أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - كيف تصبح الحر الرياحي














المزيد.....

كيف تصبح الحر الرياحي


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالتزامن مع ذكرى سقوط صدام حسين خرج علينا وزير الداخلية الجديد بقرار شخصي ينص على إلغاء قانون المساءلة والعدالة الذي يحاسب البعثيين على ماإقترفوه من جرائم بشعة بحق العراقيين أكثر من ثلاثين عاما
لم يكتف الوزير بإيقاف هذا القرار بل وصف أحد البعثيين المجتثين من وزراة الداخلية بأنه بمثابة الحر الرياحي الذي كان من أنصار أعداء الحسين ومن ثم تحول في مابعد الى نصرة الإمام الحسين عليه السلام !
ماالذي حول هذا البعثي الى الحر الرياحي ؟ كما حول الاف البعثيين غيره الى مجاهدين ومناضلين ؟ انه الولاء للفصائل الماسكة بالسلطة منذ 2003 والى يومنا هذا !
لاأحد من البعثيين كان يظن ان يصبح يوما داخل مقار الأحزاب الإسلامية المناضلة بل كانوا يتوقعون الملاحقات القانونية المستمرة نتيجة العداء بينهم وبين تلك الأحزاب ؛ لكن البعثيين تفاجأوا بان المناضلين لاتهمهم الأعمال السابقة والجرم المشهود بل همهم الأول والأخير هو التعهد بالولاء للزعيم الجديد بنفس الولاء للزعيم السابق ! لذلك إمتلأت مقار الأحزاب المناضلة بالبعثيين حتى باتت أعدادهم تفوق أعداد المناضلين الحقيقيين ! وكل الإمتيازات التي تحصل عليها الأحزاب المتحاصصة تذهب لمصلحة البعثيين على حساب المناضلين الذي لم يحصلوا على أدنى حقوقهم الى يومنا هذا ! أحد المناضلين لم يحصل على تزكية من حزب مناضل الا بتزكية احد البعثيين العاملين مع هذا الحزب !
أحد حكام مابعد صدام قام بشراء ولاءات على حساب الكفاءة والمهنية وقرب الكثير من البعثيين الى مصدر القرار الحكومي تحت حجة قانون الإستثناءات التي اتيحت له فحدثت المجازر واحتل ثلث العراق نتيجة هذه الولاءات التي تعمل بالعلن مع النظام الجديد وفي السر تعمل على افشاله نصرة لنظام البعث وتلميع صورته ! وهناك الكثير من الأسماء الموغلة بالدم العراقي عادت للخدمة نتيجة قانون الإستثناء الذي يعتمد على الولاء للزعيم الجديد من امثال مشعان الجبوري وغيره الكثير !
لدى الاحزاب المناضلة عشرات القنوات الفضائية التي تدعي محاربة الفكر البعثي لكن جميع هذه القنوات هزمت هزيمة نكراء امام قنوات قليلة تعمل لمصلحة البعث ؛ هذه القنوات المناضلة لم تستطع من تسليط الضوء على جرائم البعث بل ظلت تعمل لمصلحة حزبها وابراز صورة زعيمه ولقاءاته ولم تستذكر حتى ذكرى سقوط الصنم التي لولاها لما ذاقوا خيرات العراق ؛
عزيزي القارئ ان اردت ان تكون بمثابة الحر الرياحي أو غيره من الأولياء والصالحين ماعليك الا التصفيق والولاء للمناضلين القدامى واصحاب الفصائل المسلحة الحالية فمهما كنت فاسدا فان فسادك يشطب بجرة قلم بمجرد اتصال واحد من الزعيم الذي تطبل له ؛ كذلك عليك القيام بالإكثار من كلمات " علي وياك علي " وتبويس اللحى والتقاط السيلفيات مع الزعيم ؛ وعليك ان تعرف ان المبادئ والتضحيات الوطنية لايمكن ان تجعلك مواطنا محترما بل عليك ان تعلم ان الانتهازية هي الحل في العراق الجديد !.
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السباق على كركوك
- القصف وتعميم حالة الدعشنة !
- كل عام وأنتم بلا أمن !
- تربويون تحت التهديد !
- أساليب المنافسة الإنتخابية المقبلة
- المدنيون حين يضغطون
- قانون العشائر .. وداعا يا مدنية
- قانون الحشد .. أزمة جديدة
- عن جريدة الشرق الأوسط
- التسوية التاريخية .. حلقة مفرغة
- وزارة ال pdf
- الموصل والرقة .. معركة واحدة
- جورج أبو الزلف ونعش الأمم المتحدة
- نحو عقلنة السوشل ميديا
- القوى الأمنية ورسم ملامح الدولة
- الإنتهازيون وخيمة الصدر
- نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين
- حين يصبح إختلاط السني مع الشيعي اعجوبة !
- قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر
- تقضيم أظافر التيار الصدري


المزيد.....




- إصابة العشرات بعد إطلاق صواريخ من لبنان على الجولان.. وبيان ...
- السعودية: وزارة الداخلية تعدم الأكلبي قصاصا.. وتكشف كيف قتل ...
- -كتائب القسام- تتصدى لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محور ا ...
- سترانا: إحراق مركبة عسكرية أخرى في كييف
- -لقد ضربوا حلفاءهم-.. سيناتور أمريكي سابق يتحدث عن تفجير -ال ...
- أولمبياد باريس 2024: خطأ فادح يخلط بين كوريا الجنوبية والشما ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية شر ...
- مصر تضغط.. نحو صفقة لإسرائيل مع حماس
- مجموعة مستوطنين تعتدي على قرية برقا الفلسطينية بالضفة الغربي ...
- ليتوانيا تعلن تسلمها أسلحة ثقيلة بقيمة 3 ملايين يورو قبل نها ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - كيف تصبح الحر الرياحي