أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عجمية - حقوق المرأة ---- تحوّل المتحولات الصعبة














المزيد.....


حقوق المرأة ---- تحوّل المتحولات الصعبة


حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 1439 - 2006 / 1 / 23 - 09:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ارتباط الخطيئة بالمرأة أدخل البشرية في الخطيئة الدائمة , وقبل أن يستيقظ العقل البشري من انحرافه الطويل في نظام تضليل الوعي والسلوك , عاش في قلب الانحراف المنهمك في إخراج الوعي المعبر عن إقصاء المرأة عن فعالية الحياة الإنسانية وحصر دورها في الأعمال الروتينية والهامشية لفترة طويلة جداً استطاع الإنسان من خلالها أن يغير من نمطية الوجود الإنساني في العلاقة التفاعلية بين النساء والرجال لدرجة أظهرت هذه الحياة وكأتها نمط تكويني مرتبط بوجودهم من البداية , فتغير البناء الوظيفي القائم على التعاون بين الجنسين بما يوفر السيادة المرتبطة بالجانب الأحادي الذكري فقط , هذا الارتباط غير الموفق في إقامة حضارة بشرية صحيحة وإنسانية نظراً لتعطيلها نصف البنية العقلية الفاعلة في نظام الوجود .
لم يكتشف الإنسان نفسه ولم يفتش في بنيته النفسية والعقلية ليدرك مدى تعمق الأخطاء في البنية المشكلة مع تطور الوعي البشري ..... الوعي غير الواعي لنظامه المصيري في نظام الوجود ذاته. لم يسأل الإنسان نفسه سؤالاً مهماً حتى الآن ..... لماذا يكدس البشر الأخطاء الدائمة في مسيرة الوجود بالرغم من معرفة طبيعة الخطأ في بنيتها العامة والمؤثرة على مجرى التاريخ الإنساني ..... ؟
لماذا كثرة أنظمة الهداية ولم تتم الهداية حتى الآن ...؟
لماذا يتم تحريف أنظمة الهداية إلى واقع مخالف لنظامها ...؟
ويمكن أن نتوصل إلى سؤال أكثر أهمية . هل تطور العقل البشري نحو الخطيئة والانحراف
أم تطور نحو الخطيئة والانحراف بالهداية نفسها ولماذا ...؟
لماذا لم تستطع أنظمة الهداية تحقيق الهداية الإنسانية ؟ ... فالتطور البشري ألغى من الحياة فاعليتها الحقيقية حتى نعيش في طبيعتها بلا فاعلية مؤثرة وقوية في إحراز تطور يستحق التقدير . فالمعرفة القائمة في النظام البشري لا يمكن اعتبارها صحيحة إذا لم توافق عليها النساء موافقة مشروطة بنظام يكفل لهنَّ الإدلاء بالرأي بدون قيود من جانب الذكور , هذه حقيقة مرتبطة بالمعرفة البشرية بكل أصنافها وألوانها نحتاج إلى جانبها النسائي لنصل إلى التوافق والاتفاق .
فالمرأة رافقت الوجود الإنساني وغائبة منه غياب متعمد جائر وغير طبيعي ومن الطبيعي أن نعيد الحياة إلى طبيعتها الأصلية حتى نصل إلى الانسجام.
والمشكلة الأهم والأصعب في مجال التعبير عن بنية الحقوق التاريخية للنساء مدى عمقها في التاريخ الإنساني , فالتاريخ الطويل لسلب حقوق النساء أوصل نظام تفكيرهن إلى درجة الضياع. فالوعي النسائي المنغمس في الأخطاء ضمن طريقة التفاعل والتعامل بين البشر يصعب عليه تصحيح نظام الحياة التفاعلية حتى يرتفع وينسحب من بنية الأخطاء التاريخية نفسها.
فالعقل الذكري عقل وحشي أوصل الحياة إلى مرحلة يصعب فيها على النساء لعب دور موازٍ لدوره في نظام الحياة وسيبقى التاريخ محملاً بالوهم والاختلاف حتى تعود المرأة تلعب دوراً موازياً في نظامه وقادرة على استدراك جميع الأخطاء في نظام التاريخ الإنساني.



#حسين_عجمية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني --- نظام التفاعل السلمي
- الخوف من المدنية
- اعتقال الحريّة --- غياب المسؤولية
- الديمقراطية بالمشاهدة
- العلاقة بنية متوافقة مع طبيعة العقل
- ملاحم البحر
- موسيقى الدِّماغ
- مناخ العوادم
- الذكرونثوية --طبيعة التكوين المتحد
- ذاكرة الغار
- صواعق العصر --- قوة الشر وشر القوة --- للنهب الموجه
- نحلٌ وبلان
- السلاح هزيمة العقل
- سياسة المشاكل ومشاكل السياسة
- مدارات العليق
- شرنقة القز
- الحب في المجال الموسع
- رسلة كوكب آخر


المزيد.....




- هذه المهنة في موسكو للنساء أيضاً!
- المرأة المصرية تطالب بحقوقها.. فمتى التغيير؟
- سقوط أمين ناصر.. من مدير شبكة الإعلام العراقي إلى مبتز ومتحر ...
- السعودية.. أول مغسلة سيارات للنساء فقط!
- سجلي 800..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائ ...
- باعت 56 كلية بشرية.. شرطة بولندا تعتقل امرأة أوكرانية بتهمة ...
- احتفالية في هولندا بمناسبة يوم المرأة العالمي
- مجازر الساحل السوري… أين نذهب بكل هذا الأسى؟
- 80% مِمّن مارسوا الجنس عانوا منه..5 مفاهيم خاطئة عن فيروس ال ...
- -بيلبورد- تختار دوتشي امرأة العام 2025


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عجمية - حقوق المرأة ---- تحوّل المتحولات الصعبة