|
الابن الضال3
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5488 - 2017 / 4 / 11 - 10:06
المحور:
الادب والفن
سرق رفقائى اهل القرية وتركونى ليلا نائما وعندما استيقظت كنت عبدا لاهل الكرمة حتى اوفى اجر سرقة رفقائى..وعندما وجدتنى هى اشفقت ..فكرت هل اعود لابى الان كنت فتاة المدلل لكن يدى عرفت شىء اخر ربما اصبحت اكثر خشونة ..نظرى فوجدت الكل يعمل ليس هناك من سيد وعبدا كان الزعيم للكل والكل لاجل الزعيم..النسوة يطبخن لاجله وزوجته لاجل نساء القرية ترتدى زى النساء وتضع عمامتهن لم اراهن مثل نساء ابى ولا حتى امى ..ولكن عندما رايت زوجة الزعيم تذكرتها عندما كنت اراقب عيناها صغيرا تحمل نفس النظرات ..زوجات ابى الاخريات لم يقبلن ان تكون امى سيدة الدار المختارة من قبل ابى ..كان عبدا من عبيد ابى عبدا لزوجة السيد الاولى ..هرب العبد لكن امى لم تنجو من العقاب ..لم اغفر له قط قتل امى ..كان القانون صارما بينما هرب العبد وربما صار سيدا فى قرية اخرى من ذهب قتل امى..لم اعرف اخوتى برغم اننى عشت فى البيت ذاته رايتهم كبارا ضخاما يتزوج الواحد تو الاخر والواحدة فى دار ابى لكن لم احبهم قط ولا احبونى ..رايت اخى يخدم ويكره لانه ابدا لم يختار ان يكون هنا ولا ان يعمل للسيد حتى لو كان ابيه لم افهم سوى عندما رايت الارض الاخرى حسدنى اخى للحرير والان يحسدنى للرحيل ..كنت فى الحرير عبدا اما الان فصرت اجيرا حرا..
غريب سوف ياتيكم جدى من قالها لرجال القرية والجمييع ينتظر ولكن هل هذا الغريب الاجير حارس الخنازير يحكمنا!!لن يقبل ابى ولا ابناء جدى بهذا لايوجد سوى ابنة جدى الصغرى من تلك المراة التى لم يعرفها اهل القرية من تقبله .رايتها تذهب اليه فى الليل فكرت ان اخبر ابى والجميع لكن صمت لاادرى لما صمت الكل يريد رحيلها حتى انا ..ليست من بين الفتيات اجمل منها لكنها لم تحب احد وتهرب لاجل الاجيروتلقاه جوارا لخنازير. والان تطالب به لها تقول الجد قال سياتى غريبا..هاربا من وجه ابيه رفيق لقطاع طرق. قيل انه ابن لغنى سرقوا ذهبه ورحلوا لايبدو لى كسيدا بل كهاربا لص يريدونه سيدا للكرمة ..من قال ان جدى لايخطىء لقد فعلها من قبل واخطأ ثلاث مرات علانية لكن ولا مرة فكر احد من ولاده فى سرقته والهرب بل ظل الكل مطيع ينظر له كزعيم الكرمة ولكن متمرد هاربا لاعيش فى ارضنا .. كنت اراقبه من الشرفات العليا وهو بين الجموع يصرخون يطالبون بدمه لقد سفك دم ابنه جدى الغريبة ..سمع صوت النواح الطويل عده ليالى حتى كف الناس عن النوم منتظرين نزير الشؤم ان يتوقف لكنه لم يفعلها واصل صراخه حتى اليوم السابع قيل الصبيه البكر من ثلاث بيوت الوزراء قدرحلوا ليلا من دون مرض واختفى الفرح من المدينة فلم يعد يسمع صوت اعراس ..بدأ التجار فى رفع اسعار الخبز والطعام ..لم يظهر جدى صوت بكاء الناس فى كل مكان لم يصل لاذنه الاصم ..انهم لم يعرفوا بهذا الطبيب وحده يعرفه وقد دس له السم لم يبقى سوى عائلته تعرف بصمم كبيرها .. لم اسمع صوته يطلب لنفسه كان الغريب يصمت يأكل ما يقدم له.كان الكل ينتظر محاكمته امام اهل القرية لابد ان تسفك دماءه مقابل روحها ..توقف نذير الشؤم عن العويل
وقف الاخ الاكبر على راس البيت يراقب جمع الغلال ..توقفت الافراح ولم يعد احد من القرية يدعو الى بيت السيد طريح الفراش بعد ان علم الكل بخيانة الابن الاصغر لابيه وتركه مع قطاع الطرق ..ولكن الكل كان يعرفهم كيف كان الصغير مع لصوص ولم يردعه الاخ الاكبر او ابيه بل لقد ترك الذهب والمال فاخذه ورحل ..كان الاخ الاكبر فقط من يدخل الى غرفه السيد فيجده يناجى صغيره الهارب بلا توقف ..قال كيف تحب لصا سرق ذهبك ورحل يا سيدى ؟! لكن السيد لم يجبه لقد حرم السيد على الجميع منادته بابى ماعدا هذا الصغير فلم يفعل ..كم مره اراد قتله لكنه كان يفشل حتى اتى لصوص غرباء عن المدينة اخذوه ببساطة ورحلوا من دون عناء.. كان السيد يمنح لاجرائه العطايا بينما وقف ابناءه من خلف الشرف يتطلعون والان لمن يعطى ..اين ذهب السيد الصغير؟. . استطعت الهرب من الكرمة ركضت بعيدا لم انظر خلفى لم ابالى بقلبى وهو يكاد ينفجر كنت اهرب من اهالى القرية من وجه ابى واخوتى هل يعرف انهم ارادوا قتلى هل يعرف كيف نجوت من سم طعامى ؟ لا لقد خنته لانه على فعل هذا ..كنت الصغير المحبوب المكروه..قالوا هرب من حياة الحرير وسرقة اصحاب السوء وهل وجد فى بيته يوما سوى الخوف ..خوف لم يعرفه وهووسط اللصوص ..انهم يريدون الذهب اخذوه ورحلوا بينما الاخوه يريدون اكثر دماء ه روحه ومن يخلصه هل هو الاب؟ هل هو الاخ الاكبر من طلب دمه ؟ يسمع صوت تذمر العبيد لم تعد العطايا كالسابق ..اصبحت العجول المسمنة تقام على مائدته الصغيرة ..استطاع ان يجلس السيد ومن حوله اولاده الصبيه الثمانى ..كان يردد انتم الوارثون انتم ولا احد اخر .. لم يهتم بمرض السيد سوى خادمه الامين الذى شعر بالغضب من زوجات السيد اللواتى لم يحببن السيد بما يكفى ولكنه فكر فى زوجه السيد الصغرى التى انتحرت فعلت بسببهن ولكنه خطأ السيد ومن يواجه بهذا ؟كان الخادم فحسب من يعلم ان زوجة السيد الصغرى هى فقط من احبته لكنها رحلت وولدها الان فعل سرق ابوه بل قتله ورحل لما فعل السيد الصغير هذا ولم يبقى فى المدينة من لايحسده على حب السيد الاكبر له..
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الابن الضال1
-
الابن الضال2
-
ارض السراب3
-
ارض السراب4
-
ارض السراب 1
-
ارض السراب 2
-
بيت هيدرا19
-
بيت هيدرا الاخيرة
-
بيت هيدرا17
-
بيت هيدرا18
-
بيت هيدرا15
-
بيت هيدرا16
-
بيت هيدرا14
-
بيت هيدرا13
-
زهرة
-
على طرف الشاشة المضيئة
-
اعلنوا وفاة صانع الاحذية
-
صانع الالعاب2 لحظة
-
رحل الصبى
-
صانع الالعاب
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|