أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الاكراد يعلنون .. والحكومة تكشف ظهر التركمان والعرب .














المزيد.....


الاكراد يعلنون .. والحكومة تكشف ظهر التركمان والعرب .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤكد أن وضع العراق الحالي لايسمح ان تضاف له اي مشكلة أخرى وهو يعيش مشاكل جمة أكلت منه وأحرقت في بدنه الكثير ,, واي حكومة غير حكومة العبادي لايمكن أن تستمر تحت ضل هذه الضغوط الكبيرة وهي تخوض حرب شعواء لطرد داعش من أراضيها ومعاناتها الاقتصادية وحتى التفكك المجتمعي الذي يزيد من رطوبة الطين بلة ولا يمكن لاحد وهو يعيش في ظروف كهذه أن ينتظر من شركائه في الحكم أن يتخطوا حدود المعقول في افتعال ازماة جديدة يصعب التعامل معها في ظل عدم الاستقرار السياسي والامني العراقي بصورة عامة . لكن الطموحات الكردية واستغلال الظرف جعلت من اخوة الوطن ان يصعدوا من لهجة التعامل الشاذ وبدون اي مراعاة للوضع العراقي الذي يعيشه العراق وهو يعيش لأول مرة نشوة الانتصار على داعش او ربما اوشك على حسم معركته وقد يكون هذا الانتصار هو سبب في تعجيل اكراد كركوك من رفع علمهم على المباني الحكومية بقرار مجلس كركوك الذي صوت بمعزل من التركمان والعرب مستغلين تفوقهم العددي لمجلس المحافظة الذي انتخب عام 2005 ولم يشترك العرب السنة في الانتخابات آنذاك نتيجة فتوى مشايخهم بتحريم الدخول فيها الا حزب عربي صغير وحصل على ستة مقاعد والتركمان حصلوا على احد عشر مقعدا وهم ايضا لم يكونوا مستعدين لتلك الانتخابات في زمن الحاكم المدني برايمر ليتسيد الاكراد المشهد البرلماني في كركوك العراقية الغنية بالنفط .
تعجل الاكراد بهذا القرار قبل أنهاء التعامل مع داعش مع العلم ان الكثير من المدن التابعة لكركوك وخاصة المدن التي تسكنها الغالبية العربية منها لازالت تحت سيطرة قوات داعش ومنها الحويجة ذات الاغلبية العربية وكذالك ( مدن العباسي والزاب الاسفل والملتقى والرشاد والرياض ) وهذه لها والي من داعش منذ العام 2015 وبعيدة عن كل الاحداث في مدينة كركوك وحكومتها المحلية ,,هذا التعجيل في صناعة احداث متسارعة يبعد ويحرف اتجاه الحكومة من الاستمرار في انتصاراتها ومعركتها مع داعش وايضا يصعب التعامل مع هذه الازمة الجديدة التي تضاف مع الازمات الكثيرة بين بغداد واربيل ودخول كركوك على الخط التي يحكمها الاتحاد الكردستانتي الكردي البارتي والذي ينوي ضم المدينة الى الاقليم لاحقا وأدخالها الى الاستفتاء المزمع اجراءه في الاشهر القليلة القادمة .
الحقيقة لا أعتراض على تقرير المصير الكردي والانفصال عن العراق وبناء دولة كردية حديثة جارة للعراق لكن الاعتراض ان مثل هكذا مشاريع لايمكن أن تتم وتحصل من طرف الاكراد وحدهم وهم شركاء ومصوتين على الدستور العراقي بل يتم ذالك بمشاورات وأتفاقايات مهمة ملزمة للطرفين في بغداد واربيل وتداعياتها والوصول الى عدم التوتر بين الاطراف اما التحرك من جانب واحد والعمل بمبدأ الانصياع للامر الواقع ولي الذراع واستغلال الظروف من المؤكد لايمكن أن تتم وتولد الدولة الكردية وأن ظهرت فأنها ستكون مشوه وربما تفشل كما حصلت سابقا ولخمسة مرات وأخرها دولة ىباد الذي كان من مؤسسيها الملة مصطفى البرزاني في العام 1947 .
الوضع الذي اوجدته الحكومة المحلية في كركوك وضع صعب على الحكومة العراقية في بغداد وهي تقاتل عدو شرس وتحاول أنهاء المعركة بأقل الخسائر وبأسرع وقت ممكن لتزف البشرى للشعب العراقي والتفرغ لمقاتلته في مدن كركوك العربية والتي هي بالتأكيد من ضمن الحدود الادارية لكركوك والتي ربما ستكون بؤرة مزعجة وسكين في خاصرة العراق اذا لم يقضى عليه والذي لم يهتم له او ينهي هذا الملف الحكومة الكردية في كركوك بقوات البيش المركة والاسايش والشرطة المحلية ولو وكما يبدوا أنها غير مهتمة ببقاءها او عودتها الى كركوك كونها ان عادت ستكون رقم ضد الاكراد وان اقيمت أنتخابات في كركوك سيكون الاكراد في وضع غير الةوضع الذي هم فيه اليوم من قوة في المجلس ,, اليوم وفي هذه الظروف الذي اوجدها محافظ كركوك ومجلسها ظهرت الى السطح حقائق جديدة ربما ستكون ثقلا وبالا على وضع العراق العام ومنها تصريحات رئيس الوزراء التركي ورفضه القاطع لما يجري في كركوك وتهديداته الواضحة بتغيير نوع التعامل مع الاكراد وقوله ايضا لايمكن لنا أن نتخلى عن ابناء جلدتنا في وضع يصبح فيه الاكراد متنمرين واقوياء على التركمان ابناء المدينة الاوائل وعلى العرب ابناء المدينة وايضا التصريح الايراني بهذا الصدد ورلرفضه العبث بوحدة العراق من قبل اي طرف ,
الغريب اليوم ومع أعطاء العذر للحكومة العراقية لكن الشعب العراقي لم يلمس اي ردة فعل او تحول او رأي من قبل الحكومة المركزية في بغداد او حتى شجب ماعدا تصويت مجلس النواب العراقي ورفضه لقرار مجلس كركوك ,وهذا الصمت الحكومي يعطي مبرر ومسوغ لاكراد وقوة اضافية في التعامل بقسوة مع العرب والتركمان وجعلهم ينصاعون او ربما اذا امتنعوا قد يهجرون من مدنهم ويبعدون خارج كركوك وافراغ المدينة منهم وهذا ما حصل فعلا من هنا وهناك وبدأ الاكراد بايداع الناشطين التركمان والعرب في السجون الكردية واسكات اصواتهم وتهجيرهم كما يحصل يوميا وهم يطردون ابناء كركوك من مدينتهم .
وضع الحكومة وصمتها يعني التخلي عن العرب والتركمان وجعلهم اذلاء ومسحوقين أمام الاكراد وكشف ظهورهم امام السطوة الكردية التي تحاول قدر أمكانها افراغ المدينة من التركمان والعرب وطردهم خارج كركوك والهيمنة كليا على النفط والمدينة بكل اطيافها وبكل من يتواجد فيها .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد رئيس الوزراء المحترم ..تصريحاتك الاخيرة في خانة الشبهة ...
- المدرسة العراقية الجديدة ليس كل ما يتحرك عدوا .
- السر الكبير .. ماذا وراء تفجير ضريح النبي يونس ؟
- جريدة المصطفى الموصلية تزهر من بين الركام .
- هكذا يغتالون الشعب العراقي .
- شركات الهاتف النقال ابتزاز وسرقة علنية .
- المحلل السياسي العراقي .. قصور في الرؤيا وقلة في الخبرات .
- ولاعة عبد الملك أم مليارات الملك ؟
- تصريح وزير الدفاع الامريكي جعجعة فارغة .
- ذخيرة الاخ الاكبر وأنفصال الاقليم .
- هل يستحق المواطن العراقي كل هذا ؟
- انهيار المعنويات وهروب القادة يساهم بتحرير الجانب الايمن .
- مؤتمر حوار بغداد غاب المطلوبين وحضر المطالبون .
- كردستان وحقبة الجيل الثاني الحاكم .
- داعش رزية الجذور والفكر المنحرف ..
- قضية حلب تمهد الطريق لقوى دولية في الشرق الاوسط .
- تأتي الرياح بما يشتهي سليماني .
- ابدأوا بأنفسكم ومزقوا ورقة التسوية .
- بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى ...
- بدعة التعليم الموازي .


المزيد.....




- تونس: هجوم بسكين على عنصر أمن نفذه شقيق مشتبه به في قضايا إر ...
- مقتل عنصري أمن في اشتباكات بحمص بين إدارة العمليات العسكرية ...
- نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
- زلزال عنيف يضرب جزيرة هونشو اليابانية
- موزمبيق.. هروب آلاف السجناء وسط أعمال عنف
- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
- المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور) ...
- ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الاكراد يعلنون .. والحكومة تكشف ظهر التركمان والعرب .