أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - لماذا الاردن تكره الشيعة














المزيد.....


لماذا الاردن تكره الشيعة


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن حادثة حرق صور رموز شيعية بارزة في مدينة المفرق الاردنية وقبلها المشي على الصور من قبل بعض الجمهور الاردني وليدة لحظتها أو أنها حالة فردية تعكس ثقافة أفراد قلة لا قيمة لهم في المجتمع الاردني كما سوقها وزير الخارجية الاردني لوزير خارجيتنا مشددين أن مثل هذا السلوك لن يؤثر على العلاقة بين البلدين الشقيقين وهنا يطرح السؤال هل حقاً كانت هذه التصرفات حالات فردية ونادرة في المجتمع الاردني تجاه الشيعة ؟ طبعاً الدلائل كثيرة تدحض هذه الفرضية منها ما لمسه العراقيين الشيعة في فترة التسعينات عندما بدأت الهجرة المؤقتة للعمل في الاردن من قبل فقراء العراق ومعدميهم أيام الحصار وهؤلاء صادف أن يكونوا حصراً من الشيعة ولم يكن منهم سنياً قط لان السنة كانوا يتمتعون بالوظائف العالية والمراكز العليا في البلد بالإضافة الى سيطرتهم على قطاع التجارة فقد اصبحت أغلب منافذ التجارة بأيديهم خاصة بعد أن أعدم صدام أغلب التجار الشيعة بلا ذنب في حادثة معروفة ، وكان هؤلاء اي الشيعة يعملون أُجراء في المزارع والمصانع الاردنية التي ازدهرت في وقت الحصار لتحول العراق الى اكبر سوق للبضاعة الاردنية مكافئة لها لموقفها من حرب الخليج الثانية ، فكان الكثير من هؤلاء الشباب يشكون من سوء معاملة الاردنيين لهم وأكلهم لحقوقهم ، قص لي أحد الاصدقاء الذي كان يعمل في مزرعة لزراعة الثوم لاحد الاردنيين عدة أشهر وبعد ان اراد صديقي هذا العودة للعراق وطالب الاردني بأجره قال له الاردني (أجرك على الله ) أي لا أجر لك .. وصادف أن صديقي هذا كان مصارعاً ورغم أعاقته في حرب أيران الا أنه كان لعدة أشهر لا يأكل الا الخبز والثوم والمصادفة الاخرى أنه لم يكن هناك أحد في المزرعة سواه والاردني صاحب المزرعة الذي رفض اعطائه اجره وتستطيعون تخيل ماذا حدث للإردني وقتها ، وكانوا يسمعون العراقيين الشتائم الطائفية بشكل مقزز ووقتها عاش العراقيين أذل أيامهم ولكن بعد الهجرة الثانية للعراقيين التي أعقبت سقوط الطاغية وهجرة البعثيين للأردن ومن ثم هجرة العراقيين بعد أحداث تهديم قبر الامامين العسكريين (ع) قفزت أسعار العقارات في الاردن لأرقام فلكية عالمية وكان أكبر المشترين هم من العراقيين ولكنننا لم نسمع أي أحداث من النوع الطائفي مع هؤلاء ! باستثناء اذا كنت من سيئ الحظ ووجدوا في جوازك تأشيرة الدخول الى أيران فستكون نهايتك على أيديهم ، وللأردنيين الفضل الاول في تحويل بوصلة التفجيرات والمفخخات والانتحاريين من صوب الامريكان المحتلين للعراق الى جهة الروافض أبناء المتعة حسب وصفهم فبدأت على يد الاردني الزرقاوي أول هذا الانحراف وتحولت أعمال المقاومة للأمريكان الى التفجيرات في الاسواق الشيعية والمساجد والمدارس وعاش الامريكان بأمان بفضلها! فكانت شجرة خبيثة زرعت وأثمرت ثماراً سامة راح ضحيتها الاف المدنيين العزل من العراقيين الشيعة على يد هذا المؤسس للإرهاب الطائفي المقيت و لا ننسى أحتضان الاردن لبنت صدام الراعية الرسمية للإرهاب البعثي الطائفي الذي تزاوج مع القاعدة في نكاح غير شرعي ليولد لهم أقبح مولود عرفه التاريخ وهو داعش ، الغريب في الموضوع كله أنه لا يوجد شيعة في الاردن أطلاقاً فلا توجد مشاحنات طائفية أو صدامات أو احتكاك بين الطائفتين فما المبرر لكل هذا الحقد الاسود البغيض الممتلأ رغبة في القتل والذبح وشرب دماء الشيعة بكل برودة وتشفي ؟ ! والشطر الثاني من السؤال هو كيف يبقى البذخ العراقي والبذل للاردن بوتيرة تصاعدية دون حتى التهديد بوقف هذا البذل بلا مقابل فالنفط العراقي شبه المجاني مازال يجري اليهم بلا توقف والبضائع الاردنية مازالت تسرح وتمرح بلا كمرك أو ضرائب وسيكون الانبوب القادم لنقل النفط العراقي لمصر عبر الاردن ورقة بيدهم علينا فعل للاردن فضل علينا أو دين برقابنا لا نعلمه ؟ كم سألت سياسيين عراقيين ولم أجد أجابة عن السؤالين المارقين رغم أنهما يكشفان حقيقة المؤامرة الكبرى التي تدير خيوط المنطقة .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يرفض الخصخصة
- دردشة عراقية تحت المطر
- عندما يكشف البرلماني عن فساد
- السفينة الغارقة وسائقو الشاحنات
- قانون سانت بوكو
- لزكة خو مو لزكة
- عماد أني اعشق ولكنكم جاهلون
- الشگ صغير والرگعة جبيرة
- تاريخ الموصل لا يقبل التزييف
- خصخصة وطن
- التحالف الوطني على وشك الانهيار
- مستشفياتنا الى الوراء در
- القرضاوي يفجر نفسه في الموصل
- التطهير بعد التحرير
- رجال الشمس
- الموصل ترحب بالتحرير
- عندما يسقط الاعلام في وحل الطائفية
- وزارة التربية سز
- الحسين ليس ملكاً لكم
- كلما حرر شبر من العراق علا عويلهم


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - لماذا الاردن تكره الشيعة