سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 5502 - 2017 / 4 / 25 - 09:52
المحور:
الادب والفن
منفرِطُ النبض من شِدَّة الرمان !
ـــــــــــــــــــــــــ
سامي العامري
ــــــــــــــــــــ
يا حياةً أجَّجَتْ بيْ كلَّ جمرَهْ
ليس سراً أن يذيعَ الحُبُّ أمرَهْ
ما نطقتُ الحُبَّ والأحبابَ مَرَّهْ
أبداً إلاّ وكان القصـدُ ثورهْ !
***
أروي دعيني،
كنتِ يوماً وردةً
قطفتْ نداكِ يدي
فصحتِ :
تركتَني أطيافَ قُبلهْ
كيفَ انتحلتَ هوى الطفولةِ
بينما شفتاكَ مطبَقتانِ من أبدٍ على آباد عزلهْ ؟
لا لستُ معتزِلاً ولكني أسيرُ
فتقاربي
سأريكِ بعضَ تذمُّري
وأريكِ بعضَ تطيُّري
ويريكِ صحرائي خريرُ !
***
كلُّ ما اشتقنا له ظلٌّ وسيعْ
من براءاتٍ كما يثغو قطيعْ
غيرَ أنَّ الوردَ إنْ كان صناعياً
فما ذنب الربيعْ ؟
***
شدوتُ، ومَن شدا حدَّ الأنينِ
لمَن يهوى وتاه بلا يقينِ ؟
عشقتُ ليعشقَ الحُسّادُ لَومي
على قلقي وتوقي والحنينِ
ولستُ بتاركٍ حُبّي إليها
ولو وضَعوا الشموسَ على يميني !
***
كم تخلَّلْنا ينابيعَ اغترابِ
كم ملأنا من دنانٍ وخوابي
واستعرنا رفةَ الطيرِ
ورجْعَ المِزنِ إبّانَ الشبابِ
لم يكن ذلك بذخاً
أو هو البذخ ولكنْ
في مقاماتِ ذهولٍ
وكمن يضربُ أرضاً لاحتطابِ
أيها الشلاّلُ ما أعلى مرامَكْ
كم تسلقتُ قوامَكْ
وشكرتُ الخوفَ إذْ ماتَ أمامَكْ
وصعدتُ العرشَ تيهاً
ثم أورثتُ الملايين ارتيابي
***
يا بنتَ أصداءِ الجبلْ
كبَّلتِ كوني في الغناء فما العملْ ؟
وتسائلين الآن حائرةَ الخطى
عن وجهة المعبدْ
وأنا الذي منذ الطفولة
يشتهي المعراجَ للفرقدْ
فَلَكِ الجنائنُ كلُّها
وليَ الأملْ
يا كاسةَ الليمونِ تُخلَطُ بالعسلْ !
ــــــــــــــ
برلين
نيسان ـ 2017
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟