كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 00:20
المحور:
الادب والفن
ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 19
ـــــــــــــــــــــــ
لقد تقصفت ركبنا
مع ارتعاد فرائصنا
لمواعيد خلت
هذا ولم التقط
صورة موثقة
مع شبح
وطن مداهم
-*/
2
نسينا خطواتنا المتمهلة
على دروب دمشق
من عشق
بعضنا البعض
ونحن نرتدي أشواك مشاعر
متوثبة
لغرام جارف
-*/
3
كنت أسمع رنين
كل ضحكات
أولاد بلدي
تضج بأسماعي
ولا أرى ضوء أخضر
لأستعيد ضياع
حياتي
-*/
4
مشاطرة حياتي
شغوفة جداً
ولم تتنبأ بجفاف أحوالي
بالغربة
وأنا أسقط إعياء
إلى حين أوبتي
-*/
5
نظرة ساحرة
من عين دامعة
على وطن
حطم أضلعنا
فوق دنو آوبتنا
على مائدة
طبيعة رائعة
مدت بأحداقنا
بانتظارنا
-*/
6
رفعنا شأن
قوالب حلوى أعراسنا
في حفلات زفاف
عزف شغافنا
لنحتفل بأفراحنا
ونسينا المدعوين
بالوطن
على طريف
توقعاتنا
-*/
7
ينقسم قلب المرء
إلى شطرين
نصف بالوطن
يتمزق
والنصف الأخر يحترق
على نار آخذة
بالمنفى
-*/
8
كنت أمضي
بعضاً من الوقت
في منفردة حياتي
وأنا أزج نفسي
في سجن
غرفة معيشتي
بالمنفى
-*/
9
شيء مختلف
أن تخلع ملامس
لترتدي مظاهر
وأن تدخر قبلاتك
للثمات عشق
عديم الفائدة
وتقع لمساتك
خارج الشفة
-*/
10
في السباق
الذي يجري
على سطح المياه
من أمواج عاتية
ولفظ زوابع
لا شيء يذكر
أمام اختناق الأعماق
بابتلاع أغوار الخضم
كطلوع الروح
بالمنفى
-*/
11
حقل مهمل
على دروب شوك
يرفض الانصياع
لأي ليونة
تتحكم باعتراض
وخزه عابرة
لكل نسيم عليل
-*/
12
وردة متعبة مهلهلة
لم تنحني
إلا لنسمة ريح
ومن شفاء العليل
اغتالت عبقها
يد آثمة
فلفظت نتحها
-*/
13
أشجار المشمش
بربيع غوطة دمشق
تلبس حلتها
من الزهور البيضاء المذهلة
وكأن جنان الخلد
ترنو إليك
-*/
14
فردنا أضلعاً محطمة
للفرار بجلدنا
كأرنب يتقافز
بالميدان
وقع في مرمى نيران
دقيقة
-*/
15
يا شام
أنت تتمزقي
أجزاء متفرقة
وأنا أتفرج
على كبحي
وذبحي
ونهاية أمري
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟