أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - حصار ,تحت موس الحلّاق يتشكّل














المزيد.....


حصار ,تحت موس الحلّاق يتشكّل


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وطالما الحصار سياسي فلا يهمّ مكان اتّخاذ قراره من خارج العراق أم من داخله لكنّه يتشكّل بهيئات ,فإن اتّخذ من خارج العراق شكّل شكله بشكل, وإن اتّخذ من داخله, فيشكّل بشكل آخر ,فإن احتجت "سكائر مارلبورو" مثلًا في زمن الشكل السابق من الحصار ,فيمكنك الحصول عليه بالسرقة أو بالارتشاء أو بالتهريب ,وإن احتجت اليوم نفس النوعيّة من السكائر فعليك الارتشاء أو السرقة أو بتداول الممنوعات ..حصار العراق قرار سياسي دائمي لا يزول فقط يتغيّر شكلًا.
الظنون ,حاجة إنسانيّة ,والظنّ أحد أهمّ أساسيّات الحلّ ,مثلما هو أحد أسباب الفتن ,يبقى الأمر متأرجح بين هذا وذاك بحسب حامل الظنّ, وقالت العرب ..على لسان القرآن الكريم: (إنّ بعض الظنّ إثم), لم تقل كلّ الظنّ بل بعضه ,لأنّ البعض الآخر الأكثر عددًا كما هو واضح من خلال النصّ ,هو لصالح الإصلاح.. وأكثر ما يتلبّس الظنّ بالخير وبحسن المآل هم الفقراء والمعوزون والمحرومون والمدقّعون والمتشضّفين.
ثلاثة عشر عامًا مضين على التخلّص من الحصار وإطلاق سراح الحرّيّات المكبّلة والانفتاح على العالم وفق خطّة معدّة سلفًا في البيت الأبيض تبدأ بإزاحة الدكتاتور ,كما هو مرسوم في ظنون العراقي المدقع ظنّ الخير بالبيت الأبيض ,ثمّ الانطلاق لإكمال برنامج فيلد مارشال بجعل العراق بين ثلاث خيارات لمرحلة محسوبة من التقدّم يضاهي بها: أمّا كوريا الجنوبيّة ,أو اليابان ,أو ألمانيا ,من المفترض أن يتمّ ذلك عبر أعضاء معارضة عراقيّون مطبّعين بقيم حضاريّة غربيّة متقدّمة جدًّا ثبت مظلوميّتهم في سجلّات الغرب كمناضلون ومجاهدون ,فتشكّلت بهم ومن بينهم حكومة لخدمة العراقيين وانتشالهم من مجاعة ضربت أطنابها عليهم 13 عام والقفز بهم عاليًا:
الخدمات اليوم ..سيّئة للغاية مقارنةً
المديونيّة ,كانت مبرّرة ,الآن مبرمجة لغرض الانهاك المزمن
الأسعار ,لنقل متكافئة ,رغم إجحافيّة القول بذلك, ذلك أنّ تلك الفترة لم تشهد سيول الشحّاذين بهذا الكمّ المتدفّق ,وبمئات الألوف من الأطفال بين سنّ طفولي يجرّم مسبّبه لدفعهم للعمل قانونًا بين بائع يبيت الرصيف ثمّ يصحو عليه ليكون قريبا من مكان عمله وهو "الشارع", وبين صبيّ وشاب لا يجد فرصة عمل تليق ببلد مثل العراق يعيش بها شبابه.
الوضع الداخلي السياسي المرتبط بالخارجي محبط لأيّ فرد واعٍ ومشّكك بمستقبل استقرار العراق ووضعه السياسي القابل للتفكيك بجرّة قلم بدون بوارج وجيوش ,وذلك لم يكن موجودًا في السابق بل العكس.
لنعد إلى أصل الموضوع "الحصار" ,لأن المقارنة تطول فالحصار هو هو , ما دام الحصول على لقمة العيش لا زال يمثّل الأولويّة فلا تثقيف ولا تقدّم رياضي ولا ممارسات نشاطات اجتماعيّة صحيحة بل في تدهور تعوّدنا عليه لا مانع فيه أن نستقبل تدهور أسوأ من دون ان نحسّ.. الآن الخارج السياسي أصبح داخل البلد يقوم بتنفيذ أجندة السياسات الخارجيّة ودليل استمرار سياسة الحصار بإرادة خارجيّة أنّ أسماء المرشّحون للانتخابات دائماً هم هم, مثبّتة في ويكيبيديا ,يذهب (مشعان) يأتي بديلًا (ماجلّان) ,يذهبا يظهر اسم فلان فائزةٌ أو فائزًا بالانتخابات ثمّ يعود فلان في الانتخابات المقبلة أشبه بعمليّة تدوير خامات.
وهنا يثار تساؤل محيّر لا زال يشغل بال المصريين أبًا عن جد لم يجد حلًّا منذ أيّام حكم الفراعنة أيّام الملك الفرعوني تحتموس الحلّاق: "هل يا ترى الفول من الطعميّة ؟ أم الطعميّة من الفول"؟



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمّة عمّان ريح ثمود ومن سيمتصّ فزعه سيغلب
- هجوم برلمان لندن يؤكّد -مجمعيّة- عامّة المسلمين خاضعة لل(pre ...
- مات -أبو حارث- سائق -الواز- حول سياج بغداد
- ذاتيّة المُبصَر الجمالي تمرّع أو تُنطّع
- فليخرج لحكمنا من تحت عباءة كبيركم أنتم, كصدّام, نقبل
- مرجعنا لا عربي ولا عراقي ثمّ تتأمّل الأمان وراحة البال, ولرب ...
- بغداد الشعراء والصور حقيقة أم خيال كخيال سيفي الحسين وعلي وك ...
- مالكم وزها؟ ,لن تصنعوا حسين مرّتين ؟
- الدخول فقط لمن توفّيت أمّه.. أربعينيّتها -عيد الأمّ- ..أستغف ...
- الله مُقترح ,استئناسي ,بادلّة مفترضة
- ظاهرة -التمزيق- تستدعي تدوس لايك الله اكبر -وحرام عليك اذا م ...
- منين نجيب بعد -شقاوة- يرعب ضعاف النفوس ؛-صوّرني أصلّي- ؟
- يعني كتب علينا ممنوع تقليد الآخر حضاريّة احتفاله؟ ,الفرق بين ...
- شاف ؛ما شاف ..فوز المنتخب ألهب مرضى الطائفيّة ,تخبلوا.. إثكل ...
- أيّها المدّعون -النضال- ضدّ صدّام , أحسنوا التقدير بنضالكم ا ...
- العراق بحاجة إلى جزّار لا يتنازل وعثرة أمام أطماع العالم.. و ...
- عندما يعجز بائع -الفرّارات- تصليح سيّارة بي أم دبليو ؛بطريقة ...
- مثلًا ,للأخوة -المصيفين- الّذين يصدّقون أنّ هنالك -سرّ- مستو ...
- أخي ؛آني گاعد بوطني لهجتي لغتي ,تحب غير ,روح عيش يمهم ,وبله ...
- -النمر- كشف إيرانيّة العراق وأنّ-الشيعة- لا يصلحون لحكم مدرس ...


المزيد.....




- ترامب يأمر الجيش الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية في الصومال
- تظاهرات في مدن ألمانية ضد سياسة الهجرة المدعومة من البديل
- نتنياهو: سنواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب
- شاهد.. نيران وحطام طائرة متناثر في الشوارع إثر الحادث الجوي ...
- مصر.. اجتماع عربي لرفض تهجير الفلسطينيين
- صحيفة: في الغرب يدركون أن بوتين يعرف نقطة ضعفهم
- اختفاء معلومات وبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من ...
- السودان.. الجيش يعلن استعادة السيطرة على عدة مدن في ولاية ال ...
- دانماركي يحرق مصحفا أمام السفارة التركية في كوبنهاغن (فيديو) ...
- واشنطن: يجب إجراء انتخابات في أوكرانيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - حصار ,تحت موس الحلّاق يتشكّل