مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 09:21
المحور:
الادب والفن
قراءة أولى...
(رصاصة في الرأس) للدكتورة إخلاص باقر النجار
الورقة المشاركة في الإحتفاء الذي أقام منتدى أديبات البصرة في 8/ 4/ 2017 برواية (رصاصة في الرأس) للدكتورة إخلاص باقر النجار ، في مبنى اتحاد أدباء البصرة..
بلقيس خالد
ماتراهُ وماتسمعه ُ مِن مجريات ِ الحياة ، يتحول لدى الدكتورة إخلاص باقر النجار إلى كتابة ٍ أدبية ٍ.. فهي منشغلة ٌ بمكابداتِ هذا الجيل الضائع والمضيّع بين مطرقة وسندان الحياة ،أقول ذلك فقد أطلعت ُ على معظم محاولاتها الجادة في السرد القصصي والروائي ..
تتناول الدكتورة الشخوص وتجمعهم في بؤرة واحدة ،ثم تطلقهم في الفضاء الروائي ..تحاول قراءتي أن تكتشف العلاقة بين النص (رصاصة في الرأس ) وبين ثريا النص أعني عنوان الرواية .. وسيعرف القارىء ذلك في آواخر صفحات الرواية .. وسيقتنع أن العنوان ، جاء في المكان المناسب ..وهو من العنوانات الإشتقاقية ، أشتقته ُ المؤلفة من متن نصها الروائي ..
ومن الناحية الإجناسية أقول من خلال قراءتي للنص ..فهو يقترب من إجناسية الرواية .فالزمن الذي يتمدد في النص فهو زمن يوائم جنس الرواية وكذلك الشخوص فهم يشتغلون بوظائف روائية وليس قصصية ..
أما الحوار فهو يأخذ مساحاتٍ واسعة ً في كتاباتِها وهكذا التجاور مع النص المسرحي ..ومن خلال الحوارات تجعل شخوصها على مقربة من القارىء الذي يستهويه ما يجري بين الشخوص وكلُهم في أعمارٍ متقاربةٍ ..ومنضودةٍ في ربيع العمر...
المعمار الفني في ( رصاصة في الرأس ) يتوزع بين نضيدتين :
التنضيد العمودي..
التنضيد الأفقي
في العمودي نكون مع ما يقترب من جنس السجع ويرّكز الكلام هنا على وضوح المباشرة لدى القارىء ..
ثم يأتي المنضود الأفقي بصيغة سردية وهكذا يتوغل القارىء في الفضاء النصي ويستمتع
برواية تتناول مايجري بشكل مكثف من خلال تسليط الضوء الروائي حول أعتباطية مايجري ضد حياتنا بشكل يومي ..وكأن القدر العراقي محض رصاصتين :
رصاصة تستهدفه ..
رصاصة طائشة لا تقتل سواه ..
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟