أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - مستقبل العرب في أخبار














المزيد.....

مستقبل العرب في أخبار


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 09:47
المحور: كتابات ساخرة
    


الخبر الأول: نجحتْ إحدى الشركات السلوفاكية في اختراع أول سيارة طائرة، إيروموبيل، وستكون في الأسواق في منتصف عام 2018 لحل أزمة المواصلات!
الخبر الثاني: عُقدتْ عدة ندوات في فضائيات العرب، لمناقشة، وبحث، واستقصاء، (خَلْق الإبل)! هل الإبل مخلوقات إلهية؟ أم هي من نسل الشياطين؟ وإذا كانتْ من نسل الشياطين، وفق( الإجماع) ! فكيف يأكلها المسلمون؟
الخبر الثالث: يجري العمل على إنتاج رقائق حديثة، على شاكلة الدماغ البشري، يمكنها حلَّ كل المشكلات المعقدة إلكترونيا، كما تستعدُّ مراكز الدراسات والأبحاث أن تنجح في إعادة ضبط العقل البشري، أي عمل (فورمات) له!
الخبر الرابع: اكتشفتْ أجهزةُ المخابرات في ليبيا، (الجنِّي تشارلي) الذي تمكن من تقمُّص أرواح الليبيين في مدينة، البيضاء الليبية، مما دفع ثمانية مواطنين للانتحار في شهرٍ واحد، وقد أثبتت التحريات المخابراتية، أن الجني تشارلي، هو جني إسرائيلي من المكسيك!!
الخبر الخامس: تمكن ثمانون طالبا إسرائيليا من إطلاق قمر صناعي، يوم 18-4-2017 من قاعدة، كيب كانفرال، في فلوريدا، بأمريكا، ضمن مشروع صممته وزارة العلوم، القمرُ التعليمي الجديد قادرٌ على تصوير الأرض، وهو القمر الأول الذي يشرف على تصميمه طلاب الكلية، بالتعاون مع مراكز أبحاث دولية!
الخبر السادس: من تلفزيون دبي إبريل 2017 ، تمكن رجال المخابرات من ضبط ساحرة إفريقية، تقوم بعمل أحجبة وأقفالٍ، للإضرار بالمواطنين، وجرى ضبط مواد خطيرة، تؤدي للتفرقة بين المحبين! وعندما ضُبطت الساحرة مُتلبِّسة بالجريمة، وهي تتلقى الأموال، قررتْ هذه المشعوذة أن تستعمل قدراتها السحرية ضد الشرطة، مما حدا بالشرطة الإماراتية للاستعانة بفرقة من شيوخ الدين، لإبطال مفعول سحرها، وهزيمتها بالضربة القاضية!
الخبر السادس: تعمل شركة مايكروسوفت على إعداد برامج خاصة للمكفوفين، تمكنهم من السير وفق نظارات خاصة تُرشدهم، بلا مرشدين، وهي تعمل أيضا على برامج لخدمة الصُّم!
أخيرا، استعدتُ خبرا قديما في برنامج تلفزيوني، اسمه، عشم الوطن، بثَّه تلفزيون ليبيا، مارس 2011 أستضاف فيه نجم الحلقة أو [قائد] لواء (المربوط الليبي الفتاك)، الساحر! يوسف شاكير، كان يحمل في يده اليمنى (مسبحة) على شاكلة، رموت كونترول، يُطلق من حبَّاتِها هجمات الجن والعفاريت على دول التحالف، قائلا في بداية الهجوم الأول: "ها هو الجن يحارب معكم، ورياح وغبار الموت الأصفر، ستجتاح قطر، والإمارات، لأنها تقصف كتائب ليبيا، بزعامة ملك الملوك، القذافي، وحرك إحدى خرزات مسبحته، للاتصال المباشر بسليمان الحكيم، لإرسال طيور (الزرب الأخضر) ! لتدك بلاد الكفر! بقيادة البومة السوداء للقضاء على الإشعاع الياباني، ثم حرَّك خرزة، الدمار الشامل! في مسبحته، لبدء هجمة أخرى من كتائب المربوط الليبي تحت شعار: أيها الأمريكيون ارحلوا قبل أن يداهمكم الموت البطيء!.
ليس غريبا أن يتحوَّل كثير من العرب من النقيض إلى النقيض، من العلمانية إلى الأصولية ، ومن الانفتاح إلى الانغلاق ، ومن الانعتاق إلى السجن ، ومن الحرية إلى العبودية، لأن العربّ، بصراحة (حركيون)!
لم أعد أستغربُ هذا التناقض، فمنذ سنوات رأيتُ ثلاثة من أدباءِ وكتاب الوطن، المحسوبين على الثقافة، والفكر، والتنوير، وهم يركبون سيارةً عصرية، يحملون هواتف حديثة، يبحثون في المناطق النائية عن أميٍّ مشعوذٍ، اشتُهِرَ بصناعة الأحجبة، والتعاويذ، لغرض إشفاء أحدهم من روماتيزم المفاصل!
إذن، فالدواء لكل الأمراض عند العرب، لا يكمن في الحلول الاقتصادية، ولا في تكنولوجيا السوفت وير، ولا في النظريات الفلسفية السياسية، ولا في إبداع وسائل الاتصال، ولا في تطبيق حقوق الإنسان، أو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولكن الحل الأمثل لكل أمراضهم هو في إكسير الشعوذة، وحجابات السحر!
نعم، يقوم عربُ اليوم بترسيخ صناعات الجهالات، لإنتاج مضادات أنتي بيوتيكية من جذور مسابح المربوط الليبي، واستحداث صناعات تغليف، وتصدير أوراق الهرطقات الصفراء، فقد أصبحتْ هذه الثروة هي مصدر الدخل العربي الأوحد!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء لغزة
- ملكة للأشجار، وملكة لأمريكا
- العبقرية هي صناعة المتفجرات الفكرية
- إمارة أندورا الفلسطينية
- أعداء النساء في عيد المرأة العالمي
- أين اختفى هؤلاء؟
- الاستيطان فريضة دينية يهودية
- خرافات ألفية الجهالات
- فسيفساء فلسطينية منسية
- لا تأكلوا... كنافة بالدّبس
- اللغة العربية في غرفة الإنعاش
- بارانويا كاليغولا تصيب نتنياهو
- مرحلة ما بعد اليسار في إسرائيل
- لقطتان، لا تتشابهان!
- مطاعم الفنان كولوش
- ثلاث لقطات للضد
- صور من براءة الطفولة
- وصية، احرقوا تراثنا بعد موتنا!
- جهنم هي عيونُ الآخرين!
- مَن أيقظَ الوحشَ؟


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - مستقبل العرب في أخبار