|
ارض السراب6
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 10:34
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
جلس صامتها تعلقت عيونه بمن حوله ثم نهض وسار وسط الاحراش بمفرده ..منذ ان خرج الباكى مع رجاله خارج المدينة ينتظرون قدوم ابن الذئبة ورجاله فى اى لحظة لكنهم لم يفعلوها ..لما ينتظر لما لم ياتى للقضاء عليهم هل يخافهم حقا؟كان الباكى لا يصدق ذلك بداخله كان يعلم ان هناك خطبا ما؟...هل عدت لتقتل الناس ايها الباكى؟نشج بصوت مرتفع قبل ان يسقط جوار الشجرة التى كان ينام الى جوارها ينتظر ايدى سيافى السيد تقتطع رقبته فى منتصف الليل ..لكنه سمع غناء الفتاة..هل ملاكا من ينشد؟ تيقظت حواسه جلس ينصت للصوت ....تحرك ببطء لم يرد ان يزعج ذلك الصوت ..جلست جوار عين المياه الوحيدة فى المكان كان بجوارها صغير نائم وهى تشدوا ..كانت بيضاء كالثلج ..اقترب بحذر رمقته اوقفت غنائها ..راقبت خنجره من طيات ملابسه ابعد يده عنه ليطمئنها...جلس بالقرب منها والصغير ..همست لقد رحل..تطلع اليه ..اكملت غنائها بينما هو يلقى بالتراب فى تلك الحفرة الصغيرة التى وضع فيها الصغير ...استيقظ على ضوء الشمس تقلب تطلع من حوله انتفض..بحث عنها بعينه فلم يجدها هل كان يحلم؟بحث عن الحفرة وجدها...من بعيد سمع صوت رجاله يتحدثون يقولون ان الرجال من التل قادمين ولم يعد هناك وقت ..كانوا يركضون وسط الاحراش يبتعدون عن المدينة اكثر ..الاحراش التى علموا دروبها وجهلها رجال التل ارباب القصر بينما اعتادها ابناء الوادى الفقراء بحثا عن العشب للاطعام ...لم يكن يبالى انه يبحث عن الفتاة انها فى الاحراش يعرف انه سيجدها .. ذهل الحاضرين من حول المعبد وقف يتطلعون الى ذلك الحارس الذى وقف فوق اعلى الدرج تهامسوا كيف صعد لهناك انه موقع السيد يجلس هناك ..خلع الحارس ملابسه باكلمها وقف امامهم عاريا ..صرخ الرجال مجنون...جن الحارس انه ملعون القوا به من هنا..صرخ لما تنتظرون هيا ألقوا بلعنتكم انا انتظركم هنا..كان يتجول عاريا على الدرج الاعلى وهو يطلب منهم ان يلعنونه ..لم يقوى ان يقترب منه احدا قالوا مسته روحا.. انا هنا يا ابن الذئبة انتظرك لم اعد اخدمك بعد الان هيا تعال الىه هنا ..انا بلا خنجر ليس لدى سوى يدين فقط وملابس حراستك قد تركتها لك تعال وخذها ...كان ياتى بحركاته واشارته امام القادمين ذلك اليوم وفى نهاية النهار ألقى بدمائه فى مكان مقتله وتركت حتى يتذكرها الجميع فلم يجرؤ احدا على الحديث عنه مرة اخرى .... لم يقدر احد من رجال الوادى السخط وهم يحملون احجار لبناء السور الجديد..لم يتبقى فى الوادى غير النساء حتى الاطفال احضروا للعمل فى السور بناء على اوامر السيد الذئب..هكذا لقبه الاطفال بعد ان شاهدوه وهو يمر بمركبتة فى الوادى كانت ملامح وجه كوجه الذئب الذى شوهد من قبل فى الاحراش ..قيل انه يشبه امة كثيرا وجه ذئب وجسد انسان ...من والد هذا المخلوق؟..لم يتذمر احدا منهم وعرفوا انهم يتعاقبون بجرم الحارس المجنون الذى تحدى السيد عاريا على اعلى درج فى المعبد الذى بناه وعلى الكرسى الذى يجلس عليه سنويا ...كان منهم من يبنى السور بينما اخرون يعدون الطريق الى القصر الجديد فوق التل..لم يرفع احد صوته بالتذمر لم يشا منهم من يقطع راسه ..حمل الصغار الاحجار لتوصيلها لبقيه الرجال فى اعمال الطريق ..تعثر ل وهو يحمل حجارته على ظهره سقط وسقطت معه الاحجار لم يمهله الحارس والهب ظهره سمع صوته مدويا فى الطرف الاخر حيث الرجال..عرف احشويرش صوته انه احد اولاده الكثر ..صحيح انه من قبل لم يتعرف على اسمائهم ولم يهتم لكثرتهم لكنها المره الاولى التى يشعر بها بخفقان قلبه لدى سماعه لصراخ احدهم ..كانت يده ترتعش هل يترك عمله ويركض صوبه ..ولكن ان فعلها فهل يتركه الحرس هنا وهناك ليفعلها ألن تلهبه اسواطهم هم ايضا ؟..هل سيتوقفون عن الصغير عند رؤيته ؟..بالقطع لا سيقتلوهما معا ؟..اكمل قطع حجارته وهو يخفى دمعه ..بينما الصوت يخفت وينتهى فيعود الجميع للقطع من جديد...كان هناك فى نهاية طريق الحرس المكلف بمراقبة رجال بناء السور يراقب تعرف على الرجل من بعيد وصغيره ..تذكر ايام ذلك البيت القديم والوادى الذى هجره منذ صغره وعاش فى التل حارسا لم ينكر انه احب بذلته كانت تعطيه المهابه وينظر الخوف فى عيون الجميع لولاها لكان فلاحا اوراعى او جائع ينام العراء...ذلك الرجل كان احد الساكنين فى ذلك البيت كانوا اسرتين ..لا يعرف مدى قرابه والده منه لكنهم اقرباء..خفت صوت الصغير ومات زام الحارس على شفتيه ..
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ارض السراب7
-
ارض السراب5
-
الابن الضال3
-
الابن الضال1
-
الابن الضال2
-
ارض السراب3
-
ارض السراب4
-
ارض السراب 1
-
ارض السراب 2
-
بيت هيدرا19
-
بيت هيدرا الاخيرة
-
بيت هيدرا17
-
بيت هيدرا18
-
بيت هيدرا15
-
بيت هيدرا16
-
بيت هيدرا14
-
بيت هيدرا13
-
زهرة
-
على طرف الشاشة المضيئة
-
اعلنوا وفاة صانع الاحذية
المزيد.....
-
فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى
...
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %
...
-
نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
-
روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت
...
-
فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح
...
-
السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب
...
-
تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
-
-دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة
...
-
مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز
...
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|