أنور السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 21:13
المحور:
الادب والفن
حكاية(الحلقة الأولى) ..!
مسكت القلم, فنثرتٌ الحبر الأزرق على الورق, فرسم لوحة من الأحداث المتشعبة, الغامضة منها والواضحة , هنا وهناك منها ما تحقق في مقالاتنا ومنها ما ينتظر ذلك , بالنسبة لي ليس مهما درجة قوة توقعي للحدث, لأن الحدث بالنهاية هو محسوم الوقوع, أي أتوقع أو لا أتوقع , لا يوجد فرق بالنهاية , من ناحية أخرى المجتمع العراقي , غارق في مشاكل كبيرة على الصعيد الداخلي, حيث يقسم إلى ثلاث طبقات, الفقيرة والوسطى والغنية, والطبقتين الأولى والثانية بعيده , عن الأحدث بل لا يهمها أصلا أي حدث, أما الغنية تنقسم إلى نصفين , الأول منشغل بما رزقه الله, والثاني منشغل بالاستحواذ على السلطة , ولا تجد في هذا المجتمع ألا الرذاذ من القراء, مع الأسف.
استفقنا اليوم على هاله إعلامية كبيرة, على حدث تأخر كثيرا, ولكنه متوقع من جانبي على الأقل, في بلدي الإشاعة تصول وتجول, فتوجهت نحو التلفاز لمعرفه ما يشغل حديث الشارع, وتبين قيام أمريكا بضربه عسكريه نوعيه في العمق السوري, فما هو الغريب في ذلك, سوريا تشهد حربا عسكرية, وباردة في نفس الوقت, بين روسيا وأمريكا, منذ خمس سنوات, ونفذت الضربة على علم من الجانب الروسي, وفيها رسائل موجهة إلى العالم بشكل عام بأنها القطب الأوحد في العالم طبعا يشمل الحديث روسيا وإيران وحزب الله, ورسالة مخفية إلى الحشد الشعبي العراقي, مفادها, عدم الإقدام والتورط في العمق السوري, كما تحدث بعض قادة الحشد عن ذلك, بعد تحرير الموصل, ورسالة إلى بشار الأسد بأن أيامه باتت معدودة, وإن دائرة الصراع, سوف تتسع, خصوصا بعد عده اجتماعات, بين بعض القادة العرب, والجانب الأمريكي, حول الوسيلة المناسبة, للتدخل العسكري الذي يحفظ ماء وجه الدب الروسي, الذي أصبح متذبذبا, في الآونة الأخيرة.
الشعب العراقي, يعيش في حالة اضطراب, بعد الإحداث الأخيرة, التي نتائجها سوف تنعكس سلبا أو يجابا على الموطن البسيط, الذي يخشى تورطه في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل, والأيام القادمة حبلى بالإحداث..!
أبقوا معي للحدث بقيه.
[email protected]
#أنور_السلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟