بيان حول قضية الأستفتاء واستقلال كردستان

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بيان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول قضية الأستفتاء واستقلال كردستان
أصبحت مسألة القيام بأستفتاء لأستقلال كردستان منذ أكثر من أسبوع موضوع مشاحنات وتوترات كثيرة على صعيد كردستان بشكل خاص والعراق على وجه العموم. وحسب التقارير الواردة فأن كلا الحزبين الرئيسيين الأتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني قد أتفقا على أجراء الأستفتاء حول "حق تقريرالمصير"، أو حول أستقلال كردستان. وكذلك تباحثا مع الأحزاب الأخرى حول هذا الموضوع واليوم توجه وفد رفيع من قيادات كلا الحزبين الى بغداد للبحث في هذا الموضوع. يأتي هذا في الوقت الذي أحدث فيه رفع علم كردستان في كركوك ضجة كبيرة .
عدا عن أعتقادنا بأن الأحزاب القومية الكردية بشكل عام الأتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني بشكل خاص يستخدمون قضية الأستفتاء وأستقلال كردستان كورقة ضغط للتعامل مع بغداد لأجل أخذ أكبر حصة من السلطة منها، فهم منهمكين في نهب خيرات البلد مع دول المنطقة. ان أستبدال مفهوم أستقلال كردستان بمفهوم "حق تقرير المصير" دليل على عدم جدية هؤلاء في حلحلة هذه القضية وكذلك عدم الأخذ برأي الناس في أول انتخابات برلمانية في العراق والتصويت لصالح الانفصال والأتفاق مع الأطراف الرجعية دليل أخر على ذلك. نحن نعتقد بأن مسألة الأستفتاء واستقلال كردستان هي عملية لخلاص جماهير كردستان من سلطة القوميين الكرد لا تقوية لمكانتهم وسلطتهم. ونطالب جماهير كردستان وندعوهم الى أن يأخذوا المسألة على محمل الجد وألايدعوا الحركة ألقومية الكردية ان تتلاعب بمصيرهم ويضغطوا عليها لأجراء هذا الأستفتاء ليحسموا هذا الموضوع ويجعلونه أمرا واقعا.
في هذا الأطار نعلن مايلي:
1. أجراء الأستفتاء في جميع المناطق التي تسكنها أغلبية كردية لأنشاء كردستان مستقل ويشارك في أجرائها جميع أهالي كردستان ،وليس لأجل أنشاء دولة كردية أو لأقرار حق تقرير المصير.
2. يجب أن يلتزم الجميع بنتيجة الأستفتاء، الحكومة العراقية وبرلمان العراق وفي مقدمتهم القوى القومية الكردية، والايكون هناك أي شكل من أشكال المساومة حول النتيجة. فأذا ما كان نتيجة أغلبية الأصوات لصالح الأنفصال عندها يجب أن يدخل نتيجة الأستفتاء طور التنفيذ.
3. يجب أن تتم عملية الأستفتاء تحت أشراف المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة وان تحدد مدة ستة أشهر لجميع الأطراف الكردستانية والعراقية لأعلان خططها وبرامجها وبحرية تامة قبل أجراء الأستفتاء.
4. نحن نناضل من اجل أن تكون دولة كردستان دولة مبنية على أساس المواطنة والمساواة؛ دولة علمانية غير دينية وغير قومية وأن تكون دولة الجميع بجميع مكوناتها. ونحن ندعو جميع أهالي كردستان بالألتفاف حول هذا المطلب.
5. نعلن بأنه حسب جميع الوثائق التأريخية فأن كركوك مدينة كردستانية وجزء من جغرافية كردستان، لذا فان عليها المشاركة في عملية التصويت لاستقلال كردستان، وأن يتم أجراء الأستفتاء في كركوك في أقرب وقت ممكن لكي يقرر أهاليها البقاء مع الدولة العراقية أو الأنفصال عنها وأن يكون جزءا من كردستان نحن ندعو أهالي كركوك بجميع مكوناته وقومياته بأن يصوتوا لصالح انظمام كركوك الى كردستان وأن يكونوا جزءا من كردستان .
يدعو الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي جميع أهالي كردستان بالضغط على الأحزاب القومية الكردية لأجل الرضوخ لهذا المطلب وقيامهم بعملية الأستفتاء لصالح أنفصال كردستان ونعلن بأن أنفصال كردستان سيكون لصالح أهالي كردستان في أخر المطاف وسيبعده عن السيناريوهات السوداء والحروب الطائفية في العراق. نطالب بان يدلوا باصواتهم لصالح الأنفصال وكذلك أنفصال كردستان سيطلق يد الشعب العراقي للنضال من أجل الحصول على مطالبه العليا. أن أنفصال كردستان بحد ذاته لهو ضربة قاضية للتيارالقومي الكردي والأسلام السياسي والرجعية وسيسحب بساط السلطة من تحت أقدامهم ويسهل عملية التحرر من سلطة المافيات الكردية الفاسدة وسيرجح ميزان القوى لأصطفاف المجتمع وتهيئة الأرضية من أجل النضال لأنشاء دولة حرة مساواتية أشتراكية .
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
5 نيسان 2017

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات