أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - لا عزاء لساخر..!














المزيد.....

لا عزاء لساخر..!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5492 - 2017 / 4 / 15 - 20:53
المحور: كتابات ساخرة
    


لاعزاء لساخر...!!
توفيق الحاج
حلمت أنا العبد الفقير أبو لسان منشار.. بعدما نمت في العصرية كمدا على رحيل الشاعر الصديق( احمد دحبور) أبو يسار ومن فبله شاعرالارض والنساء (عمر خليل) في آذار..
شفت اللهم اجعله خير... اني مرضت بعد اكتئاب ولم يسأل عني احد .. لا بنت ولا أخ ولا ولد... ولازميل عمر ولاسند ولا وزارة سقافة نفاق ولا صحافة مسح جوخ في جزر الواق واق ولا اتحاد كتاب مشلول أبدي و معاق ولا حتى وتد من مخاتيرالهيات أو وطنجية وسحيجة البلد..!! مع ان اصحا بي العيرة ومعارف الاهل والجيرة واصحاب المصالح وطلاب العون والمدد كانوا على بابي زي الزتون في اللمون ليس لهم عدد..!!
ياويلاه...كأني لم اقض عمري شاعرا عاشقا متصعلكا منذورا للوطن ولا مرب لاجيال أربع عقود من نكد الزمن..ولا كاتبا ساخرا صال وجال واتبهدل في غمار النت والفيس مقاتلا جريئا للاحتلات المتتالية الطافحة بالفساد والقهر والعفن..!!
بكيت من وحدتي وغربتي الزمان والمكان ما بكيت وقد دعوت ربي ..( اللهم لاتكلني لأحد سواك ... ولا تجعل بشرا أي بشر..حطابا كان او نصابا واسطة بيني وبينك ..اللهم اني ارجع اليك بسلام كما رجع عمر الخيام فان كنت ستعذبني في الاخرة فلا تعذبني في الدنيا..!! ) وما ان اكملت دعائي حتى فاضت روحي الى بارئها مع الشهادتين وانسلت من شرنقة الحياة سهلة كأنها فراشة لوز..!
غسلوني أي كلام وكفنوني وأنا في حالة استسلام تام وخدرسرمدى وهيام ... وحملوني ليصلى علي في مسجد الحارة عشرة على عجل والامام الامير مقطب الجبين غير راض عن المسجى لانه لم يكن من المريدين البررة المبشرين بالكبونة..!! ولم يكن كالجار المؤمن التقي الذي يستغل نفوذه في لجنة الزكاه..!!
اسرع سبعة من الشباب كي يتخلصوا من هذا الهم اللي اسمه توفيق.. وصوت فدعوس يقترب كانه يحتفل بالمناسبة فالقوني ككيس تبن في سيارة الدار الاخرة وحولي من الصبيان عشرين.. ينكت البعض منهم ويتحدث البعض الآخر عن عباس وحماس واخرون عن برشلونة وريال مدريد.. واولادي كلهم في حالة صمت يفكرون في معركة الميراث !!
وصلوا بي الى المقبرة الثانية حيث ترقد امي فلا وسع لي قرب قبر ابي .. كل قرية لها مقبرة لامجال لغريب ان يدفن فيها ..سخرت من العنصرية والتمييز حتى الموت...والضجيج والضحك من حولي ولا كانهم في جنازة الى ان صمت الجميع ولقنني شيخ الفتنة القطبي بلهجة المنتصر وهو الذي تمنى استتابتي كما فعل مع رفيق رحل ..!! فقد علمني و كرهني لاني لم اتخرج من بين يديه مريدا مطيعا بلا عي كما اراد و خذلته عندما نشأت ناصريا يساريا مريدا لغسان كنفاني وناظم حكمت وبابلو نيرودا ..!! فكفرني وشهر بي وبرفاقي من على المنابر ..!! ولم يحضر عزاء ابي الذي كان يصدقه ويثق به قائلا لحواريه (لا عزاء لكافر)..!! وبعد وقت ذهبت الى قبر ابي صارخا .. انهض يا ابي المغفل .. فشيخك الذي كفر وخون من يسكن مشروع ام قرص هو اول من سكن..!!
عاد المشيعين من حيث اتوا.. وتركوني وحيدا في ظلمتي ولم يدركو ان روحي تتابعهم كطائرة استطلاع وهم يتنفسون الصعداء وهبطت حيث نصب العزاء امام البيت العامرالذي شقيت وحفيت واقترضت واستدنت حتى بنيته.. وبدأ مع صلاة العصر يتوافد المعزون واولادي وبعض اقاربي يصطفون متصنعين الحزن ويتقبلون العزاء ..والمعزين الكارهين لسيرتي ووجودي يقولون (والله ابوكو كان حبيبنا الله يرحمه )..!! وعيونهم الكاذبة تقول الله يجحمه..!!ويشربون القهوة السادة مع التمراستكسابا ويتهامسون ويتضاحكون لا يسمعون تلاوة الشيخ الطبلاوي( يا أيتها النفس المطمئنة ....) وابتساماتهم الصفراء تفضح انيابهم..!!
حتى المدينين لي بمال من سنين صمتوا وغادروا..!!
في المساء علا الضجيج والصراخ بين الاولاد والبنات وامهم التي تقول لهم باكيةغاب القط ..العب يافار..!! وهي التي نشفت ريق القط وانتصرت دوما للفئران وتدخل الجيران قائلين عيب ياناس لسه الرجل مابات في القبر ليلة .. قولوا الله يرحمه..على ايش مستعجلين..!!
كانت روحي تنظر اليهم باندهاش وحسرة... وا اسفاه كأني لم ارب واعلم وانما كنت رصيدا اهبل.. لم اتعلم من تجارب استاذي (مفتاح) الذي خلف أطباء وطبيبات وقضي في بدروم البيت الذي بناه.. واستاذي (خليل ) الذي ربى بديمقراطية وفارقه الجميع فمات قهرا في المستشفى! ولم اتعلم من جاري ( أبو همام )الذي وزع وقسم الغنائم وهو حي!!
صحوت من حلمي على صوت احد ابنائي ينادي علي في منفاي الاختياري الصغير( يابا..جيت اطمن عليك) فوجئت فأنا لم أعهد هذا السؤال من قبل... نظرة عفوية الى تاريخ اليوم جعلتني ابتسم فاليوم كان اول ابريل !
عدت الى اجترار همومي الشخصية والبيتية والوطنية وقمت اشحن البطارية لان الكهربا ستقطع 4ساعات بأمر الحاكم الفصيل !
و الحمد لله على كل حال وهو حسبي ونعم الوكيل



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتباك ..في زمن ماينوس..!!
- كسب المنجمون ولو خدعوا..!!
- تاريخنا بلبلة .. لابد من غربلة..!!
- الجنة فيها كهرب..؟!!
- توقعات ونهايات..!!
- مش اخوان ولا مسلمين..!!
- السابع بين متجنح وتابع !!
- ومن الغزل ما قتل....!!
- أبو مازن أنت تمثلني !!
- سوخنة الذرة السخنة....!!
- خوازيق ...... قص وتلزيق ...... !!
- انقلاب ورا الباب
- دولة تحت الشبهات....!!
- توتة توتة..وماخلصت الحدوتة.......................!!
- بيان غير هام....................!!
- مني السلام...............!!
- في حضرة مدام X......................!!
- اوسلو.... الزانية التي ضاجعها الجميع
- تقسيم فلوس..ام تقريب نفوس...؟!!
- يعيش..أبو شاويش..................!!


المزيد.....




- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - لا عزاء لساخر..!