أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن محمد النعيمي - الامريكان يريدون اعادة رسم خارطة المشرق العربي.. فماهو الموقف العربي: الشعبي والرسمي؟















المزيد.....

الامريكان يريدون اعادة رسم خارطة المشرق العربي.. فماهو الموقف العربي: الشعبي والرسمي؟


عبدالرحمن محمد النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 401 - 2003 / 2 / 18 - 05:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


 


البحرين

اذا كان العالم برمته معني بالمسالة العراقية في الوقت الحاضر.. فان الفعل والمفعول به هم أكثر الاطراف المعنية بما سيجري.. أي الامبريالية الامريكية وتُبّعها بريطانيا العجوز من جهة والامة العربية اضافة الى الايرانيين والاتراك الذين سيتأثرون من قريب بما سيجري .. وعليهم ان يكونوا مستعدين لمستقبل الايام، من جهة ثانية.

تتصرف الولايات المتحدة على انها القطب الوحيد في العالم. الراعي والحكم وشرطي الحراسة أي مالكة الصلاحيات التشريعية والتنفيذية والرقابية والقضائية!!.. المعني بمواجهة قوى الارهاب والتخريب الممثلة في الحركات المعادية للامريكان او انتفاضات الشعوب .. وانها ترى ابعد مما يرى الآخرون، وعليها مسؤولية ادخال الشعوب المتخلفة عصر الديمقراطية .. أي نشر الديمقراطية الغربية والسلام العالمي الذي تحرسه البوارج الامريكية.. ومن لا يريد السير في الطريق الامريكي وحسب الاملاءات الامريكية فان واشنطن مستعدة ان تشن عليه حرباً وتحتل بلاده وتضع حاكماً عسكرياً عليه لتعليم شعبه المتخلف الاسس الديمقراطية اللازمة لحفظ السلام والامن والتقدم والرفاهية الامريكية في تلك الارض!!

أي جنون يتملك هذا الرئيس الامريكي الذي ابتليت به شعوب المعمورة في السنوات الاولى من الالفية الثالثة؟!!
أي خطر يهدد العالم بأسره اذا كان العالم يرفض هذا النهج الامريكي فتصر ادارة بوش على تحريك الجيوش الى العراق والى كوريا الشمالية.. والى فنزويلا.. ولا يستبعد الى القارة الافريقية.. فقد صرح وزير الدفاع الامريكي بأن الولايات المتحدة مستعدة لخوض حربين في وقت واحد.. او تشن حرباً عالمية في جبهات متعددة من العالم!! وستجد من يقف الى جانبها من بقايا الاستعمار التقليدي كبريطانيا التي غربت عنها الشمس او الانظمة العنصرية الاستيطانية وفي المقدمة منها الكيان الصهيوني الذي زرع في المنطقة العربية ليقوم بالدور المطلوب منه حالياً في المخطط الامريكي للشرق الاوسط الجديد!! اما اوربا المعترضة على الخطط الاميركية فاذا بوزير الدفاع الامريكي لايرى فيها الا اوربا القديمة التي يجب تجديدها حسب الموديل الامريكي ولو بقوة الضغوطات الاقتصادية او الاغراءات فيما يمكن تقديمه من فتات المائدة العراقية الشهية!!
**
كل الشعوب ضد الحرب.. ليس لأنها مع النظام العراقي الذي اختبرته وتعرف جيداً سلبياته وأخطاره، وما ارتكبه بحق شعبه وبحق شعوب المنطقة .. ولكنها ضد الحرب لأنها عرفت في اوربا حربين دمرتا الكثير من معالم الحضارة الاوربية.. وامتدت لتشمل الكثير من البلدان في آسيا وافريقيا.. وبالتالي فان هذه الشعوب تعرف بأن الامبريالية الامريكية أخطر من نظام صدام حسين.. وان لها مصلحة في الحروب .. لمضاعفة ارباح الاحتكارات العسكرية والنفطية والصناعية والمالية .. وان الحرب هي الوسيلة المثلى لتدمير قدرات القوى المنافسة لها كما شهدنا في الحرب الكونيتين السابقتين.. وبالتالي فان الحرب الكونية الجديدة ستضع تحت تصرف الولايات المتحدة الكثير من امكانيات الدول المستهدفة.. وستحكم سيطرتها على النفط العالمي (بعد ان وصلت الى منابع النفط في آسيا الوسطى.. ولديها النفط السعودي والكويتي.. فانها تريد النفط العراقي الذي يمثل 12% من الاحتياطي العالمي) !!

تظاهر الشعب الامريكي في كل الولايات الامريكية ضد الحرب لأنهم عرفوا حرب فيتنام.. وحرب الخليج الثانية.. وأدركوا ان الرئيس الامريكي الذي فاز بأعجوبة، يلعب ورقة الحرب لزيادة رصيده لدى الاحتكارات العسكرية والنفطية والمالية وسواها التي تعاني من الركود ولا ترى الا الحرب طريقاً لاستنهاض الاقتصاد الامريكي.. وتخفيف عدد العاطلين والتستر على الفضائح المالية الكبيرة التي تعاني منها كبريات الاحتكارات الامريكية..

تظاهر الاوربيون ضد الحرب .. لأنهم اكتووا بنيران حربين بين الكواسر الاوربيين أكلت الأخضر واليابس.. ثم وجدت الراسمالية الاوربية انها يجب ان تتعاون مع بعضها البعض وان تنبذ الحرب .. وتجعل الساحة الاوربية ساحة سلام وتعاون واتحاد بين شعوبها.. وتكون قوة قادرة على كبح جماح الدول العظمى الاخرى اذا فكرت في شن الحرب او القيام بمغامرات قد تودي بالبشرية جمعاء.. ويكون التعاون اساس العلاقات الدولية .. واساس العلاقات الاوربية الشرق الاوسطية (العربية).. لتقوية المركز الاوربي في وجه المنافسة الاميركية.

شعر اليابانيون بالخطر وتظاهروا ضد الحرب عندما سمعوا ان الولايات المتحدة قد تستخدم السلاح النووي ضد العراق.. فادرك من بقي من ضحايا قنبلتي هيروشيما ونيكازاكي حجم الاضرار التي ستلحق بالعراقيين وشعوب المنطقة ، بل وقد تلحق بالكثير من شعوب الالم.. فالقنبلة الذرية التي القيت عليهم كانت مزحة.. تجربة.. بدائية ..لمعرفة ما يمكن ان تسببه أول قنبلة صغيرة  نووية ببني البشر!!
**
علينا ان نعرف ما تريد امريكا من هذه الحرب .. ما تخطط له بعد الحرب.. لنرى ان كانت لنا مصلحة في الوقوف الى جانبها او الوقوف ضدها..

كانت الادارة الامريكية تتحدث عن دكتاتورية صدام حسين.. وضرورة قيام نظام ديمقراطي في العراق ..
وتتحدث الولايات المتحدة عن الانظمة العربية الجمهورية والملكية بأنها انظمة فاسدة، معادية للديمقراطية وأنها تصدر الارهاب الدولي.. ومتخلفة وخارج العصر.. ولا بد من تعليم هذه الشعوب والانظمة .. الديمقراطية..

وفي الآونة الآخيرة بدأت واشنطن تتحدث عن امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل.. أوان لديه الخطط لصنع الاسلحة الكيماوية والجرثومية والنووية.. وبالتالي يجب استباق الامور وتدمير النظام العراقي وامكانياته.. وضمان وجود نظام عراقي مسيطر على قدراته العسكرية...

ويمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لسوريا وايران.. حيث ان هذه الانظمة لديها ـ حسب التقارير الامريكية ـ اسلحة كيماوية وجرثومية، وان ايران تسعى لصنع قنبلة ذرية...وبالتالي فان هذين البلدين مستهدفان.. ومن خلال السيطرة على العراق يمكن لجم ايران (حيث افغانستان الامريكية من الشرق، والعراق الامريكي من الغرب)، ويمكن تضييق الخناق على سوريا التي ستزداد الضغوط عليها.. واجبارها على السير في المخطط الامريكي في المنطقة..

ماهو المخطط الامريكي في المنطقة؟

تعرف الادارة الامريكية حجم الخيرات والاهمية الاستراتيجية لمنطقة المشرق العربي.

وتعرف ان الصراع العربي الصهيوني من التعقيد بحيث لا يمكن حله الا باضعاف كلي للطرف العربي.. وتقوية كبيرة للكيان الصهيوني.. بحيث لا يمكن لأحد أن يفكر بتدمير هذا الكيان وتحرير فلسطين.. ويصبح هذا الكيان قائداً مسيطراً على مقاليد المنطقة.

ولا يمكن السيطرة الحقيقية على المنطقة دون اضعاف الاطراف العربية جمعاء وايران الاسلامية الصديقة للعرب والمنخرطة في الصراع العربي الصهيوني من اخطر حلقاته.. الوقوف الى جانب القوى الجهادية في فلسطين ولبنان .. والداعمة لسوريا...
**
لذلك ليس الموضوع نشر الديمقراطية في العراق.. بل السيطرة على العراق ونزع سلاحه.. والسير قدماً لنزع سلاح سوريا وايران .. فالحرب طويلة في المنطقة وتحتاج الى هذه الحشود الهائلة من القوات الاميركية.. وعندما تتم السيطرة على آبار النفط العراقية يمكن تمويل كل العمليات العسكرية ضد ايران وضد سوريا... ويمكن للكيان الصهيوني ان يقوم بدور أكبر من الحدود التي يقوم بها في الوقت الحاضر.

وعندما يكون في المنطقة أكثر من نصف مليون جندي امريكي وحاملات الطائرات والقواعد العسكرية المنتشرة في قطر والمملكة والبحرين والكويت وعمان.. وتكون قيادة العمليات العسكرية في قطر.. وقيادة الاسطول الخامس في البحرين.. والحاكم العسكري الامريكي في بغداد.. فاي بلد عربي يستطيع ان يرفع راسه في وجه هذا الحاكم (نائب الملك الامريكي!!).. فالكل مطالب بتنفيذ الشروط الامريكية والا فان خطر احتلاله سيكون وارداً.. بل يمكن القول بأن الحاكم العسكري الاميركي في بغداد سيعطي تعليمات لحكام المنطقة برمتها ... ليتحولوا الى ولايات من الدرجة الاخيرة لواشنطن.. حيث سينفذون ما يريد شريطة ان يحفظ مصالحهم في وجه المطالب الشعبية المتزايدة عليهم.. ان هدف الانظمة الحفاظ على العروش والكراسي.. وبالتالي ستكون الشعوب هي المتضررة الكبرى من هذا الاحتلال الامريكي.. وسيكون واقعنا ما قاله أحد الاخوة الكويتيين بعد "تحرير الكويت" : لقد بقي صدام حسين وعادت الاسرة الحاكمة الى الكويت.. وجاء الامريكان!!
* *
ما نعيشه حالياً هو نتيجة لعوامل عديدة منها:

1 ـ العامل الخارجي الذي لا يجب ان يغيب عن بالنا وهو الاطماع الاجنبية في خيرات المنطقة.. هذه الاطماع التاريخية التي افرزت اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور واقامت الكيان الصهيوني .. ودعمت عروش الكثير من الاسر الحاكمة في المشرق العربي... وفي الوقت الحاضر فان الخطر الاكبر هو الخطر الامريكي .

2 ـ العامل الداخلي ممثلاً في الانظمة العربية الشمولية .. الجمهورية منها والملكية على حد سواء.. التي صادرت حق الشعوب.. واعتبرت الارض ومن عليها ملك للاسرة الحاكمة او الحزب الحاكم ..أو الزعيم الملهم او القائد التاريخي.. وبالتالي صادرت حق الشعوب في اقامة النظام السياسي الذي تراه مناسباً لها.. وحرمتها من امكانية تغيير الرئيس او نظام الحزب او الاسرة الحاكمة التي تعتبر بقائها نصراً على المخطط الامريكي .. في الوقت الذي تبدي الاستعداد المطلق للاستجابة لكل املاءات الامريكان شريطة ان يسمحوا لها بالبقاء او تساعدهم على قمع شعوبهم..

3 ـ الحركة الوطنية والديمقراطية والاسلامية المتنورة التي ترفض الوجود الاجنبي وترى الخلاص من هذا النظام الرسمي العربي المستسلم والمعادي للجماهير والمعرقل لتطور المنطقة وتقدمها ووحدتها.. والذي يعمل كل ما يستطيع لمواجهة حركة الناس المطالبة بالمشاركة في صنع القرار والمطالبة بأن يكون لها الحق في حكم نفسها بنفسها عبر ممثليين لها في مؤسسات ديمقراطية يأتون عبر صناديق الانتخابات.. ويعيد الشعب تجديدهم او ازاحتهم او الثقة فيهم كل خمس سنوات او ماشابه

هذه الاشكالية هي التي نعاني منها في الوقت الحاضر... حيث الخطر الامريكي المحدق وحيث شارون يستعد للزحف علىالاردن للوصول الى بغداد ومنابع النفط.. او يوجه طائراته الى دمشق وبيروت لاستثمار الحرب لتصفية حساباته مع النظام العربي الوحيد الرافض لتوقيع اتفاقية صلح معه!!

وبالتالي فاننا في الوقت الذي نواجه فيه اخطار مصيرية.. ليست عادية.. لم نشهد لها مثيلاً من قبل.. ولا يجب أن يهون أحد من خطورتها.. فقد نكون تحت السيطرة لعقود قادمة اذا لم نحسن التصرف في هذه اللحظات التاريخية او ندرك الخطر الخارجي والخطر الداخلي على حد سواء.
**
هل نتعاون مع العدو الخارجي لمواجهة العدو الداخلي؟
أم نتعاون مع العدو الداخلي لمواجهة العدو الخارجي؟
**
البعض يقول بأننا عانينا من الانظمة الشمولية والقمعية ما لا يمكن ان نتحمله.. وان الخطر الامريكي والاذلال الامريكي لن يكون بمستوى الاذلال الذ ي مارسه النظام العربي في هذا البلد او ذاك ضد شعبه..

ويقول هذا البعض بأن الامريكان لن يستخدموا السلاح الكيماوي ضد الاكراد كما استخدم نظام صدام حسين.. ولن يميزوا بين الشيعة والسنة.. ولن يضعوا القيود على حقوق المرأة في سياقة السيارة مثلاً او سفرها منفردة .. ولن يمنعوا البدون من الحصول على حقوقهم... ولن يمنعوا قيام احزاب ونقابات واتحادات مهنية .. ولن.. ولن .. سلسلة طويلة من المحرمات والقيود الموجودة في الوقت الحاضر في الانظمة الشمولية او دول مجلس التعاون الخليجي..
**
والبعض يقول بأن الكيان الصهيوني هو النموذج الذي سنكون عليه اذا جاء الامريكان.. حيث سيكون شارون او صنوه في بغداد وغيرها من العواصم العربية.. وستكون القوات الخاصة مستعدة لقصف كل بيت بحجة وجود الارهابين.. فحيث الاحتلال الامريكي .. ستكون هناك مقاومة وطنية مشروعة .. ضرورية ...ولا يمكن لعربي ان يقبل بحاكم عسكري امريكي.. واذا قبل في الاشهر الاولى .. فلن يطول القبول.. وما جرى في الجنوب اللبناني قبيل الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 نموذج قد يتكرر!!
**
اضطراب سياسي وفكري كبير يعيشه الشارع العربي...
عاجز ان يغفر للنظام العراقي ما ارتكبه من جرائم... ويريد الخلاص من الاغلال التي تكبله في الوقت الحاضر في الكثير من البلدان العربية...

لكنه لا يقبل ان يكون العبور الى بر الخلاص بطوافة اميركية ..
**
هنا تكمن مسؤولية الانظمة العربية.. العدو الداخلي للجماهير.. اذا ارادت ان يسجل لها التاريخ بأنها قد احسنت التصرف في هذه اللحظات التاريخية.. سواء النظام العراقي او غيره من الانظمة التي تتضرع شعوبها ليل نهار ان تتخلص منها..
**
مطلوب في هذه اللحظات التاريخية مصالحة حقيقية .. تبدأ من الانظمة وليس من الناس.. وليس من القوى السياسية المعارضة.. فمن يمسك بزمام السلطة هو المطالب بتحقيق الاصلاحات.. هو المطالب باقامة الجسور بينه وبين شعبه.. بين الحزب الحاكم وبقية الاحزاب السياسية في بلاده.. على ارضية صادقة,, وليس مناورة اللحظات الأخيرة.

الامريكان يريدون تدمير كل اسلحتنا والسيطرة على مقاليد الامور في بلادنا..

ونحن نريد ان نمتلك اسلحة الدمار الشامل لمواجهة الكيان الصهيوني ومواجهة الامريكان اذا ارادوا احتلال بلادنا.. ونريد الديمقراطية والطلاق النهائي من الانظمة الشمولية والفردية والعشائرية والملكيات المطلقة.. باتجاه جمهوريات ديمقراطية او ملكيات دستورية على غرار الديمراطيات العريقة ..

وعندما يعلن النظام بأنه سيجري اصلاحاً سياسياً حقيقياً (كما جرى في نيكاراغوا في انهيار الاتحاد السوفيتي حيث ابدى نظام الساندنيستا استعداده لتنظيم انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة على كامل النظام.. ولن يسمح لواشنطن ان تجتاح ارضه.. وقدم اروع مثال يجب ان يحتذى من قبل انظمتنا الجمهورية المهددة.. والتي ستفتح الابواب الواسعة للاجتياح الامريكي اذا عاندت وكابرت واعتبرت بقائها عنوان النصر ورددت ترهات بعض السياسيين العراقيين من قدرتهم على المواجهة!!) قد يطيح بنظام الحزب الحاكم.. فالبقاء للشعب والوطن..

اذا اقدم النظام العراقي على خطوة من هذا القبيل .. سيضع الامريكان والبريطانيين في مأزق حقيقي.. سيقلب الطاولة عليهم... سيجنب المنطقة ويلات حرب كارثية.. احتلال قادم لعقود.. لسيطرة اسرائيلية قادمة... لاذلال كبير لشعوب المنطقة برمتها...
**
سنواجه الحرب .. فماذا سنعمل في البحرين؟
نحن حلقة ضعيفة ـ قوية في هذا الصراع.

ضعيفة من حيث الامكانيات في مواجهة الولايات المتحدة التي لديها مركز قيادة الاسطول الخامس في الجفير، ولديها تسهيلات في مطار المحرق وجنوب البحرين.. وهناك (حسب مااشارت اليه الايام في عددها الصادر بتاريخ 4 فبراير الحالي) قرابة 4500 جندي امريكي .. وتتصرف حسب مصالحها.. وحسب خططها في المنطقة.. ولا تشاور أحداً فيما ستقوم به من خطط عدوانية.. ولن تستمع الى تصريحات أي مسؤول حول ابعاد البحرين عن خطر الحرب.. وعدم استخدام اراضينا ومياهنا الاقليمية لتنطلق منها الطائرات او السفن الحربية او تتزود بالوقود وهي في طريقها الىالعدوان.

وقوية اذا تلاحمت القيادة السياسية مع القوى السياسية ممثلة في الجمعيات السياسية مع كافة القطاعات الشعبية.. فوضعت كل الامور والاخطار امام الجميع.. ولا تهون الامر.. فالامر خطير.. ووجدتها فرصة لاعادة النظر في الملفات الاساسية التي اوجدت شرخاً بينها وبين الحركة السياسية وقطاعات واسعة من الشعب.. تمثلت في مقاطعة الانتخابات النيابية، مطالبة بتعديلات جوهرية في دستور 2002 .. وتمثلت في الاعتصامات ضد عادل فليفل مطالبة بالغاء مرسوم 56 وتقديم المجرمين من جهاز الامن الى المحاكمة العادلة... وجندت كل امكانيات المجتمع للتخفيف من مشكلة البطالة.. ووضعت بداية صحيحة لحل اشكالية التجنيس.. واشركت المزيد من المواطنين في معالجة قضاياها الصغيرة عبر المجالس البلدية وسواها.. ووقفت ضد الفساد والمفسدين وضحت برموزهم ليعتبر الآخرون
**
العاصفة قادمة.. وعلينا ان نكون قادرين على درء بعض الاخطار التي قد تلحق بنا وبالامة جمعاء.

*******************

كنعان



#عبدالرحمن_محمد_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة الارادة السياسية هي اخطر الهزائم
- كيف أمكن لعصابات الغدر أن تنال منك يا جار الله عمر؟
- تفعيل الحركة الجماهيرية واستنهاض قطاعات شعبية أساسية
- فلسطين .. في القمة العربية .. والانتخابات البلدية
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ل ...
- عيد التضامن مع أبطال الانتفاضة، والإصلاح الوطني المنشود
- حصيلة عام من الانفراج السياسي
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ا ...
- عيد التضامن مع ابطال الانتفاضة، والاصلاح الوطني المنشود
- التعديلات الدستورية في البحرين
- المشروع الإصلاحي النهضوي يتطلب الشفافية والرقابة المجتمعية
- نحو تطوير العمل الخليجي الشعبي المشترك


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن محمد النعيمي - الامريكان يريدون اعادة رسم خارطة المشرق العربي.. فماهو الموقف العربي: الشعبي والرسمي؟