أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سخاوت حسين البشري - قضية -المسجد البابري- بين سندان السيا سة ومطرقة الإسلامويين














المزيد.....


قضية -المسجد البابري- بين سندان السيا سة ومطرقة الإسلامويين


محمد سخاوت حسين البشري

الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنتفق أولاًأن تدميرأي عمارةحضارية ثقافية وذات إرث تاريخي حتى التماثيل البسيطة المصنوعة من حجرأوتراب أومعدن لاتقل في الشناعة من إبادة قوم واُمةحيةعلى الأرض أماقضية"المسجدالبابري فهي قضيةذات خطورةعظيمة وحساسةولهاأهمية قُصوى لدى كل قلب مسلم،والأسف أنهادخلت أخيراًفي مرحلة ُضبابية وحالةغُموض كاملتين،والهُروع وراءهاوإستخدام القوةومن ثم بذل الجهدالجهيدمن خلال صرف أموال طائلة من رصيدالمسلمين،لايصبُ أبداًفي مصلحةالاُمةالإسلاميةالهنديةالمعاصرة.
هذالايعني أننانومن بموقف الإحجام عن أية قضية ذات فائدة مسلمة،أولانُدين بكل ماحدث في مدينة "أيودهيا"في 6من شهرسبتمبرعام1992،من تدميرالمسجدوماتابعه من الإضطرابات الطائفية بين المسلمين والهندوس على مستوى الوطن دفعت بالبلدإلى مهاوى الظلام الخانق،وأقامت هوةًشهيقةً بين طائفتين (المسلمين والهندوس)ولم يُعد بالإمكان رأب الصدي بينهماولااُبالغ إن أقول:أن المسجدلايقل من كنوزوطنيةهندية تعاقبت عليهاالحقب،والأزمان والسلاطين،والملوك،والقادة،والساسة،بجميع الإتجاهات الفكرية،والتيارات إلى أن جاء"نارسمها راف"رئيس الوزراءالهندي السابق وأتباعه من حزب الموْتمرالهندي (الكونغريس) فاعملواالعقول الساذجةمن الإخوة الهندوس هدماًمن خلال خطبات سياسية طائفيةوشعارات رنانة لا تقل من طلقات نارية وجرى تدميره.ممابعث برسالة سلبية إلى الاُمم العالمية.وعمل إلى حدماعلى تشويه سُمعةالوطن العزيز.
ونودفي هذالمقال أن نعرض صورتين من تعامل الوطن إزاءهذه الكارثةالتي لاتساوي في شناعتهاألفاظ،واحدة تتعلق بالإسلامويين يُعدون أول فريق لهذه القضية في المحكمة ويدعوون أحقيتهاومازالواصامدين ولايريدون أي محادثة في هذالصدد بعدما تشاورت عليهم المحكمة العليابالهند بحل المعضلة هذه بالتفاوض والمحادثة مع الإخوة الهندس ومازالوامصرين على قرارالمحكمة العلياءبهذالصددولايعلم مداه الا الله الواحد القهار.والاُخرى تتعلق بأفكارالقادة والساسة السياسيين لايريدون أن يحلواهذه المعضلةلأجل الحفاظ على بنك الأصوات لطائفتين،فثمة أحزاب تدعي بأنهاتبني ”معبدراما"للإخوةالهندوس ومثيلاتهامن الأحزاب تعد نفسهامعتدلة وتتعهدبإعطاء فرصة مواتية لانشاءالمسجدالبابري لإخوتناالمسلمين على نفس الأرض،فهل أقول:ان القضية بين سندان السياسة ومطرقةالسلطةالدينية؟ولايعدوالحقيقة لويقال:إنهاأصبحت ورقةًسياسية كالشطرنج على طاولةالسياسةالهنديةأكثرمن قضيةالعدالة.والأهم أنه كلماتُثارقضيةالبابري تواجه الُقرى والمدن حالةً من العُنف والشتات،وبعدمحاولةجهيدةللصدمن أي محاولة تفكك البنيةالتحتية للبلد،تقع أحداث إستثنائية يعرفهاالجميع.
قضيةالبابري أصبحت الآن قضيةً حضارية عالميةًأكثرمن قضيةوطنيةهندية،وقدتناولها الإعلام بقدرمن التفصيل من قبل،وقدحان الوقت أن تفكرالأحزاب السياسية الوطنية بجدية في هذالشأن وذالك لأن الهندبإمكانهاأن تقفزخطوةإستثنائية في أسرع وقت ممكن،وتصنف نفسها ضمن قائمةالدول الأكثرقوةًفي الأرض مثال أمريكا،وروسيا، بشرط أن تتحرزمن التقوقع في الطائفية ومشكلات بسيطة.فالهندهي بلدةرائدة في منطقةآسيابمالديهامن شعب متسامح وتاريخ وحضارةعريقةوعلوم وثقافات وتكنولوجياالمعلومات وأديان،والجميع ينظرون إليهاكمحرك أساسي في التغييرات ولكن أين الهندالآن؟الهندالآن خارجة من تقاليدهاالسابقة.
ولاغروفي القول:ان المسلمين لايقطفون من هذالشجارالطويل سوى حالة من القلق والإضطراب النفسي،وبناءمسجدلوتحقق الأمل لا يغيرمن أوضاعهم المأساويةالاقتصادية،ولايُحسن أوضاعهم التعليمية والأسف أنهم مازالوفي نفس الوحل الذي تركهم فيه "غاندي"وقت التقسيم قبل 70 أوأكثرمن سنة.والآن تردى الجيد والردي يزدادتردياً.
والعلماءالمتشددون الهنودلهم نصيب الأسدفي الدفع بمستقبل المسلمين الُسذج إلى مهاوى الظلمات الخانقة،وذالك من خلال إصدارالفتاوى العشوائية،حيث يعتبرون أن كل جديدوحديث في الُعلوم الحياتية من قبل البدع والخرافات التي يتوجب على المسلم محاربتهابل والموت من أجل القضاءعليها،وأن قيم الدين الذي يدرسونه في المدارس والجامعات تتصادم مع قيم المواطنة والقانون الهندي،ممايمنع شريحةً كبيرةً من المسلمين من التعامل الإيجابي مع متطلبات الدهور،وتغيرالأزمان،ينصحونهم في خطباتهم بأنهم اُمةمظلومين على وجه الأرض، ويدعوون على الإخوة الهندوس بالهلاك والتبديدوإستحلال الأنفس والنساءوالأولاد والأموال وهم أحسن وأندب عيشاًبكثيرمن مسلمي باكستان وإيران والسعودية في مزاولةشعائرهم وطقوسهم الدينية.فبدلاً من التشجيع على رفع رأيةالمظلومية يتوجب عليهم أن يعطوا مساراًووجهة صحيحين.ولايعدوالحقيقة لوأقول:أن كل مابذل المسلمون أثناءالسنوات الماضية من العُقول والأموال في قضية "المسجد البابري)لويتم صرف نصفهافي تحقيق مستقبل أفضل لجيل مسلم ناجع،لرفع نصفُ من المعاناةاليوميةالمسلمة.وفي الأخيروبصراحة تامة،قدآن الأوان أن يأخذالمسلمون بالهندأظافرالعقل،قبل أن تستبدبهم القوةالإستبداديةالسياسيةوالدينية،وتدمرهوياتهم المتبقية،ويتوجب عليهم أن يحاولواالوصول إلى الحلول لأية قضية بطريقة سلمية،بعيداًمن العُنف والغوغائية.



#محمد_سخاوت_حسين_البشري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سخاوت حسين البشري - قضية -المسجد البابري- بين سندان السيا سة ومطرقة الإسلامويين