ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 17

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 00:21
المحور: الادب والفن
    

ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 17
ـــــــــــــــــــــ


قمر واقف
على شرفة
طبيعة مذهلة
من وجهة نظر
عين ساهرة
لا تنام
-*/
2
يجب أن تكتشف أخيراً
أن حياتك مبنية
على لا شيء البتة
في محصلة
الصفر المطلق
وعيشك سيان
-
إذن تناول كأس نبيذ
خاتمة أمرك
وعلى أقل من مهلك
-*/
3
قطرة ماء تكفي
سنبلة عطشى
لتطرق برأسها
في حقلك
وتقدم لك حفنة طحين
مناسبة
لكسرة خبز
تسد رمقك
-*/
4
البعض يرسم ملامح
نورانية
لقمر مذهل
على صفحة مساء
يتدلى مع عناقيد نجوم
نضج بصيصها
حتى حان قطافها
-*/
5
منعوني من الإجابة
عن نفسي
فكيف سأنبري
لغيري
وأنا ألوح مثل ثوب شفاف
على جسد نحيل
مخادع
للنظر
-*/
6
الحياة شيء نفيس
أنفاسها
لا تقدر بثمن
لا تهدرها
بانتظارعفو عام
عن جزاء مضى
أو توبيخ قائم
-*/
7
تريدوني أن آخذ
قلبي المحطم
وأضعه جانباً
وفي كل نوبة حنين
أمزقه قطعة
مزقة
شواءّ لناري
-*/
8
هوني عليك يا شام
يا وطني
سأظل أحملك فوق كاهلي
من مكان إلى آخر
حتى وأنا ألفظ أنفاسي
على ثرى
ثرائك المدهش
-*/
9
آخر مرة قطفت وردة مشرئبة
من حقل يانع
ما زال خدشها يؤنبني
وحتى الآن
ومذاق الوخز
أمضى من حلوى
الأريج
في نفسي
-*/
10
بلادي خلابة
وأنا سرير
على حافة غابة
لأتابع زمجرة
وحشتي بالغربة
وعلى انفراد
-*/
11
رأيت بأم العين
نجوم مبعثرة بالفضاء
وأنا وحدي
موكب النور
ليحلق طائري
في كل بزوغ
إليك يا شام
-*/
12
كنت أحث الخطى
لأمعس ظلي
كعقب سيجارة
وهو متراكض ورائي
يتبعني
كقطعة مني
ويلتصق بي
حتى بالغربة
-*/
13
ترعرعنا
في بيوت الشام العريقة
مع حشد كبير
من أصص الزريعا
بين نفنوفه ومستحية
وورق السواحل
وجدتي تؤنبنا
كي لا نخدش حياء
الزهور الحالمة
وهي تحيط بنا
ومن كل جانب
وجدّي يلوح بالعصى
على دالية
حفظ عناقيدها
في أكياس
نضارة دائمة
كلقمة طيبة
لشتاء قارس
-*/
14
زرعنا نخلة
في حديقة الدار
طارسعفها محلقاً بالسماء
لولا جذعها
الذي ربطناه
بثرى أرضنا
لضاع أثرنا
-*/
15
لقد نسينا أحداقنا
مولعة بالوطن
وتركنا نبساتنا
مضطجعة على صدره
وحفظنا عشقنا
بقلوب ساكنة
بين ربوعه
ويا شام
مالنا غيرك
وطن دائم
يا أمنا


كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات