مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 14:53
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ابسط تعليق يمكن ان يطلق على قضية اختطاف واطلاق سراح المواطنين القطريين’هو ان تداعياتها’اثبتت ان العراق دولة تحكمها الميليشيات
أو بمعنى ادق’عصابات مسلحة’تختفي وراءتسميات عقائدية وطائفية.
حيث ان من ساهم في عملية التفاوض’والتي ادت الى تحريرهم هم
رئيس الحكومة العراقية!
ووزير الداخلية العراقية’!
فاول سؤال يطرح نفسه’هو
هل هناك دولة في العالم تقبل ان يقوم رئيس حكومتها ووزير داخليتها بالتفاوض مع خاطفين’لاطلاق سراح من اختطفوهم؟
ثم من هم الخاطفين؟
وماالجهة التي يمثلونها؟
ومن تفاوض معهم؟ومايعنيه ذلك من انه تعرف على هويتهم وشخصهم!
وماثمن تلك الصفقة؟
والاموال التي زعم انها منحت للخاطفين؟
والى اية جيوب ذهبت؟
كل ماسمعناه تكهنات واخبار غير منسوبة الى جهة رسمية معروفة لكي يتم العودة اليها والاستفسار منها عن التفاصيل!
ومما يثير الف علامة استفهام هو
ان بعض التسريبات زعمت ب
أن احد شروط الصفقة هو قيام جبهة النصرة’وهي منظمة ارهابية’باطلاق سراح اسرى لديها من ميليشيات شيعية عراقية ولبنانية!
اليس معنى ذلك ان تلك المنظمة الارهابية تعمل بامرة الحكومة القطرية؟
ثم
هناك مسالة اخرى اجد انها محيرة وبحاجة الى تفسير
وهي ان كل المختطفين كانوا من العائلة الحاكمة(مع بعض المرافقين من الخدم)
ثم انهم كانوا بصحة جيدة حين تم اطلاق سراحهم!
رغم انه من الاعتيادي والطبيعي ان مثل تلك الطبقة المرفهة والتي اعتادت على السكن في القصور الفخمة والخدم والحشم والجواري
كان من الطبيعي ان تشعر بالصدمة وتنهار’عندما تقع اسيرة بيد من يفترض انهم عصابات وميليشيات مسلحة’سبق وان سمعناعنهم’
بانهم عصابات سادية تعتمد القتل والتعذيب الوحشي لمن يقع في قبضتهم!!
اليس ذلك امرا محيرا’ويثير الف علامة استفهام؟
ثم كيف اجتمع امراء قطريون في ذلك المكان جنوب العراق
حيث من المعروف ان سلطة الدولة غائبة فيه’حتى في زمن صدام وحكمه البوليسي
والمبررسخيف جدا
وهو قيامهم برحلة صيد!
فهل ذلك معقول؟
ختاما اقول
ان المسألة غامضة
ولابد ان في تفاصيلها هناك موضوع متشعب فيه الف معنى
لذلك فمهما طرحنا من اسئلة مشروعة
فمن المؤكد اننا سوف لن نسمع جوابا مقنعا
فقط يمكننا القول وبتأكيد
ان تلك القضية اثبتت ان العراق دولة تحكمها العصابات
والميليشيات التي تمثل جهات اجنبية’تتصارع بوكالة عراقيين
وان العراقيين الذين يقومون بتمثيل مصالح تلك الدول
هم ليسوا الا وكلاء مأجورين
ينفذون اجندات اجنبية
واختم بتوجيه سؤال مهم اخرهو
لماذا تم اطلاق سراحهم بعدأن تولى ممثل منظمة بدرمنصب وزيرللداخلية العراقية؟
وماحقيقة الدورالذي لعبه؟الا يجب على البرلمان ان يستجوبه وبشكل علني؟
وتستمر التساؤلات
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟