محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 5491 - 2017 / 4 / 14 - 21:33
المحور:
الادب والفن
كانت حلما...
كما الأحلام...
في وجدان كل الأسر...
كانت جزءا...
من آمال الشعب...
كانت فرحة..
وفجأة...
تحولت الطفلة...
إلى جحيم...
في قلب الأم...
في قلب الأب...
في قلب كل إنسان...
******
يا للمأساة العظيمة...
عندما تفقد طفلة...
وعيها...
وتفقد من يستجيب...
للعلاج...
في عين المكان...
لغياب الأطباء...
لغياب الأجهزة...
******
والآثمون في حقنا...
يشرفون...
على كل الأمور...
على كل المرافق...
يلزمون المواطنين...
بأداء الضرائب...
ولا تستفيد منها...
المستشفيات...
ولا يعالج منها...
المرضى...
ولا تجد الطفلة...
من ينقذها...
من غيبوبتها...
لخلو المستشفيات...
في المناطق النائية...
من كل الأجهزة...
******
فكأن تلك المناطق...
خالية من وجود السكان...
أو أن من يعيش بها...
لا يؤدي الضرائب...
لا يستهلك...
ما تؤدى عنه...
ضريبة الاستهلاك...
مع أن المواطنين...
والمواطنات سواء...
في أداء...
ضريبة الاستهلاك...
******
غير أن الاستجابة...
للعلاج...
هناك فرق...
بين الرباط وتنغير...
بين من يعيش...
في مغربهم...
ومن يعيش...
في مغرب الشعب...
مغرب كل الفقراء...
مغرب كل الكادحين...
******
يا أيها الناس الآتون...
من عالم الغيب...
احذروا أن تولدوا...
في مغرب الشعب...
واختاروا الولادة...
في مغرب الأثرياء...
حيث كل المرافق...
متوفرة...
لكل الأثرياء...
لكل من يعيش...
في محيط الاثرياء..
في الرباط...
في سلا...
في البيضاء...
في مراكش...
في اكادير...
في فاس...
في مكناس...
في طنجة...
في تطوان...
حيث العقارات...
ترفع من يملكها...
******
ومن يولد...
أو تولد...
في محيط التهميش...
في الأماكن النائية...
سيكون مصيره...
أو مصيرها...
كمصير إيديا...
سوف لا يجد...
أو لا تجد...
من يعالجه...
أو يعالجها...
عندما تكون هناك...
ضرورة للعلاج...
لأن من يعيش...
في محيط التهميش...
اختار الفقر...
اختار انعدام الخدمات...
******
لذلك لا نستغرب...
أن تهجر إيديا...
من تينغير...
إلى فاس...
من أجل العلاج...
مما تسبب...
في فقدان إيديا...
قدرتها...
على أن تستمر...
في هذي الحياة...
فصارت شهيدة...
ابن جرير في 14 / 04 / 2017
محمد الحنفي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟