كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 00:29
المحور:
الادب والفن
كلّما اراكِ تستيقظُ عيوني
هذا السريرُ يُزاحمني ملتصقاً على الجسدِ البلوريّ يهاجمني بالنومِ كلّما أعددُ جرائمي اللذيذة علّكِ تنتصرينَ لي وخلفَ خطوطِ اللامعقول تنشّفينَ شراشفَ الغِيرةِ نكايةً بهِ وبغربةِ الأيامِ التي رافقتنا تتناومُ فيها أحلامٌ صغيرة . بكثيرٍ مِنَ الاشتياقِ رجمنا مزارعَ الحزن ندلّكُ مشاعراً تتجيّشُ على وسادةِ اللهفةِ تستغيبنا دوماً ونطردُ وحشةَ الليلِ نستبدلُ الفرحَ الكثيرَ بقلقِ الخوفِ . جديرٌ هذا اللقاء أن يزيلَ جبالاً مِنَ الصقيع على سفوحها تومىءُ التأوّهاتُ السجينةُ كراياتِ جيوشٍ مهزومةٍ نتخيّلها جاثمةً على صدرِ مراعي الأمنيات الباحثة عن دفءٍ يواري ماضٍ ايامهُ مهملة . هذي عيوني متمردة ٌ نظراتها تركضُ بخشوعٍ مهيبٍ فوقَ مدنكِ المستسلمة تشعلُ القناديلَ في حارتها البعيدةِ تستيقظُ ُ تصغي لولادةِ الفجرِ المجلّجل تبتدعُ الواناً صداها يفتتُ شساعة البُعد . حقولكِ الزاكيةِ كي تهبني كلّ هذا الإخضرارَ أمامها أُعلنُ تورطي بقضمِ ثمارِ الحاضر ومداهمةِ تململ نعاس سيقان تنهيدة طويلة تنسابُ في سيقانِ همجيتي الجميلة . كلّما أراكِ ينبعثُ عطرُ إبتسامةٍ يأتيني بعشبةِ الخلود لا أفعى تسرقها مِنْ على بطنكِ الرجراج مرّةً أخرى تتركُ أقماركِ تشرقُ مِنْ جديدٍ في ينابيعي الراكدة فنتركُ الحقولَ تحلمُ كيفَ تشاء .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟