عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 5495 - 2017 / 4 / 18 - 09:09
المحور:
الادب والفن
قلتُ لي :
لا تقترب كثيراً منها ..
أخافُ أن تأسركَ العُيون ..
ويخطفَكَ من بينِ أسراركَ الجُنون ..
اترُك مسافةَ قلقٍ بينكَ وبينَ العُيون ..
مسافةً كأنّها الليلُ حينَ يتجرّدُ منَ النّهار ..
كأنّها المطرُ حينَ يهرُبُ منَ السّحاب ..
كأنّها العقلُ حينَ يهربُ من الجُنون ..
لا تقترب كثيراً منها ..
أخافُ أن تقعَ في حفرةِ العَدم ..
وأخافُ أن يستيقظَ الأمسُ عارياً كالغضب ..
فيختنقَ في عيون الأطفال الأمل ..
لا تقترب كثيراً منها ..
أخافُ أن تتعثّرَ بعتباتِ الكلام ..
أن تنتفضَ كمناضلٍ قديم ..
وترتعشَ كجسدِ طفلٍ في أقصى درجاتِ الحرارة ..
وتعودَ بلا هوية ..
كأطفالِ الحجارة ..
كالعراقِ بلا وطنٍ ..
أو راية ..
د.عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟