عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 00:21
المحور:
الادب والفن
قصائد عارية
في العام الذي سبق موتي
تعلمت أن الحياة
رحلة
ستنتهي حين تنفذ ذخريتنا الحية....
الآن أكتشفت أن هناك قليلا منها
في ذاكرتي الخفية
لذا قررت أن أعود
ولكنني نسيت أسمي
ورقم بطاقتي
وشكلي
وأنا في الحيرة من أمري
أبحث عن تلك الذاكرة اللعينة
التي أرجعتني
فلم أجد سوى الفراغ
يملأ رئتي.........
****
وطني حيث تحب ناقتي أن ترعى
وناقتي تبحث عن وطن فيه ماء
وكثير من العشب
ورائحة بعير مفترس
يلهمها الرغبة بالأقتران
وطني مجرد رغبة
بين بعير وناقة
هكذا تكلم فارس فرسان القبيلة
****
تفرس جيدا في وجهها كأنه يبحث عن سر
رأي في عينيها السماء تطوف حول الأرض
قال
يا أيتها الجميلة....
هل لي حق التنسك بين عينيك
تبسمت
بكت
هربت من عينيه
تبحث عن جواب يليق
وأخيرا
أستجابت
وفرشت قلبها سجادة للمصلي الغريب
وقالت هيت لك
دعني أشاركك بالثواب.....
***
وحيدة تلك الشجرة على بعدها للماء
لا تشتكي
ولم تتمرد
بل أرسلت جذورها تطلب الحياة
من قلب الأرض
لترضع بصمت ووحشة......
***
الشاعر الصعلوك الذي بنى قصوره من حروف متمرده
وحده يعيش الترف
حين جعل من كلماته
حور عين وولدان مخلدون
في جنة القصيدة.....
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟