فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 12:14
المحور:
الادب والفن
ليس كل من تصافحه بقلبك يصافحك بالوفاء
{الصداقة من صدق العلاقة والصديق الحقيقي هو ذلك الشخص الذي لايغدر بصاحبه}
فضيلة مرتضى
تلك التي كنت أعرفها
ظلها ذهب بعيدآ
نظراتها لم تلتفت الى الوراء_
كرهتها
وعودها التي كسرتها_
في جيوب نزواتها ألقتها
على دق طبول أكاذيبها_
جمعت خطواتها وأختفت
غدرت وسرقت_
مابنيته من دمي وعرقي
وما زخرفته فوق جبين
بنائي العالي
من سهر الليالي
أخذت حلمي وفرحي_
سرقت عصارة دمي
وعصا شيخوتي
ذهبت ولم تلتفت الى الوراء_
تلك التي تخفتي بين ستائر المكر والدهاء
×
تذوب الأيام بحرارة الدوران_
الغضب
وينساب في حفر المقابر
أقلام الفصول تكتبت فصولآ_
جديدة
على سفنها أبراج للأحلام
وعلى مواكب الزمن نتعلم بأن_
كواكب تنطفئ وأخرى تولد
وأن البحر في قاعه إمرأة_
تحمل التاريخ
ترمي رماد الحزن في موقد الأيام
وأن النار أحيانآ سلام للروح_
يغسل شوائب التصقت بها
رمادها تتطاير في الهواء
ولن يبقى سوى سدم نستطيع أختراقه
×
غابة نكتبها في عيوننا_
وعلى جذورها صلابة
وفوق أغصانها نوافذ
ونظرنا يحدق للأمام
وتاريخنا نضعته على جبين طفل
ونكتسي قلب الحياة ويكتسنا
وعلى أعتاب الأيام الجديدة_
نزحزح ثقل الغدر بنسيان الخداع
ونشد فوق الرأس
الحذر بصلابة الصخرة الصماء
فليس كل من نصافحه بقلوبنا_
يصافحنا بالوفاء
فأين هي الوفاء؟
عصرنا عصر الكذب
والرياء
أنانية تعشعش فينا
ستائر نخفي خلفها
رغبات وندعي_
الوفاء
أنسان زماننا يحمل أهوائه_
يغدر حتى بأخوانه
ينفض أنسابه
يجنح في الخفاء
كلما وضعت يدك بيده تحسب أنك_
صاحبه
وتحسب أن الوفاء عنده
راسيات الجبال أخلاصه
وفي الحقيقة وهم
فلا تظن أنك تجد الوفاء
حين تصافحه
11/04/2017
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟