سمر المحمود
الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 00:57
المحور:
الادب والفن
في طفولتي حين كان العيد كبير، كبير جدا بحجم الفرح كنت اسأل والدي المهموم
- أبي لماذا لا نحتفل بالعيد .. ليشير بسبابته كبوصلة
- أنظري للتلفاز يا بنيتي ..
كنت أرى أطفال .. أطفال يبكون بحرقة ..ف حنقت على العيد المادي لأنه يرفض زيارة الأطفال الفقراء (كما ظننت حينها )
وبكل عيد يأتي ويعود خائبا من أفراحنا كنت أعاود سؤال أبي بدهشة .. لتتجه سبابته كبوصلة نحو أطفال فلسطين وبحزنهم الذي نمى في ذاكرتي ارتبط رفضي للعيد .. كفرح بالموت
مضت أعياد كثيرة والبوصلة تشير للغرب
كبرتُ وهرمت إصبع والدي ولم نحتفل بالعيد الذي كان يصغر ويصغر كأمل
اليوم يسألني طفلي: ماما لماذا لا نحتفل بالعيد؟
كنت سأجيبه بما أجابني أبي لكن جاذبية الأرض أقوى من مقدرتي على توجيه سبابتي ، وتلك المسلة التي خاطت أكفان أطفالهم وأطفالنا أخاطت فمي بذات الألم
في ضياع البوصلة عن اتجاه الألم
#سمر_المحمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟