كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5485 - 2017 / 4 / 8 - 14:16
المحور:
الادب والفن
في لحظةِ الوداع
كانَ يبكي بصوتٍ عالٍ
كلّما يسمعُ ضحكتها
الشاعرُ الحزين .
**********
في لحظةِ الوداعِ
إحتضنتها بقوّةٍ
فسمعتُ دقّاتَ قلبها .
***********
في لحظةِ الوداع
إنحنيتُ على كتفها
كزهرةٍ ذابلةٍ .
************
في لحظةِ الوداع
دفنتْ وجهها بينَ صدري
تبحثُ عنْ وطنٍ .
***********
في لحظةِ الوداع
إلتصقَ جسدينا
والريحُ تحرّكُ ملابسنا .
*************
في لحظةِ الوداع
كفٌّ بكفٍّ
هيّجتْ أحزاننا تلكَ الأغنية .
**********
في لحظةِ الوداع
تركنا الذكريات هناكَ
ونحملُ بيادراً مِنَ الحزنِ .
*************
في لحظةِ الوداعِ
نسيتُ زهرتي في غرفتها
الآنَ تشكو الوحدةَ والذبول .
***********
في لحظةِ الوداع
إفترقنا
كلّ يحملُ حقيبةَ حزنهِ
***********
في لحظةِ الوداع
كنتُ أولَ مَنْ يبكي
وبمنديلها الأبيضَ تمسحُ الدموع
***********
في لحظةِ الوداع
كانتْ تبكي بمرارةٍ
يا لأناملي المرتجفةِ تمسحُ دموعها .!
***********
في لحظةِ الوداع
كانتْ تبتعدُ تبتعدُ تبتعدْ
وأنا كعبّادةِ شمسٍ .!
**********
في لحظةِ الوداع
كنتُ ألوّحُ لها مِنَ النافذةِ
ووجهها يضيعُ بينَ المودّعين .
************
في لحظةِ الوداع
خطواتي كانت واهنة
يا لوقعِ أحذيتهم على سُلّمِ الطائرة .!
************
في لحظةِ الوداع
كان وجهها شاحبٌ
وأنا أضغطُ على كفيها بهدوءٍ .
***********
في لحظةِ الوداع
أفكرُ كيفَ سنلتقي
والوقت يمضي .
***********
في لحظةِ الوداع
أقبّلها كثيراً
وعيونها تقولً : لا ترحلْ .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟