أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - السنين ان حكت














المزيد.....

السنين ان حكت


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 19:15
المحور: الادب والفن
    


ليعذرني صديق العمر الزميل الاستاذ زيد الحلي ان اعترفت في البداية ، بانني وانا استلم كتابه ( السنين إن حكت .. شخوص على ورق الذاكرة ) فقد توهمت انه لن يكون كما هي غالبية كتب الذكريات مجرد سرداً لسير ذكريات لشخصيات مرت في حياة الكاتب ليس الا .. برغم معرفتي بان الحلي اعتاد في مسيرته المهنية الثرة ان يكون متميزا حتى في الخبر .. غير اني وانا اتصفح اوراقه الـ (159 ) بدءً من تقديم الزميلة انعام كجه جي وانتهاءٌ بـ( سجاد الغازي قامة كبيرة وتاريخ لم يكتب بعد ) انه مطبوع يحمل سمات طالما اتعبت الحلي واقصد بها التميز التي لم ترق للبعض ممن لايطيقون نجاح الاخرين فيطلقون سهام الغيرة في محاولة لعرقلة مسيرة النجاح وهو مرض اضاع على مجتمعاتنا فرص النهضة في كل مناحي الحياة .. اعود الى صلب موضوعنا فاقول من دون مجاملة ان الكتاب تفرد بتزيين الحديث عن كل شخصية باراء ومواقف عن السياسة بعض الشيء والثقافة في الغالب بما فيها من الشعراو والفن والقصة والمسرح.. لم تكن مجرد ذكريات بل احسب ان الحلي اراد ان نستخلص من الكتاب دروسا في الحياة وهو يستعرض شخصياته بعين مجربة وواعية. فعندما تحدث عن ذكرياته عن الجواهري حيث يقول في الصفحة الـ(15) قلت مرة لأبي فرات ما الذي يميز المتنبي عن شعراء جيل العمالقة ؟ فاجاب الجواهري ضاحكا (قال المتنبي شعرا في مختلف الاغراض التي فيها شعراء قبله ، فهو لم يأت بجديد في الموضوع ، والشكل والطريقة اما الوزن فما زال مقتطعا من بحور الفراهيدي والقافيه من سنن سابقيه .. غير ان شيئا جديداٌ غريبا يشبه وثبة الخمر ساعة يحتدم اوراها في الدم تلمسها في شعر المتبيي ..).. وفي ( هادي العلوي .. رؤية قديمة جديدة ) يطرح الحلي رأيا عن اصرار البعض على القول بان هادي العلوي لو لم يكن ماركسيا لما انجزمشروعه الثقافي الذي عرف به حيث يوضح قائلاً ( وعندي ان الحلي لاينبغي ان يحسب على هذا او ذاك . انه ابن وعيه وابن ذاته وابن تجاربه وابن قراءاته وابن احاسيسه ، فينبغي ان لا نجيير المبدع لسياقات هذه المؤسسة السياسية او تلك .. ).
وعلى نفس النهج استمر الزميل الحلي يتحدث عن تجاربه وذكرياته مع شخصيات مهمة كانت لها بصماتها في حياتنا وما زالت وياخذنا مع القصة والرواية مع ( بدايات عبد الرحمن مجيد الربيعي ) و ( ابتسام عبدالله في ميسو بو تاميا )و ( استعادة سيرة اصغر قاص عراقي : موفق خضر الغائب منذ 1980 ) ومع الصحافة وشيء من السياسة في ( هيكل.. نموذج صحفي من النادر تكراره ) ويقودنا الى الفن التشكيلي والفن بشكل عام وهو يتناول شخصيات كرشاد حاتم وفيصل لعيبي وسامي عبد الحميد والفناة ابتسام فريد ومصدق الحبيب وشوكت الربيعي وقاريء المقام حسين الاعظمي والمخرج قيس الزبيدي وشفيق مهدي وراكان دبدوب ..
وفي موضوعه ( حميد سعيد في حديث التجربة عن الكتابة والحياة ) يطرح الحلي رؤى عن معنى الثقافة ( في زمن صعب اضمحلت فيه الرؤى الثقافية الاصيلة وزاد هوس الاصدارات الكثيرة الحاملة لكم من الكلمات لاتسمن ولاتغني عن جوع حيث بتنا نجد شعرا بلا قصيدة ومقولات ولا مقالات ومواقف ولا سياسة ..).
( السنين ان حكت )كتاب غني بمواضيعه التي تلمس فيها صراحة الكاتب وصدقه ووفائه وعذرا للحلي ولشخوص كانوا على ورق ذاكرته لم يتسن المجال للاشارة اليهم ومنهم الاستاذ فيصل الحسون والمفكر الدكتور شاكر مصطفى وعبد الستار ناصر وناظم السعود ونجيب محفوظ والشيخ جلال الحنفي وغيرهم ..فعذرا للجميع عن اي تقصير .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من يسار عربي ؟!
- الطاهر يبحر في حوار الحضارات
- من ينفض الغبار عن جوهر الاشتراكية وحقيقتها الديمقراطية ؟
- المدى - 22 حزبا وحركة تتفق على دخول الأنتخابات القادمة بقياد ...


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - السنين ان حكت