة عما كان يظن الاخرون بأنه هذا أنت .. ولكن ليس هذا أنت .. أنت شخص آخر غير ما يقولونه الناس بأنك هذا أنت .. أنت أتفه من أن يعجبوا بك الناس وأرقى من أن يستهزأ الناس بك أنت .. هذا بكل بساطة لأنك ليس أنت ..أنت بكل بساطة ... من أنت حين ترى في المرآة من أنت .. لكن حين ترى شخص آخر لا يشبهك .. فاقرأ المعوذات وابتهل باسم مريم والمسيح .. فالذي تراه في المرآة .. شخص يحلم لو أنه كان ... ولو شيء صغير من .. أنت ..؟؟

في وقت ما
ستشعر بأنه ليس لديك وقت لأحد .. في الحقيقة أنت لديك كل الوقت .. ولكن لا ترغب في أن تعطيه لأحد ما ... وقتك في الحقيقة هو عمرك .. هو الهدية التي لن تسترجعها يوما ما .. هو الشيء الوحيد الذي ستندم على اضاعته أو على انفاقه .. وسيأتي عليك وقت تشعر بأنه لا أحد يستحق وقتك أبدا .. لأن هذا الوقت هو عمرك بطبيعة الحال .. وقتك هو عمرك .. الساعات لا تعرف الصداقة مع العقارب.. ولكنها تلدغك دوما في نهاية أي قصة .. يا الهي .. كيف هذه الحيوانات المؤذية .. تزورنا في عمرنا .. كي تخبرنا .. أنك من
دون الوجع لن تعرف الوقت أيها الحيوان ..؟؟

-
/

على حافة الوقت

يا أنتّ
لا تحزنّ إذا لمّ يحبك البشرّ
فكلهم صدقن في نهاية الأمرّ
سيحبونك ويعشقونك ويرثونك
حين تصير جثة باردة في القبرّ ...؟؟

#بلال_فوراني



#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الوكيل وجاء الأصيل .. والشماتة من عربان العربّ أكبرّ دلي ...
- الحجارة السورية تصطاد العصافير الاسرائيلية ... لقد بدأ موسم ...
- ليس كل من ترك سورية خائن وعميل .. مرحبا بك في وجعّ كل مواطن ...
- سلام لك .. سلام عليك ..؟؟
- إلى إمرأة ... أوجّعتني وأوجّعتها .. ولكنها ليستّ لي و لستُ ل ...
- بشار الجعفري ومحمد علوش .. من شرب من ماء بردى ليس كمن شرب من ...
- طوابير طوابير .. هذا وطن يليق فعلاً بالحمير ...؟؟
- إذا لم تعشّ يوماً في سورية قبل الثورة المزعومة ... فقد فات ع ...
- حلب يا كأس الراح وشفاء الجراح .. وبصقة كبرى في وجه جهاد النك ...
- في أوطاننا وطنّ .. يتسولّ من أبنائه الوطنية ...؟؟
- يا وطني أنت (( الصدّيق )) ...ولكن هذا زمن النهيق ..؟؟
- هنا حلب ,, هنا المدينة التي بصقت على مؤامرات العربّ ...؟؟
- حلب تفرح .. وأرباب الثورة السورية تعوي وتنبح ...؟؟
- لا تخبرني من هو ربك .. فإيمانك ليس ذنبي بل ذنبك ..؟؟
- وجع .. على حافة الحياة ...؟؟
- الصداقة خنجرّ.. لم يخرج من غمدّه بعد ..؟؟
- مجزرة اليمن .. حين يموت الانسان ويضحك الشيطان ..؟؟
- شكراً جزيلا .. أصدقاء في زمن الكذب الجميلا ...؟؟
- بين الراقصة والطبّال .. عاهرة اسمها .. نغمة سياسية عربية ... ...
- في بلادنا ملوك وحكّام .. أمامنا صقور ومن خلفنا حمام ..؟؟


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - في وقت ما .. أنت لا تملك أي وقت لأي وقت ما...؟؟