|
الرقم واحد ومؤهلاته
احمد عناد
الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 16:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الرقم واحد..ومؤهلاته .. وانا اتجاذب الحديث مع صديق لي كان احد ما طرح من مواضيع في جلسة هي مشكلة المرتبة الاولى او الرقم (واحد )والكل يريد ان يكون الاول سياسياً دراسياً رياضياً اعلامياً وفي كثير من حياتنا. العقدة الاولى المتمثلة رقماً وفعلاً تجدها في مجتمعنا في كل مكان ولنبداء باصغرها الطابور وما يسمىى لدينا (السرة)تجد المواطن يتسابق ليكون الاول فيه وان لم يستطع فحين ذاك يحاول بكل جهده ان يتجاوزه (يضرب السرة )كما يقال او جعله يفقد نضامه لكي ينفذ هو الى مايريد . في الباص في المستشفى في فريق الكرة في كل المجالات بل وحتى في التملق نجد ان متملقاً يحاول ان ينافس متملقاً اخر بان يكون المتملق الاول ولا منافس له .. بعد طرح الاصغر في الامور لما هو اكبر اليوم في العملية السياسية لدينا التنافس على الرقم واحد الشخصيات والاحزاب والكتل التي تضم مجموعة من الاحزاب والتي تتسابق لكي تكون هي الرقم واحد في السباق نحو كراسي السلطة والكل تسعى لنيل المنصب التنفيذي الاول وبشتى الطرق والاتفاقات ومنها اتفاقات اربيل الشهيرة وهي ليست واحدة بل عديدة ومن شتى الاطراف من تشكيل حكومة او اتفاقية اقالة . نعود للموضوع اصلاً ما الذي يبغيه الفرد والجماعة من الرقم واحد او المنصب الاول على الصعيد الفردي هو الصدارة والوجاه والشهرة هذه الامور مجتمعة او منفردة في الشخص ليكون باحثاً عن الرقم واحد او المركز الاول وربما نجدها بنسبة كبيرة جداً لدى العراقيين وهي ليست حكراً على فئة معينة بل فئة واسعة من الشعب تسعى لها . وقد رأينا امثلة كثيرة منها في حياتنا من الباحثين عن هذه المرتبة . لكن علينا ان نتوقف عن مايؤهل الشخص او الفرد بشتى صوره لنيل الرقم واحد وما على الرقم واحد من التزامات اتجاهة الرقم الذي شغله . والطرق عديدة فالرياضي مثلاً يؤهله استعدادهة للسباق والتمرين النموذجي واستغلال ما قدمه العلم للرياضة التي يمارسها ويعرف مدى امكانياته البدنية للسباق لا ان يقفز فوق امكانياته كملاكم يسابق على وزن متوسط او اقل يختار الثقيل او فوق الثقيل اكيد حين ذاك سيكون خاسر . كذالك في مجالات عدة تحكم الرقم واحد مقاييس ومعايير لايمكن الخروج عنها كالفنون والاعلام والتدريس وغيرها من الامور . وهناك المجموعة الساعية لنيل المراكز المتقدمة وايضا الرقم واحد ومنها الاحزاب والكتل والتي هي جل اهتمامنا فكل الكتل تسعى لان تكون في المقدمة لتستطيع ان تحصل على دفة الحكم وعلى مدى سنوات جرى التنافس امام اعيننا وبشتى الطرق من 2005ولحد الان فمرة كانت دعماً من مرجعيات بعد اقناعها وبعد سنوات نسمع ان المرجعيات تقول كذبوا عليناً وبعدها الشارع واستغلاله طائفياً بتغذية النعرات الطائفية والتي كانت موجودة من عشرات السنين ولايمكن لاحد نكرانها .لكن هذه المرة غذيت بالعنف والدماء وراح ضحيتها الكثير ولاننسى ان من مات بالطائفية هو الضحية فقط بل حتى من مارسها ومن كلا الطرفين ممن انضوى تحت مسميات تنظيمات مسلحة ومليشيات دأبت على القتل واستطاعت ان تمرر نفسها اقصد الاحزاب من خلال هذه الفتنة التي لم يكن حطبها الى ابناء الشعب الواحد . وحتى اليوم هي تسعى لنيل الرقم واحد لكن السؤال هل اعطت هذه الاحزاب حق الرقم واحد ان لهذا الرقم ولاخيار فيه ابدا هو النجاح فقط لاغير اذن ان معيار الرقم واحد هو النجاح وربما تتفاوت فيه النسبة المؤية فربما في محل تكون نسبة 70٪مقبولة في مكان وربما مكان اخر تكون 90٪مقبولة وحسب ضروف تحكمه منها زمانية ومكانية ومحيطية . النجاح هو ما مطلوب ممن يسعى لهذا الرقم وعليه ان يمتلك مؤهلاته وان لايقترب منه من لايمتلكها لكون من يفشل بهذا المكان سيكون مكانه التالي هو الحضيض لكونه فشل فيكون هو من وضع نفسه ولا يلام عليه احد ولايندمن عليه احد . ما اريد ان اقوله هي ان هذه مشكلة من مشاكلنا لا ادري اهي مرض نفسي او غيره لكنها كامنة في صدورنا وهنا اود ان اعمم على مجتمعنا العربي والاسلامي ام هي حسد ويكره الانسان ان يرى رفيقه في مرتبة عليا دونه ولايفكر بما يحمل من مؤهلات لهذا المكان لايحملها هو نفسة وحتى يصل بالبعض ان يحسد ويحقد على الاخرين على مقبوليتهم وعملهم . عكس ما نرى في الغرب من تشجيع للكفائة والمؤهلات لشغل مناصب كثير وثقافة الخطاء القاتل والاستقالة بعد التي يمتلكها الغرب دون غير ومثالها الاخير استقالة رئيس الوزراء البريطاني وقال ان الدولة تحتاج لرجل مرحلة جديد وانا لا استطيع ان اقود هذه المرحلة . اذن حين تسعى لشي عليك ان تعرف مؤهلاتك لشد ما أثارتني واعجبتني لعبة البريد في الساحة والميدان.
احمد عناد
#احمد_عناد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين المقرر والاجتهاد الشخصي معلم وقضية رأي عام
-
الموظف والعامل وهيئة التقاعد
-
بين الغباء السياسي وبين المصالح لكل القوى وسندان المصالح الك
...
-
القوى المدنية .والاحزاب الدينية الحاكمة
-
الهجرة حل ام خيار اخير
-
خور عبدالله
-
قانون العشائر
-
الطائفية واستغلالها
-
عن السعودية واهلها
-
قانا مجزرة اسرائيلية جديدة
-
حرب لبنان ......عشرات الاسئلة؟
-
زوجة الملك او الرئيس والدور المطلوب
-
هل الكاتب يعبر عن نفسه دوما
-
المتنبي مالىء الدنيا وشاغل الناس
-
الى التائهين في ارضنا
-
تقرير ميليس و الحقيقة الكاملة
-
بدون تلميع
-
طفولة حالمة
-
الحوار لغة وموضوعا
-
لماذا؟
المزيد.....
-
الكرملين يوضح لـCNN حقيقة وجود استعدادات للقاء بين بوتين وتر
...
-
أمريكا.. رئيسة لجنة الانتخابات: ترامب أقالني من منصبي
-
نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة
...
-
نتنياهو: على قطر أن تختار في أي صف ستكون من أجل شرق أوسط جدي
...
-
إسرائيل ترسل -وفد عمل- إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة
...
-
-احتمال ضئيل- لدمار في الأرض.. ماذا سيحدث عام 2182؟
-
غالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب رهائن أكثر بثمن أقل
-
ترامب يوقع مرسوما بفرض عقوبات على الجنائية الدولية
-
بيسكوف: لم تناقش روسيا والولايات المتحدة تنظيم لقاء بين بوتي
...
-
وزير الدفاع السوري: منفتحون على استمرار الوجود العسكري الروس
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|