|
حفيد شوبنهاور
صيقع سيف الإسلام
الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 08:09
المحور:
الادب والفن
الساعة التاسعة صباحا . . . يخرج جون من منزله ملتفا في رداء نومه المهترئ ، واضعا يده على فمه من شدة النعاس ، يمشي بخطوات قصيرة ومتثاقلة ، تناسب عمره المتقدمة ، يتقدم نحو صندوق البريد ، الذي كان قد جعله مكانا لوضع الجرائد اليومية المكدسة ، التي يقدمها نفس الفتى بن المسؤول عن جلب و توزيع الحليب على الحي ، حليب يحبه العجوز جون ، فهو لذلك مضطر ان يشتري الجريدة التي لا يقرأها لكي يستلذ بطعمه . . . جون العجوز الذي ناهز سبعين خريفا . . . شخص متشائم ، تكاد تعرف ذلك من تشكيلة وجهه . . .عينين بنيتين غائرتين ، حواجب متقاطعة كجناحي نورس ، شعر قصير قد نال الشيب منه ، أنف ضخم يهذبه شارب خفيف ، كل ذلك محمول على قامة قصيرة ، تعيش لوحدها في بيت حزين من غير أطفال تلعب ، أو ورود تزهر . . . جون الوحيد التشاؤمي ، لا يملك ضمن تشكيلة أثاثه إلا أريكة قد ذوى صوفها ، و مجموعة من الكؤوس الصغيرة التي حصل عليها من بعض الاصدقاء ، يستعمل بعضها في منع القطرات التي تعبر خشب سقفه من إفساد فراش أرضيته ، و كتبه من إصابتها بالبلل . . . كتب قليلة موضوعة ضمن طاولة صغيرة ، فهو يكره القراءة كثيرا ، إلا ما كان محببا لنزعته التشاؤمية . . . فهو يحب شوبنهاور كونه يشاطره نفس النزعة ، حتى أنه ابتاع مجموعته الكاملة ، و الرواية المفضلة و الوحيدة التي امتلكها هي الغريب لألبير كامو ، حيث رأى نفسه مورسو حياته ، لدرجة أنه لم يعجب بعمل دستويفسكي الجريمة والعقاب إلا في عبارة واحدة ذكرت على لسان الشخصية الرئيسة راسكولنيكوف : " أتمنى العيش حرا ، وإلا إنه من الافضل ان لا أوجد أبدا " . .
فهو كان يتمنى أن لا يوجد أبدا لنفسه وللعالم ، حيث رأى أن : الميلاد نهايته الموت ، وقيام الثورة نتيجتها الفشل لأن الاستبداد مستمر ولا نفع للمقاومة ، كما أن محاولات الابطال للتغلب على الشر بائسة ، وأنه لاحاجة للدفاع عن القيم . . . حاول يوما ان يكتب ليثبت ذلك ، لكنه خاطب نفسه قائلا : " و اي نفع من ذلك سأجلب ؟ " . . . ثم يحاول ان يتماسك لكي يجيب نفسه الساخطة : " أنا لست حرا ، ولا هم أحرار . . إن الكهرباء تنطفئ فأحاول ان ابحث عن مصدر ضوء . . و السماء تمطر فأحاول أن اختبئ . .و استيقظ في الصباح لأنام في الليل . . ثم انام في الليل لاستيقظ في الصباح . . يرحب بي صديقي فأشكره . . حقا الانسان ليس الا ردة فعل و لايملك الارادة لخلق الفعل . . ثم كله يتجه إلى نفق مظلم . . إلى نفق العدمية " . . . يدفن وجهه بين يديه ، تحت وطأة المشاعر السلبية التي تجتاح قلبه ، لكن سرعان ما ينفر من حاله ، رافعا بصره نحو النافذة ، التي قد كتب تحتها : " الانسان هو مجموعة الاعمال التي ينجزها " . . فيبتسم العجوز معلقا : " وما نفع ذلك يا صديقي سارتر إن كنت انت في العدم وإنجازاتك هنا معنا ؟ . . لست اريد ان اكون هذا الانسان " ...
يطرق الباب . . . ينهض جون بكسل وتعسف ليفتح ، فإذا به جاره بيير الذي يبادره بالقول : " آسف على الازعاج في هذا الوقت ، و لكن اردت فقط اعلامك ان اهل الحي يخططون لحملة تنظيف ، وظننت انه بإمكاننا مساعدتك لتنظيف منزلك " . . . تمر موجة صمت لثواني عديدة ، يتفحص فيها الجارين كل منهما الآخر بدقة مفتش يبحث عن شعرة في مسرح الجريمة ، حتى يقول جون مخاطبا بيير : " شكرا .. و لكني لا أنظف منزلي " . . . ثم يغلق هذا الاخير بابه مباشرة من غير اضافات . . لقد كان جون حقا لا ينظف منزله ، لأنه اقنع نفسه أن البيت سيتسخ مجددا ، فأي نفع ؟ . . اما بيير فقد امتلكته الدهشة من الجواب اكثر من الاسلوب . . بيير الذي كان متأنقا دوما ، ولو حتى في منزله مع زوجته ايزابيلا ، وابنته روزا . . مع كل أمسية يأتي سيرا على الأقدام من وظيفته ، كي يمر بمحل بيع العطور و الورود ، فيختار وردة حمراء ، يفعمها بعطر خاص ، خصيصا لزوجته الجميلة ، يستنشق بعضه اثناء الطريق ، حتى يبلغ محل بيع القصص و الروايات ، ليختار قصة لطيفة لابنته يقرأها لها قبل النوم . . . .. فلسفة بيير كانت على العكس تماما من جاره جون .. كارها للتشاؤمية ، و ساعيا للسعادة في اصغر الشؤون ، يبحث عن انهاء عمله ، كي يعود ويستمتع مع ايزابيلا بتعلم طبخات جديدة يمارسانها معا ، مع كل قطعة لحم يفصلها ، يغازلها بقصيدة تحرك مشاعرها ، و تدغدغ قلبها النابض . . . يسرع ، كي يعود لطفلته ، فيتسامر معها عن يومها الذي قضته في المدرسة ، فتحكي له روزا كيف كانت المعلمة غاضبة اليوم عليها ، وكيف انها بكيت كثيرا ، فيعانق الاب الحنون ابنته ، و يخبرها انه هنا من اجلها . . انه سيحارب العالم كله لكي لا تسقط دمعة واحدة من عينها . . ثم تجتمع العائلة على فراش واحد بعد عشاء دسم ، لكي يقرأ كل من بيير و ايزابيلا قصة لابنتهم بصوت واحد حنون ، يعبر الهواء برقة ريشة ، و هدوء نهر راكد . . فاذا قالا : " كان في احد الازمان " . . بدأ النعاس يتسلل إلى أعين الملاك الصغيرة . . .
.. لم يكن بيير غنيا كـ جون . . كان عاملا في احد المصانع ، ينطلق مع كل اشراقة شمس مغادرا عائلته ، التي يبذل وسعه لاجلها في تحقيق آمالها ، و أحلامها بالمبلغ الصغير الذي يتقاضاه ،ناشدا في ذلك سعادته و اهله ، خلافا لـ جون الذي رأى أن غناه يساوي فقره ، وانه حتى لو تبرع بكل ممتلكاته ، لما غير ذلك شيئا ، وسيبقى العالم جحيما . . " فلتأكل القوارض جدراني . .ولتتعفن أموالي ويغطها التراب " .. هكذا عبر في لامبالاة التشاؤمي جون ..
بعد المحادثة القصيرة التي دارت بين الرجلين . .دخل جون غرفته . . . مبصرا فأرا صغيرا يعبث بقطعة الخبز التي تركها عشاءا لنفسه . . إلا أنه لم يزعج الفأر الصغير ، و انسحب في غطاء سريره مؤمنا ان الظروف هي التي دفعت بالفأر لسرقة عشاءه ، وأنه لا يجب عليه تحدي الظروف ، فلا نفع من ذلك . . فلا هو و لا الفأر أحرار . . هكذا اعتقد العجوز ..
يستيقظ جون جراء الاصوات المزعجة التي جاءت من المشرفين على تنظيف الحي . . . يخرج ليلقي نظرة . . نظرة تصيبه بالدهشة . . . يرى الجميع في تناسق تام ، و تناغم وجداني سائد . .النساء يلبسن زيا خاصا وردي اللون ، مرسوم عليه ابتسامة كبيرة ، يحملن في ايديهن سلات يضعن فيها الاوساخ . . يتبعهم الفتية الصغار بقبعات زرقاء و اقنعة بيضاء تمنع عن مناخيرهم الغبار ، كل منهم يزيل بمكنسته الغبار عن الطريق يطلقون صيحات وأناشيد بأصواتهم العذبة . . " لنا حق . . و للطريق علينا حق . . لنا حق . . و للطريق علينا حق " . . و في خاتمة التشكيلة يأتي الرجال ، ليتعاملوا مع الاشياء الثقيلة التي عجز عنها الصبية و النساء ، وقد كانوا كسولين بعض الشيء ، لكن بيير يذكرهم دائما بأهمية العمل ، و أنه يجب عليهم التركيز حتى يفوزوا بجائزة اصحاب الحي و يقيموا حفلة تقديرا لمجهودهم المبهر . . . .. كان كل ذلك في مرأى أمام العجوز التشاؤمي ، وهو يحاول أن يجد تفسيرا لهذه الروح الحية التي تسود كل هؤلاء الناس . . . يخاطب نفسه قائلا : " أليس الحي سيتسخ مجددا ومجددا ، فلم العناء في تنظيفه ؟ " . . ثم يضيف : " وما بالهم يغنون و يرقصون فرحا ؟ . . هل هم مجانين ؟ " . .
.. لم يكد يمضي النهار على جون من كثرة التفكير التي ارهقت دماغه ، حول الظاهرة التي شاهدها صباحا بين ابناء وبنات جيرانه . . . راح يتساءل : " هل هم سكارى ؟ . . أم أنا هو السكران ؟ " . .
في خضم ذلك كله ، قرر أن ينهي معاناته ، ويذهب عند جاره بيير ليحصل على اجابة . . . كان قد قارب وقت العشاء . . يسمع بيير نوعا من الطرق المستحي . . فيفتح ليصادفه طائر نورس وأنف كبير و شارب خفيف . . " إنه . . . .إنه السيد جون .. مرحبا بك " تلفظ بيير . ... جون : " عندي سؤال لك فقط . . هل يمكنني طرحه ؟ " بيير : " طبعا .. تفضل " جون : " لماذا نظفتم الحي ، وأنتم تعلمون أنه سيتسخ مجددا ؟ " . . يسكت بيير للحظة يحلل فيها السؤال . . ثم يقول : " لقد وضعت ايزابيلا العشاء على الطاولة .. ارجوك أنا اصر ان تنضم الينا . . حتى استطيع الاجابة على سؤالك " . . يدخل كل من الرجلين الى قاعة صغيرة ، مليئة بالالعاب وصور الاطفال ، مع طاولة في وسطها ، تحمل فوقها طبقا من الارز الساخن ، و آخر فيه سلطة مقطعة بطريقة غريبة لم يرها جون قبلا. . و لحما طازجا مغلفا . . جلس جميع الافراد على الطاولة . . و بدأ بيير بأداء صلاة الشكر . . لتقول روزا مباشرة بعد انتهائه : " لتبدأ المعركة " . . فيضحك الجميع بمن فيهم العجوز جون على ما قالته الصغيرة . . يبدأ الحاضرون بتناول الوليمة . . . ويشرع الجميع ما عدا جون في التحدث عن روعة اليوم اثناء تنظيف الحي . . لكن بيير سرعان ما يجعل الخطاب موجها لــ جون .. يسأله عن حياته ، وعمله ، و مغامراته . . . . لقد كان العجوز متحفظا في البداية . . لكن شيئا فشيئا استطاعت روزا خصوصا بحسها الطفولي في كشف المستخبئ ان تجعله يتكلم . . فراح يحكي عن السفر الذي قام به في شبابه . . و عن الكتب التي قرأها . . و عن المسرحيات التي ألهمته . . يتحدث بشغف عن الفترة السابقة لانطلاق تشاؤميته . .
في تضاعيف كل تلك الذكريات .. قام بيير باحضار ألبوم الصور لعائلته وقبل وجود روزا حتى . . مع كل صورة قصة يحكيها بيير لجاره العجوز بحماس وشغف متواصلين . . يذكره بالأوقات السعيدة . . و الاجواء المفرحة . .اثناء تلك المشاعر الدافئة كلها .. .. تتقدم الجميلة روزا نحو العجوز و تعطيه ورقة ملونة . . كانت صورة قد رسمتها له حينذاك . . فضحك جون على شكله السخيف في الصورة . . . لتعانقه الصغيرة على حين غفلة و تقول له : " احبك ..لذلك رسمتك " .. شعر العجوز بموجة حب تخترق فؤاده. . و انهمرت دموعه ولم يتمالك نفسه . . . . . . . يسود الصمت الغرفة الصغيرة . . يكسره جون قائلا : " اظن انه قد تأخر الوقت الآن. .حان وقت النوم " يصاحب بيير جاره العجوز الى الباب . . . فيذكره جون بأنه لم يجب عن سؤاله . . يرد بيير : " المشاعر التي شعرت بها وانت داخل منزلي هي شطر كبير من الجواب يا صديقي . .إن الانسان يعيش لاجل الحب ويتغذى بالحب . . وبغيره سيذبل و يموت . . إن الآخر هو الحياة لا الجحيم . . لقد كانت عند عائلتي اسطورة قديمة تقول كان هناك طير شديد الجمال يحلق عاليا اذا تسببت في سعادته . . و ينتحر اذا تسبب في حزنه . . ان الانسان شبيه كثيرا بهذا الطير . .فهو كائن موجود ليسعد و يفتش عن السعادة . .فاذا ظفر بها لم يطمع لسواها . . واذا اعتبر نفسه ليس الكائن القابل لها فسوف يخسر . . " جون : " اظن ان ما حدث معي اليوم ما ابنتك كان من تخطيطك . .بدءا بتعبيرها المضحك لتبدأ المعركة. .و انتهاءا بالرسم والمعانقة " بيير : نعم . . اردت ان اريك شيئا يعيدك لفطرتك الحقيقية . . شيء لا يمكن الوصول اليه بالكلمات .. بل بالقلوب فقط . . حيث سؤالك اليوم لم يكن عن نظافة الحي فقط . . بل هو صيغة كاملة من الاسئلة الواردة . . لماذا المقاومة فسيعود الظلم مجددا ؟ . . لماذا الاخلاق فالانحرافات تعود دائما ؟ . . لماذا السلم فالحرب ستكون دوما ؟ . . لماذا الزواج فالطلاق آت ؟ . . . . فهل تريد ان تعلم ماهو جوابي ؟ " جون : " ما هو ؟ " بيير : " ستخسر ذاتك و الجوهر النقي الذي انت هو حقيقة لا الخلايا التي تشكلك . . ان لم تقاوم وترضى بالظلم ستخسر ذاتك . . ان لم تنتصر للعدل و الاخلاق و القيم فسوف تخسر ذاتك الحقيقية وتموت داخلك ولن يبقى منك الا الخلايا التي تشكلك . . جوهرك الحقيقي هو الاخلاق و القيم و العدل . . فان لم تحارب لاجلها فسوف تفقدها في نفسك وتخسرها من داخلك . . ثم ستفنى وستفنى انت معها .." جون : " اذن هذه هي وصفتك . . . المحاربة لاجل لا اخسر ذاتي . . و الاتصال مع الآخر بالحب " بيير : نعم . . ذاتك التي استعدت شيئا منها على يد ابنتي روزا . .و التي لم تمت بداخلك بعد " . . . تخيم غيمة صمت رهيبة بعد هذه الكلمات . . كل من الرجلين يراقب الآخر يحاول الذهاب بكلماته إلى الأعماق الغاصة . . حتى لا يهرب عنه أي من معانيها ، و دلالاتها . .
. . . صمت ينكسر عندما . . .
. . تخرج روزا مطلة من شرفة غرفتها تودع العجوز جون بكلمات الحب و العاطفة . . التي يظهر اثرها سريعا على تعابير العجوز التشاؤمي ؟ . . . ربما الآن نقول على العجوز جون فقط
#صيقع_سيف_الإسلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف أصبحت ملحدا ؟
-
المحاكمة
-
الزنزانة
-
المنزل السعيد
-
ولادة إنسان
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|