أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مهنا - قهوتُها أطيَبُ














المزيد.....

قهوتُها أطيَبُ


حسين مهنا

الحوار المتمدن-العدد: 5501 - 2017 / 4 / 24 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


حسين مهنّا
قَهْوَتُها أَطْيَبُ..

قالَتْ والدَّمْعَةُ تَأْخُذُ دَرْبَاً
نَحْوَ الجورِيِّ الذّابِلِ فَوقَ الخَدَّينْ:
ما أَنْتَ !؟
وما أَسْهَلَ أَنْ تَقْتُلَ حُبَّاً رَبَّيناهُ
كَطِفْلٍ جاءَ على عُقْمٍ مِنْ بَعْدِ سِنينَ
لِزَوجَينِ سَعيدَينْ.
خَرَجَ الزَّوجُ وقَدْ صَفَقَ البابَ
كَمَنْ يُطْفِئُ نارًا بَدَأَتْ تِأْكُلُ قَلْبَينِ مُحِبَّينْ.
سارَ على مَهَلٍ
ونَشيجُ الزَّوجَةِ طَعَناتٌ في القَلْبِ النّافِرِ
والدَّمْعَةُ/دَمْعَتُها مِلْحٌ فَوقَ الشِّفَتَينْ.
سارَ على مَهَلٍ...
... سارَ...وسارَ... وسارَ...
وظَلَّ الدَّرْبُ يُشاطِرُهُ الغَضَبَ،
الى أَنْ دَخَلَ المَقْهى
جَلَسَ وَحيدَاً..
هَدَأَ قَليلاً..
طَلَبَ القَهْوَةَ
رَشَفَ القَهْوَةَ..عادَ ورَشَفَ.. تَبَسَّمَ..
-قَهْوَتُها أَطْيَبُ!- قالَ
وقامَ لِيَدْفَعَ ثَمَنَ القَهْوَةِ
فَتَحَ الجِزْدانَ...
أَطَلَّتْ صورَتُها باسِمَةً
أَرْجَعَتِ الوُدَّ لِقَلْبِ الزَّوجِ الغاضِبِ
أَرْجَعَهُ الوُدُّ لِأَجْمَلِ أَيّامِ العُمْرْ.
قالَ بِهَمْسِ النّادِمِ
أَو بِفَحيحِ المُعْتَرِفِ بِذَنْبٍ:
ما أَوحَشَني!... ما أَوحَشَني!
ما أَطْيَبَها!
عادَ الى البَيتِ وكانَتْ ما زالَتْ تَتَعَزّى
بِالصَّمْتِ ودَمْعَتِها
أَخَذَ يَدَيها
مَسَحَ الدَّمْعَةَ بِالنَّدَمِ الغامِرِ،
بالشَّفَتَينِ الرّاجِفَتَينِ
وقَبَّلَ جَبْهَتَها..
البقيعة الجليل 20/2/2017
*ملاحظة:قصيدة النّادل وفاتِنةُ الحافلة اللّتانِ نُشِرتا سابِقَاً، وهذه القصيدة، وقصائد تالِية، من المشروع الأدبيّ القادِم بعنوان" ضَرْبٌ خَفِيٌّ على مَفاتيحِ الخَبَبِ)إن شاءِ الله!
حسين



#حسين_مهنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتنة الحافلة
- النّادل
- غُصْن الفَيْجن
- شذرات وشظايا
- صلاةُ في مِحْرابٍ فلسطينيّ
- تعاطُف
- حلبة رقصٍ شعبيّ (دَبكة)
- حلْبَةُ رَقْصٌ عَصْرِيّة ...
- إنّها نوستالجيا ... لا أكثر
- روحٌ مُتْعَبَة (قصّة قصيرة)
- يوريكا
- فطائرُ بَقْلٍ وفَرَح..
- قصّة قصيرة - حسين مهنّا
- قصّة قصيرة - ليلة باردة .. حارّة
- فاطمة ناعوت في حوار مفتوح مع القارئات والقرّاء حول لماذا يقت ...
- يقولون أنت حزين
- الزّيارة الأخيرة لسميح القاسم
- لعنة الوأد
- لا تنسوا الصّراع الطّبقي
- حوار (ملف الأول من أيار)


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مهنا - قهوتُها أطيَبُ