أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذا برغوث - النساء وفنتازيا العمل














المزيد.....


النساء وفنتازيا العمل


شذا برغوث

الحوار المتمدن-العدد: 1439 - 2006 / 1 / 23 - 09:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عصر المساواة , هذه القنبلة التي تفجرت ... دمّت وأدهشت ... أعجبت وأغضبت ... بَنت وقوضت , ... وتمسكت بها النساء بكل بكل اللهفة والقوة ومخزون القهر والظلم الواقع عليهن من مجتمع ذكوري جاهل بحقوقه وحقوق غيره في تعاليم ديننا الحنيف الذي منحنا حق المساواة وفضل بعضنا على بعض بالتقوى , هو سوء فهم متعمد أو غير متعمد وسوء تطبيق أوصلنا إلى ما وصلنا إليه , لنتمسك بقشة المساواة التي أطلقت لنا وعلينا بنيات حسنة أو سيئة ومن غير ضوابط أو روابط تناسب مجتمعاتنا وتقاليدنا . وكأرض شققها طول العطش شربنا ماء الملح الذي أمطروه علينا لنشرق وتتقرح حلوقنا بمساواة مركزة الملوحة أخطئنا تلقيها وتطبيقها والتعامل معها مرة أخرى نحن النساء . فضربنا على رؤوسنا مرتين , مرة من قبل الرجال , ومرة من قبل أنفسنا , وفي غمرة فرحنا بانتصارنا , نسينا الظلم الذي أوقعناه على أنفسنا وأولادنا وأدخلنا مشكلات جديدة إلى مجتمعاتنا كنا في غنى عنها , فقد عملت النساء خارج المنزل لمجرد العمل ودون النظر بالظروف المحيطة بكل منهن ,.. هل هي بحاجة للعمل فعلاً ؟ هل العمل بحاجة إليها ؟ ,... ما ظروف أطفالها وزوجها ؟ هل عملها يقدم لهم خدمة ؟ أم يجور على حقوقهم ؟ وهل بإمكانه أن تؤجل مسألة العمل حتى يكبر الأطفال مثلاً , أيضاً برزت مشكلة الآباء والأمهات المسنين بسبب عدم وجود من يعتني بهم والتي لم تكن ملحوظة من قبل وذلك لتمسك النساء بالعمل إلى سن التقاعد وما بعده إن أمكنهن من اجل المسائل المادية التي صارت هم المجتمع ككل , وتقلصت الروح الإنسانية والعلاقات الحميمة أمام ثياب على الموضة وأساور وتسريحات امتلأت بها مكاتب المؤسسات لتزيغ عين الرجل فلا يرى امرأته كما تستحق , وقوي ساعد المرأة وعلا صوتها على صوت الرجل على اعتبار أنها تعمل مثله فصارت علاقتهما الند للند وصار للسفينة ربانين فتأرجحت ولعبت بها أمواج المحيط ,وبات الخوف عليها من الغرق قائماً , ليقع الأولاد في التشتت والتشرد والأزمات النفسية , ...ومن ناحية أخرى أخذت النساء بأعدادهن الكبيرة فرص العمل من الشباب المطالب بفتح البيوت والصرف عليها فلم يعد بمقدورهم ذلك إلاّ بصعوبة , فبرزت مشكلة العنوسة بشكل واضح , وبسبب المشكلة ذاتها ولهفة البنات على الزواج والاستقرار صار الشباب يتلاعب بعواطفهن فيخطب ويفسخ ويتزوج ويطلق أو يتزوج ويتزوج , وكل هذه المطارق تدق فوق رأس المرأة أولاّ وآخراً , ولن يغير الرجل نظرته إليها على أنها حاجة ومتعة وآنية جميلة يزرع فيها نطفه / ويأمرها فتطيع / إلاّ من رحم ربي , وهم أقل من القلة , ولم تكسب المرأة بمساواتها المزعومة تلك سوى / تعب البال / وتعب الجسد وبعض النقود التي وفرت بها على زوجها الصرف عليها .
وكل ماقلته لايعني أنني ضد عمل المرأة , أبداً ... ولكن ليس كل النساء بالضرورة , فعمل المرأة يجب أن يكون فرض كفاية لا فرض عين , ...فمن تحتاج للعمل أو يحتاجها العمل إن كانت ذات كفاءة خاصة , أومن تسمح لها ظروفها دون ضرر أو ضرار ... من تقدم بعملها واختصاصها خدمة مجتمعية إنسانية .
وإلاّ فليوضع قانون عمل خاص بالنساء , يراعي مرحلة الإنجاب كاملة ولتعمل المرأة في النصف الثاني من العمر , ليكون الأطفال قد كبروا وهي قد تجاوزت مرحلة الصبا الأول , فلا إغراء يقع عليها أو منها ولا تتخرب البيوت و لا النفوس حبذا لو تتعاون الدولة من أجل إعمار أول وأهم خلايا المجتمع كتخصيص رواتب ولو بسيطة للمحتاجات للعمل من النساء مع إعفائهن من العمل في مرحلة الزواج الأولى كي تشعر بالتوازن ولا تبحث عنه خارج المنزل بسبب عدم تقدير الرجل لعملها المنزلي والذي اضطرها بنظرته تلك إلى خوض المصاعب وإدمان الحروب من أجل إثبات جدارتها وتخطيء نظرته .



#شذا_برغوث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تونس.. امرأة تضرم النار في جسدها بالقيروان والإسعاف يتدخل
- كارثة بالكونغو الديمقراطية.. جثث متناثرة واغتصاب وفرار جماعي ...
- ما هي شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر ...
- تونس.. اعتراف امرأة يكشف جريمة قتل غامضة اقترفها زوجها قبل 7 ...
- باكستان: معالجون روحانيون يقتلون امرأة حامل لطرد الأرواح الش ...
- مقابر “المخطئات” بذريعة ما يسمى بـ “الشرف” في العراق
- هيومن رايتس ووتش: الهجوم الإسرائيلي يهدد النساء الحوامل في غ ...
- فيديو.. امرأة تدهس حشدا بسيارتها في مدينة أميركية
- دراسة: الرجال أصبحوا أطول وأثقل وزنًا بمرتين أكثر من النساء ...
- هذه المدربة السعودية تعلّم النساء -الكاراتيه- للدفاع عن أنفس ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذا برغوث - النساء وفنتازيا العمل