أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية















المزيد.....

خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 11:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد فوجئ الجميع ببيان حركة حماس الذي يشبه بياناتها العسكرية الموجهة للجماهير الفلسطينية كافة بعد كل عملية استشهادية كما بيانات فتح والفصائل الوطنية فانحرف القطار عن ميزان الاتزان!!!

حيث دعا البيان أبناء الاجهزة الامنية كافة إلى التمرد على قناعاتهم التنظيمية وانتخاب قائمة حماس وبث الدعاية المغرضة بان قيادة الاجهزة الامنية تهدد منتسبيها بالفصل والطرد من الوظيفة دون سند أو توثيق فتلك حسابات خاطئة حتى لو وصلت إلى مسامع حركة حماس بعض المعلومات الفردية مفادها حث أبناء الاجهزة الامنية لانتخاب قائمة فتح فلا يملك أي قائد مهما كان نفوذه أن يهدد شبلا ومنتسب الأمس بقطع راتبه أو حرمانه من وظيفته لان ذلك الحق ليس هبة من هذا القائد أو ذاك التعيس!!!!

ولان الجميع كذلك يعلم ان كل شخص بغض النظر عن موقعه ووظيفته له الحرية الكاملة مهما بلغ الضغط الذي يتحدثون عنه حين لا يكون لا رقيب ولا حسيب إلا الله وضمير الإنسان ولا يستطيع احد مهما تجبر أو تكبر ان يمس قوت منتسب لأنه سيصوت لفتح أو لحماس أو أي خيار أخر لأنه ببساطة لا احد يرافق صاحب ضمير الصوت للورقة الانتخابية!!!!

الحقيقة ان البيان لم يأتي من فراغ بل سبقه حملة إعلامية موجهة وشرسة كانت هي الأخرى نتيجة معلومات وأحداث سطحية عارضة حين صرح الأخ/ محمود الزهار وما كان يحق له ان يصرح ويتعهد بإخراج منتسبي الاجهزة الامنية من ثكناتهم إلى المقاومة!!وكأنهم جبناء لاعلم لهم بفنون القتال وشرف المقاومة فوصفهم عن وعي أو عن غير وعي بالانهزاميين وطعن بقسوة في وطنيتهم في حين يعلم الزهار وجميع الأخوة والمجاهدين بحركة حماس ان منتسبي الاجهزة الامنية لا ثكنات لهم إلا في الخنادق الأمامية المتقدمة لمواجهة العدو الصهيوني وثكناتهم الخلفية هي لحفظ الأمن رغم قصورها في ذلك بسبب الرغبة في الجمع بين المقاومة والسلطة.

هؤلاء المتهمين ظلما وافتراءا بالاختباء في ثكناتهم هم قادة المقاومة الفتحاوية ولا يقبل هذا الطرح جدلا !!!
يعلم القلة ان حركة حماس تدعم عشرات التشكيلات العسكرية الفتحاوية بكل الأدوات القتالية وأشياء أخرى عن طريق وسطاء وملونين حركيا ذوي الوجوه الفتحاوية والانتماء الحمساوي وهؤلاء ممن طال الدعم بالمال والعتاد هم من أبناء فتح ومن منتسبي الاجهزة الامنية بالكامل ولم يقبلوا ذلك الدعم من منطلق الخيانة لفتح بل من اجل مقاومة العدو بكل الأدوات الوطنية رغم سخط هؤلاء على بعض قياداتهم التي تنغمس في مصالحها الشخصية ولا يعنيها مقارعة المحتل أو تأكيد نهج فتح المقاومة!!!

ناهيكم عن ان 90% من منتسبي الاجهزة الامنية هم من أبناء الفتح ومن أنصارها بحكم ان حماس وبعض الفصائل الأخرى رفضت عن قناعات أيدلوجية إستراتيجية الانخراط في صفوف السلطة الوطنية الفلسطينية نتيجة حسابات سياسية ووطنية بقرارات داخلية وخارجية!!!

وهنا لا اتهم كغيري حماس بالارتداد والخيانة نتيجة قبولها بما كانت تعتبره كفرا سياسيا فكذلك حركة فتح كانت في أزمان سابقة تعتبر المفاوضات والمهادنة والتسويات السياسية من المحرمات حتى اختلفت المعادلة المحلية والعربية والإقليمية والدولية دفعا بذلك الاتجاه فمن حق حماس ان تمارس حقها أخذا بأسباب التحول والواقع ولكن دون قذف أو تشهير أو تخوين للمقاومين والمرابطين!!!!

والخطأ هنا هو الإفصاح عن نوايا حماس الهادفة لاستغلال التناقضات التي تدب في أوساط حركة فتح والهوة المتسعة بين قيادات الحركة وجماهيرها فكان ذلك تدخلا غير محسوب على سلم ونظريات الانتماء الداخلية التي تتبع المثل الشعبي((أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب)) وان كان ذلك المثل هزيلا ومرفوضا ولكن هذا هو المعمول به.

وتناست حركة حماس انه بعد استشهاد الرمزين (الياسر) و(الياسين) دبت كثيرا من الخلافات والإرباكات في عمق أوساط الحركتين ولاشيء خفي وان كانت خلافات فتح قد طفت على السطح وعلى صوتها وهديرها بحكم الحرية الحركية ورفض سياسة تكميم الأفواه وكسر الإرادات وبحكم حجمها وبحكم شهادة ميلادها التي دخلت عقدها الخامس وهو عمر الحكمة والتغيير والصفاء لتمييز الغث من السمين وفصل الزيوان عن القمح!!!

كان ذلك البيان وتلك الدعوة والنداء الحمساوي لعشرات الآلاف من الإخوة من منتسبي الاجهزة الامنية الفلسطينية بمثابة صفعة مهينة فجرت الانتماء الفتحاوي الأصيل وقد أفاق الكثيرون على هذا الصوت المجلجل ليوقظ الأموات كي تهب إلى نجدة وإنقاذ حاضنتهم الفتحاوية التي تغرق ويتكالب على تصفيتها الغريب والقريب.
وكان الأحرى بحركة حماس ان تتخذ بذلك منحى أخر إذا وجد لديها معلومات تفيد ذلك الضغط المزعوم والتهديد بالفصل من الوظيفة!! وتركز ضمن وجودها الكثيف في ميدان الصناديق كمراقبين تسجيل أي اختراقات أو ارباكات إضافة إلى تلك المعلومات لتتخذها حجة في الطعن الموثق ان وجد!!! بانتخابات منتسبي الاجهزة الامنية الذين لايدلون بصوتهم تحت تهديد البندقية أو في ساحات مقراتهم الامنية بل في أماكن عامة متفق عليها!!!

وخطأ حركة حماس أنها تعلم علم اليقين ان إثارة روح التطرف التنظيمي لن يكون في صالحها على الإطلاق!!فجاء البيان ليحرك روح التطرف التنظيمي الأخر والنتيجة ستكون الانحياز لأخ في مواجهة تدخل ابن العم!!!يأتي ذلك رغم الغضب والتذمر بين أبناء حركة فتح نتيجة سياسة الفرض والتهميش والإرباك الذي دب في أعماق الحركة حتى وصل إلى كسر بعض العظام التنظيمية!!!

وكان ذلك البيان والتدخل الذي جاء بنتيجة مخالفة لما اعتقدت حركة حماس حيث دفع بعض من أبناء الحركة من منتسبي الاجهزة الامنية كما هو موقع في بين الرد....فجاء الرد على البيان بشكل استفزازي وكان ردا قاسيا وموثقا من تصريحات وسلوكيات لحركة حماس في الماضي البعيد القريب!!!

لذا فقد كان البيان الغير محسوب بمثابة هبوط لرصيد متوقع لحركة حماس جراء الأصوات التي كانت ستهدر وتسقط من حسابات فتح عندا وتقصدا جراء عدم الرضا الفتحاوي الذي كان سيؤدي إلى الانتحار التنظيمي السياسي ولكي تثبت بعض المحاور المهمشة في فتح ان تغييبها كان سبب الهزيمة!!!

لذا فان حركة حماس بذلك البيان سلطت الضوء على ثكناتها التي تظم عددا من أبناء الاجهزة الامنية أو على الأقل تعتقد ذلك وربما كانت واثقة من ذلك الاعتقاد ليفرز تصريحا من أعلى قيادة حماس وبيانا كوثيقة تؤكد ذلك الاعتقاد فكان خطأ فادح!!!

فالذين تراهن عليهم حركة حماس من بين عشرات الآلاف من منتسبي الاجهزة الامنية المتعاطفين معهم أو من يعتبرون لهم مصدر المعلومات فقد ضللوهم لان التعاطف ليس إيمانا بالحركة بقدر ماهو كفرا بالظلم والخلافات التي تسود أوساط حركتهم وساحات أجهزتهم الامنية الظالمة التعيسة وشعورهم بداخلها بالغبن والقهر وتفرد مجموعات تهيمن على المنافع والامتيازات!!!!

في النهاية اسأل الإخوة المجاهدين في حركة حماس هل يخلوا شبرا من الخنادق المتقدمة النضالية والجهادية من أبناء حركة فتح جنبا إلى جنب مع أبناء حركة حماس؟؟؟!!!

حينها عليهم سؤال هؤلاء المقاتلين من أي الاجهزة الامنية انتم؟؟؟!!! وهل تتعرضون للقمع والفصل من الوظيفة بسبب انتهاجكم خط المقاومة؟؟؟!!!

اسألوهم ماهوية أسلحتكم التي تحملونها؟؟؟ أليس هي أسلحة اوسلوا؟؟؟ وفيما تستخدم؟؟؟ أليست لمقارعة المحتل؟؟؟

كان يجب على حماس ان تفرق بين إيمان أبناء الفتح المقاتلين وحاملي أرواحهم على اكفهم وبين مأخذهم على قيادات الاجهزة الامنية وعدم التعرض والتنكر لشرفهم بالمقاومة واتهامهم بالاختباء خلف ثكنات الجبن!! واتهامهم بهزلية التعرض للابتزاز بفصلهم من وظائفهم فكان ذلك تجني ومهانة لهم!!!

وهنا وكما نترحم على شهداء القسام من أبناء حركة حماس فادعوهم للترحم على شهداء الأقصى من أبناء حركة فتح وتسعة من بين كل عشرة من المقاتلين هم من أبناء ومنتسبي الاجهزة الامنية فلم يكن هؤلاء عبيدا لأصوات شاذة تدعوهم للنوم في ثكناتهم وحماية ممالكهم إلا القلة القليلة فكانوا وما زالوا أحرارا!!!

ومن ينتظر من هؤلاء الشهادة لاينامون في ثكناتهم ولا توجد قوة إلا الله تستطيع إجبارهم التصويت لأي خيار سيء أو تستطيع قطع أرزاقهم وفصلهم من وظائفهم لأنهم قادرون على فصل المتجبر حينها وإسقاطه من قوائم الوطنية والشرف!!!!

من تتهموهم بفقدان الإرادة والنوم في الثكنات ظلما وزورا جميعهم يتنافسون ويتسابقون للقتال والشهادة فكان من المستحسن ان تخلوا الحملات الانتخابية من البيانات العسكرية الموجهة والمتجنية من قطبي التنافس الأساسيين في المعركة الانتخابية لهثا خلف إدارة السلطة الفلسطينية!!!

لتكن الساعات الأخيرة المتبقية دعوات محبة وحرية وشرف تحملها التصريحات والتصريحات المضادة دون بيانات سوداء وبيانات سوداء مضادة فالمطلوب تنافس شريف لا افتراءات وتضليل..المطلوب شراكة فلسطينية لاشرزمة وتفرد وحقد في محصلته سيكون مدعاة للحزن وربما لو زادت وتيرة انحراف ذلك القطار عن خط ونهج شرف اللعبة الديمقراطية سيهدم الحلم ولبنات بناء مستقبل واعد !!!!



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((أزمة وعي)) حق المشاركة السياسية والتنظير للجماهير
- التدخل الأمريكي السافر..ابتزاز وتهديد..يسقط زيف شعارات الديم ...
- صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخ ...
- الحزن يخيم على كل بيت فلسطيني...الدم المصري مقدس ومحرم
- المخرج الوطني.. بين أزمة التأجيل.. وتداعيات التهديد.. ومصير ...
- النداء الاخير... السلطة الوطنية الفلسطينية في مهب الريح... و ...
- سيدي الرئيس...الديار تنهار...قد أزف القرار...ليس لكم خيار2
- الازدواجية والفلتان الدبلوماسي الفلسطيني وأزمة التمرد بالسفا ...
- رسالة مفتوحة للرأي العام البريطاني_حكومة بلير كاذبة...والشعب ...
- مركز دراسات صهيوني يوصي باستقدام وحدات كوماندوز أجنبية.أو قو ...
- **تقارب الرؤوس وحمى التنافس بين فتح وحماس**
- الجزر الإماراتية المحتلة والمؤامرة الأمريكية البريطانية..قرا ...
- قائمة(المستقبل) وقائمة(فتح) مابين حقيقة الانشقاق وسيناريو ال ...
- عذرا للشعراء1(لاهي شعر ولانثر** مرثية للفتح صانعة الهمم
- عجز السلطة الشرعية والمقاومة الشرعية في إيجاد آليات التعايش ...
- قراءة أمنية سياسية لاستعصاء الوضع الفلسطيني على نموذج إسترات ...
- بوادر انشقاق تلوح في أفق حركة فتح وتوقع اندلاع أعمال عنف مع ...
- مشهد ودلالات...كامب ديفيد2... وقرار تصفية ياسر عرفات
- **وهم التسوية السلمية في ظل الثوابت الصهيونية
- التفوق الأمني الإسرائيلي...والعجز الأردني الأمريكي ...من تفج ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية