أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - المهمة الإنسانية














المزيد.....

المهمة الإنسانية


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 10:27
المحور: كتابات ساخرة
    



قصة ساخرة:

وصلت مجموعة رجال بقيادة مماد إلى الصين بمهمة إنسانية عظيمة لتحسين نسل قطيع البقر الصيني، الذي يعاني خلل وظيفي في النمو الطبيعي.
منذ حطت قدماه على ارض المطار لاحظ مماد أن الصينيات يتمتعن بجمال نادر وجاذبية لا تقاوم. اتصل فورا بالمركز البيطري الذي أوفده مستفسرا إذا كان بالإمكان استبدال المهمة بتكليفهم بتحسين نسل الصينيات بدل نسل البقر؟
كان الجواب قاطعا ان الاتفاق بين الدولتين واضح ومحدد وقد انتدب من وزارة الزراعة في الوطن لتنفيذ مهمة بيطرية فريدة من نوعها وعليه الالتزام بالمهمة.
مضى أسبوعان واقترب موعد انتهاء المهمة البيطرية مع البقر الصيني، بقيت لهم ليلة واحدة في إسطبلات البقر، قرر في سره ان يستغل انشغال الزملاء ويهرب من مهمته تلك الليلة الى معاشرة صينية حسناء بدل بقرة ضخمة.
انتهز انشغال زملائه بمهامهم، وهرب من الإسطبل.
كان حظه جيدا، فما ان اطل على البلدة المجاورة حتى شاهد عشرات الصبايا الصينيات الجميلات. ارتفعت معنوياته وثارت شهوته للبدء فورا بالانصهار مع صينية حسناء.
لوح مماد بعشرة دولارات لأنه يجهل اللغة الصينية والبقر يمكن جماعه بدون لغة وبدون دولارات، لكن الصينيات لغتهم صعبة وهو مفكر وذكي فهم ان الدولار في بلاد الصينيين يصنع العجائب.
فورا تجمعت الصينيات حوله.. تأملهن واختار من رآها الأجمل.
قضى ليلة من العمر.. استيقظ صباحا وهو يشعر بألم شديد بين ساقيه. نظر الى نفسه وهاله ما رأي من الوان صفراء وحمراء وزرقاء وحكة قوية ..
فورا مع وصول الطائرة عائدا من الصين، توجه إلى عيادة طبيب.
شرح للطبيب انه كان في مهمة رسمية في الصين لتحسين نسل البقر، لكنه في اليوم الأخير كرس جهده لتحسين نسل صينية جميلة ، بل ساحرة.
قال الطبيب ان وضعه بالغ الصعوبة ولا بد من إجراء عملية قطع وسيلة تحسين النسل لأنها باتت تشكل خطرا على حياته اذا استفحل المرض الذي نقلته له الصينية.
صرخ بقوة انه يرفض عملية القطع، فهو رجل في مقتبل العمر ويريد ان يتمتع بالنساء ولا يمكن ان يقبل عملية استئصال رجولته.
خرج من عيادة الطبيب بشعور اليأس والخوف الشديد، استفسر لدى عشرات الأطباء عن وسيلة علاج غير الاستئصال. كان رأي الجميع ان لا حل آخر هناك.
كاد يصل إلى حد الانتحار، لكن الطبيب الأخير قال له انه يوجد في المدينة القريبة صيني يعالج بالطريقة الصينية، لعله يملك حلا لمشكلتك.
فورا ركب مماد دابته وانطلق إلى المدينة القريبة وسرعان ما وصل عيادة المعالج الصيني.
فحصه المعالج الصيني، قال له مماد ان رأي الأطباء كان إجراء عملية قطع .. وهو يرفض ذلك لأنه ما زال يحب الحياة ومعاشرة النساء.. والقطع قد يفقده وظيفته في وزارة الزراعة قسم البيطرة، حيث يوفد إلى مختلف الأقطار لتحسين نسل البقر.
قال له المعالج الصيني: لا ضرورة للقطع.. أطباؤك لا يعرفون شيئًا عن تطور هذا المرض.
قال مماد للتأكد : حقا .. لا ضرورة للقطع؟ كم انا سعيد !!
وبدأ يرقص في العيادة .. شاعرا ان جبلا قد نزل عن كتفيه. لكن المعالج الصيني لم يفهم سعادة مماد.. قال له:
- عزيزي مماد .. انت لم تفهمني جيدا، لا ضرورة لعملية قطع، لأن هذا المرض الذي أصابك من الفتاة الصينية لا يستحق تعذيبك بإجراء عملية قطع.. انتظر عدة أيام أخرى.. وسترى انه سيسقط لوحده بلا عملية!!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات نصراوي: كيف صار ثابت عاصي قاتلا للجنديين وهو بريء؟!
- الهدية ...
- عرض أزياء جبهوي في بلدية الناصرة
- ايام لا تنسى مع محمود درويش
- مواقف فكرية وقصة ساخرة (3)
- اربعة مواقف فكرية... وحوار بين ابن الأله زيوس وصديقه
- نموذج يحتذى للمرأة العربية المصممة على التقدم
- خمسة مواقف وحكاية واقعية ساخرة
- وقع باسمه..
- فلسفة مبسطة: اطلالة على عالم الفيلسوف نيتشه
- يوميات نصراوي: من ذكريات عيد البشارة في الناصرة
- نبيل عودة كاتب، ناقد، باحث واعلامي فلسطيني في حوار مفتوح مع ...
- بين الفكر والفلسفة
- بين ناقدين كاتبين
- يوميات نصراوي: اول درس في الكرامة
- شذرات فلسفية -7
- زهور محمد بركة لا تراها العين!!
- رؤية فلسفية: عصر ما بعد الرأسمالية - ما بعد الحداثة
- شذرات فلسفية - 6
- قصص في البال


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - المهمة الإنسانية